النهاية '' البارت الأخير''

4.1K 133 30
                                    

رمت جويي حقيبتها وركضت باحثة عنه
تلك المسافة التي اخذتها راكضة من غرفتها الى باب المنزل ونزولا بالدرج ظنتها اطول بكثير من المعتاد
كانت الأطول بلا شك
وكأن عقارب ساعتها تعارض ان تلتقي به مجددا
لم تعلم كيف خرجت من المنزل
فقط وجدت نفسها تسير حافيه في فناء منزلها
الثلج يتساقط في كل مكان
كل ماحولها تحول للون الأبيض
حتى انها لا تعي ان الجو يعج بنفحات البرد
خرجت فقط بملابسها الخفيفه
استمرت في النظر حولها لعلها تراه
ولكنها لم تجده
لقد كان ينتظرها دوما في الخارج حتى انها تسائلت مرارا ان كان لديه منزل يعود اليه فعلا
ام انه لاشي سوى متشرد
بدأت تشعر بالأحباط شيئا فشيئا
ماذا ان لم يعود ؟؟!
لو تخلى عني فعلا ؟؟!
او استسلم وترك حبه خلفه ؟؟!
-
كثير من الأسئلة تعج بداخلها
جلست الى جانب المنزل
ضمت ساقيها اليها وضعت رأسها على ركبتيها وبدأت تنتظره بيأس
نظرت للفراغ للعديد من الوقت
سقطت دمعتها دون ان تشعر
بدأ قلبها يتألم اكثر
تكلمت بكلمات مرتجفه
اتخليت عني بالفعل ؟؟
مع مرور الوقت لم تعد تشعر بأطرافها وكانها بدأت تتجمد بالفعل
طال الوقت فأغمضت عينيها وتركت نفسها
قالت لنفسها
لا بأس الن يموت الجميع في النهاية ؟؟!
شيئا فشيئا شعرت بالدفئ يحيط بها
رائحته لم تتغير ابدا
فتحت عيناها بعد جهد نظرت بجانبها
ابتسمت ابتسامه منهكه
انه هو وذلك الحذاء المتسخ
انها تعلم انه بجانبها وهذا ماتحتاجه الأن
نظرت الى جسمها فكان قد غطاها بسترته فيما كان مازال واقفا ينظر لها
تكلمت بصوت خافت : تكين من الجيد انك لم تغادر
حتى وان اردت المغادره مجددا لا بأس فقط اردت دوما ان اخبرك بذلك
اني احببتك دوما , منذ ان كنت طفلة , وبعد ان كبرت , منذ ان كنت صديقي الأول , منذ ان كنت اول شخص اضحك وابكي معه , منذ ان كنت اول شخص مد يده لي , وحتى منذ ان ذهبت وتركتني خلفك , منذ ان تخليت عني , ومنذ ان دفعتك بعيدا بحجة نسيانك وحب اخر , في كل ايامي وحتى يومي هذا , انا لم انساك ابدا
جلس بجانبها وضمها اليه : اعلم ذلك جويي
رفعت نظرها اليه وتابعت بعيناها الدامعتين : لست جويي انا يامور الفتاة ذات الخمسة عشر عاما ,
انا لا اظن اني كبرت ابدا
وكأني بقيت عالقه بذلك الزمن
الزمن الذي كنت فيه معي
بدأت تبكي اكثر لفت يداها حول عنقه بشدة
كنت مستاءة منك بالفعل لم استطع مسامحتك ولكني بذات الوقت لم استطع ان اكرهك
كنت جرحتني فعلا , آلمتني فعلا , وكثيرا ايضا
ولكني مازالت احبك
اعتقد اني استطيع مسامحتك وحتى ان لم استطع سأسلم نفسي لك فقط
وتلك الفوضى التي تسببت بها ستصلحها مجددا , اليس كذلك ؟؟
نظر اليها بأبتسامه وهز رأسه بالموافقه
حضنته مجددا وكأن دفئ العالم تجمع بين ذراعيه
وكأن دفئه اخفى جميع البروده من حولها
شد يداه حول خصرها وهمس لها
لتعلمي اني لن اتركك مجددا
سأتعثر واجعلك تقفين , ابكي ان كنت ستضحكين , سأحفظك بقلبي مازال ينبض ومازلت على قيد الحياة , لن اتركك مجددا لأني حين فعلت كنت قد تركت روحي وسعادتي معك
-
The End
________________________________
هنا تنتهي قصتي اتمنى انها نالت اعجابكم

رمت جويي حقيبتها وركضت باحثة عنه تلك المسافة التي اخذتها راكضة من غرفتها الى باب المنزل ونزولا بالدرج ظنتها اطول بكثير من المعتاد كانت الأطول بلا شك وكأن عقارب ساعتها تعارض ان تلتقي به مجددا لم تعلم كيف خرجت من المنزل فقط وجدت نفسها تسير حافيه في ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة) Where stories live. Discover now