اهو لقاءنا الأول ؟؟

2.6K 109 1
                                    

استجمع تكين كل قواه للوقف امامها مجددا .. خرج في يوم ماطر الى منزل هاري
وقف في وسط المطر ينتظر خروجها
نص ساعه .. ساعه .. ولكنها لم تخرج ايضا .. مضت ساعه اخرى
.. بدأ يحل الظلاام
ثم خرج هاري من المنزل على عجله كانت تركض جوي من خلفه
وهي تردد " هاري انتظر حسنا لن اسألك اين تذهب ولكن قدمك تسوء هكذا " تابعت بصراخ " هاري لا تتعجل اقول لك قدمك ستسوء اكثر "
لم يلتفت هاري وراءه وتابع يسير وهو يجر قدمه الى ان وصل سيارته وغادر مسرعا
بينما تقف بهدوء تتابع ذهاب هاري
تكين لم يتردد ابدا في الظهور امامها .. كانت تنظر اليه وكأن نظراتها تحمل علامة استفهام كبيره
لم تهتم كثيرا واستدارت للعوده الى المنزل .. تكين لا ينوي ابدا الأستسلام بهذه السهوله
" يامور انتي هي اليس كذلك ؟؟! " توقفت ربما ثانيه وتابعت سيرها "انتظري لحظه .. ارجوك .. جوي "
التفتت اليه مجددا
تابعت ببرود " لقد بدأت حقا تزعجني .. الم تكن انت ذاك المحقق ؟؟ ماذا تريد من جديد ؟؟ ام انه ظهر لك اني القاتله ؟؟ لقد رأيت ذلك اليوم في عينيك لا احد يتغلب عليك في موضوع الشك بالأخرين .. ام انك لا تثق بأحد ؟؟ هل سألت يوما ان كان هناك شخصا يثق بك ؟؟ برأي ان تركز على هذا الموضوع كثيرا "
" لم آتي الى هنا بسبب العمل "
كان يفصل بينهم مسافه مايقارب المترين تقريبا .. تقدم قليلا
" برأيي انك تعرفيني من قبل .. هل انا على خطا ؟؟ الم تتحدثي الي عن معرفة بشخصيتي .. فأنا لا اظن انك علمتي كل ذلك في لقاء لنا لم يتعدى النصف ساعه ؟؟! "
ضحكت قليلا " اذا فأنت تعترف انه لا يمكن الوثوق بك .. كنت اعتقد انك شابا ذكي حقا .. لقد خيبت امالي .. انك توقع نفسك اكثر كلما تحدثت "
اشارة لرأسها قليلا " ان كان عقلك فعلا يعمل .. فستكون ادركت ان ماقلته ليس سواء ردة فعل في شكك بالأخرين "
قاطعها " الشك الذي تتحدثين عنه هو اساس عمل المحقق او الشرطي .. لست انا فقط وانما كل محقق مجبر ان يشك بالجميع للحصول على الحقيقه .. انسه جوي يبدو انك لستي ذكيه بالقدر الذي تتظاهرين به .. على كل حال انا لم اتي هنا للتحدث عن الشك والثقه انما اريد ان اتعرف عليك اكثر "
اشارة للشارع " لقد رأيته الفتى الذي ذهب من هنا قبل قليل .. هاري لا يمكن ان استطيع الثقه بأي شخص بهذه الدنيا سواه .. ولا يمكن ان اشعر بأي امان خارج حضنه فليكن لديك علم "
بينما كانت تتحدث وتنظر اليه فقد اغمض عينيه عندما قالت ذلك شعرت حقا بأنها كلامها كالسهام ينمطر عليه ولكنها لم تتهاون ابدا ..
"هذا الفتى يكفيني لعمري القادم واكثر .. انا وهو اكثر من صديقان انا اشعر انه حقا رفيق روحي .. فلا اظن ان لتعارفنا اي معنى "
" انتظري لحظه .. نظر اليها بأمل .. جوي انا لا الومك ابدا مهما قلتي ولكنك لم تتجرأي لهذه اللحظه وتقولي انك تحبينه .. ربما يشعرك بالأمان ولكن لما لا تقولين انك تحبينه .. رفيق روحك .. لما لا يكون حبيبك .. انظري الي تستطيع التظاهر بما تشائين .. ولكن كلانا نعرف ان هذا ليس لقاءنا الثاني .. انا حقا بأمكاني الأحساس بما تشعرين به .. وكأن قلبك مغلف ولا يسمح لأحد بالدخول حتى وان اردتي .. تعلمين لماذا ؟؟ لأن هذا ما اشعر به منذ سنوات "
" ليكن طريقك مفتوحا .. استطيع انك ادلك على طبيب نفسي جيد جدا .. يبدو انك لا تتخطى عقد الماضي .. او انك مجنون حقا .. ام تتظاهر بالجنون ؟؟! "
استدارت ذاهبه .. وتابعت وهي تسير
" لا تزعجني اكثر .. وتلك الفتاه التي تتحدث عنها لست انا .. نصيحة اخيره .. ان كنت مازالت تحبها فيجب ان تنساها .. لأني لا اظن انها مازالت تنتظرك .. نظرت اليه نظره اخيره
" الا توافقني الرأي ؟؟! "
-
End part (14)

لا تخرجني من مغارتي عبثا (مكتملة) Where stories live. Discover now