لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة)

من هو منقذي ؟؟

في تلك اللحظه خرج امام يامور شخص لا تعرفه ولا يعرفها ولم يلتقيا ابدا فهل يكون هو منقذها ياترى ؟؟
تلك السياره كانت تقودها امرأة ربما تبلغ من العمر ٣٠ سنه تلبس كاب وكأنها تريد ان تخفي وجهها خائفه مرتبكه شفاها كالجليد من شدة البرد والخوف وجبينها يعرق يداها ترتجفان وكأنها تهرب من احدهم
وقفت يامور امام السياره وملابسها متسخه وشعرها يغطي وجهها .. طلبت منها تلك المرأه ان تبتعد عن السياره ولكن يامور لم تبتعد ثم صرخت المرأه وصوتها يرتجف ابتعدي .. ولكن صوت صغير خرج من وراء المرأه قائلا ( لا تصرخي فيها ربما هي بحاجه للمساعده )
ردت تلك المرأه قائله ( جان انظر لحالتك وحالتي نحن من نحتاج الى المساعده ان ذلك المجنون مازال يتبعنا )
الطفل ( لن ارحل من هنا حتى اخذها معنا )
نزل من السياره طفل صغير ربما يبلغ من العمر ١٠ سنوات يملك شعر جميل واملس كان يعرج وساقه تؤلمه امسك يامور بيدها وسحبها للسياره وقال ( اسمعي ربما لست افضل حالا منك ولكن ربما استطيع ان اقدم لك بعض المساعده )
ركبت يامور في تلك السياره مع جان واستمرت المرأه في في قيادة السياره
يامور لم تكن تعلم اين يذهبون ولم تسأل و لا تعلم لما يهربون ولا تعلم لما هم خائفون .. اساسا لم يدفعها الفضول لمعرفة شي في ذلك الوقت .. حتى لو كانوا يذهبون لجهنم ستذهب معهم دون مقاومه .. فهي اصبحت كالتي لاتملك اي طاقه للعيش .. فقط تريد ان تذهب ولكن لا تعلم الى اين .. وهي تجلس بجانب جان والمطر مازال يهطل وضع جان رأسه على كتفها وكأنهما طائران كسيران ..
وقفت تلك السياره امام بيت قديم وبسرعه نزلت تلك المرأه من السياره واخذت جان ويامور الى الداخل .. اخذت بعض الأسعافات ثم بدأت تطهر ساق جان وتلف الضماد عليه .. كانت ساقه بحاله يرثى لها .. ثم سألت يامور ما الذي حدث لك ولكن يامور لم تجب فهي لم تتفوه بكلمه واحده منذ الحادثه وكأنها فقدت القدره على الكلام .. اقتربت منها المرأه ثم بدأت ترمقها بنظرات مخيفه نوعا ما ..
وردت قائله ( استنادا الى شكلك وملابسك وحالتك استطيع التخمين ماذا جرى لك ولكني لن سألك اي تفاصيل اخرى او لماذا حدث ذلك فقط اعلمي انك اذا ذهبتي معنا فلن تعودي لهذه الديار ابدا طوال حياتك لأننا نذهب لمكان لا عودة منه ابدا لأننا لا نستطيع العوده ولو عدنا سيقتلونا الأن ستستحمين وتبدلين ملابسك هناك غيارات بالداخل وسأضمد جراحك ثم نرحل سريعا قبل ان يتبعون اثرنا )
نظر جان نظره خاطفه ليامور ثم همس قائلا ( تلك المرأه انها مربيتي اخذتني هاربه عندما اخذوا امي مني وحاولوا قتلي لا تكترثي لقساوة ملامحها انها تملك قلبا طيبا ) ثم ابتسم لها ببراءه كانت له ملامح هادئه في غاية البراءه كانت ملامحه تعج بالصفاء والنقاء

فمن يكونون ياترا الذين يلاحقون جان ومربيته ؟؟
وماذا يريدون منهم ؟؟
وماذا حدث لساقه ؟؟
واين ستكون نهاية طريقهم ؟؟

End part ( 6 )