الجزء 7

22.3K 744 24
                                    

"آاااه لينا لقد أفزعتني !!"
لينا: "ههه كنت أبحث عنك اين اختفيت ؟!"
"ماذا يوجد بداخل هذه الغزفة المغلقة ؟!"
لينا: "لا اعلم..امير يمنعنا حتى من المرور بجانبها؛ هو الوحيد الذي يعرف ما بداخلها ويحتفظ بمفتاحها دائما بحوزته..هيا لنذهب"
مر شهر ونصف..اليوم هو موعد عودة امير من السفر..أشعر بضيق في قلبي أجهل سببه..اريد رؤيته فقط !! ..ارتديت فستان أبيض طويل اشتريته بالبطاقة التي أعطاني إياها؛ أسدلت شعري..ثم جلست انتظر عودته..
سمعت صوت سيارته أسرعت الى الباب انتظر..فجأة! خرج كرم من السيارة راكضا الي وعانقني، وامير يبتسم للوضع الذي اصبحت فيه علاقتي بكرم..
عانق والدته ولينا، ثم تقدم الي ومد يده ليصافحني..لم استطع التحكم في نفسي لاندفع اليه واضمه بحرارة.. لم افهم كيف تجرأت وعانقته؛ لا افهم السبب..لكن الغريب في الامر انه لم يبادلني..لم اشعر بيديه في ظهري...اعتذرت منه وركضت الى غرفتي..شعرت وكأنني فتاة رخيصة بدون قيمة،اشعر بالندم لانني تخليت عن لؤي..كيف انتهى بي المطاف الى هذه الحال ؟!
ارتميت في سريري لعل النوم يأتي ليخلصني من هذا الواقع المرير، وينقلني الى عالم الأحلام الافتراضي؛حيث كل شيء سعيد ومثالي..
ايقظني صوت طرق الباب من دوامة تفكيري.."تفضل !" قلت وانا انظر الى الحائط واوجه ظهري الى الباب..
الباب يفتح.."امم ملك..لقد..احضرت لك بعض الاشياء"
صوته الحنون يخدرني، كأنه صوت مراهق..لم ابد اي ردة فعل واكتفيت بالصمت..سمعت صوت اغلاق الباب؛قمت لتفقد الاغراض التي احضرها؛ اكياس مليئة بالحلويات والشوكولاتة وكل الاطعمة التي اعشقها..ثم وجدت بينها حذاء ابيض صغير للاطفال الرضع..ارتسمت على شفاهي ابتسامة خفيفة لتفكيره في ابننا القادم؛ ثم خرجت لاشكره.
لم اجده في الطابق السفلي، اعتقد انه في غرفته..صعدت لاجد باب غرفته مفتوحا نسبيا، طرقت الباب بخفة ثم فتحته ليضع الصورة من يديه ويمسح عينيه..اظن انه يبكي!
"ع عذرا! جئت فقط لاشكرك على الهدايا.."
رسم ابتسامة جميلة لتبرز غمازاته: "العفو.." ثم استدار الى النافذة، وادخل يداه في جيوبه..
اليوم هو موعد زيارة الطبيب..انا متلهفة لمعرفة ما ان كنت حاملا بذكر ام انثى!!
ذهبت رفقة امير لاستغرب من علاقة الصداقة بين امير والطبيب..
"اهلا وسهلا بالسيد امير! كيف حال كرم ؟"
امير :"بخير الحمد لله..نفس الفحوصات ؟!"
الدكتور: "نعم نفسها..ما زلت تذكرها !"
امير: "لا استطيع نسيان اشياء كهذه.."...وانا اراقبهما كالبلهاء..
اخذ الطبيب عينات من دمنا كلينا، ثم قام باجراء الفحوصات لمعرفة جنس الجنين..
الطبيب: "انظروا هنا قلب الجنين يخفق..وهنا قدماه ويداه."
وانا اراقب امير الذي لم يزح عيناه عن الشاشة ولو للحظة!!
امير: "هذا يعني انه ذكر ؟"
الدكتور:" هه لا انها انثى لان صورتها غير واضحة ..الذكر يكون واضحا في هذه الوقت"
ابتسم امير بسعادة: " ابنة..انها ابنتي!! ساصبح ابا لفتاة !"
شعرت بالسعادة تغمرني لانني ساصبح اما،ولان امير فرح بهذا الخبر..
عدنا الى المنزل وانا اراقب امير الذي لم تفارق البسمة وجهه...بدات علاقتنا تتحسن حتى بدات انسى ما فعله بي، وبطني تنتفخ اكثر..
اصبح امير يمازحني وكرم يحبني الى درجة انه يبيت معي احيانا...

Rape Case|قضية اغتصابWhere stories live. Discover now