الفصـ٤ــل

128 3 3
                                    

رِن الهاتف فجاءة وكنت سأرد ولكن ليام منعني وأخذ الهاتف فوراً ليرد بدوره،

"نعم؟"

"آلو!،"

ثم وضع الهاتف جانباً وهو ينظر بتعجب،

"ماذا هناك؟،من كان على الهاتف؟،"

"لا ادري لم يجب احد،كما ان الرقم غير معروف!"

"اوه حسناً،ربما كانت الصحافة"

اكملتُ القيادة،ثم ركنتُ جانباً،امام ذاك الطريق الذي يطل على البحر،جو نيويورك البارد نوعاً ما،لون سماءها الرمادي المُدخن،لا بد وانها ستمطر!،

"ماذا؟،لماذا توقفتِ!"

"بربك ليام سنتمشى هنا قليلاً"

"استمعي الي قليلاً!،انتِ مشهورة حسناً؟،وانا كذلك؟،أتريدين رؤية صورتكِ غداً تتصدر الصفحة الاولى لجريدة الغد؟،"

"أتريدني ان أحبس نفسي في المنزل؟،"

"انا أتكلم لأجل مصلحتك!"

"كفى ليام!،لا تتكلم كوالدتي!"

ثم كدتُ اترجلُ من السيارة حتى اشعر به يمسك بذراعي وذلك اجبرني على الجلوس مجدداً،حتى سحبني اليه بقوة جعلتني اشعر ان ذراعي اقتُلعت من مكانها!،حتى التصقتُ به،احسستُ بأنفاسه الغاضبة تُزفر في وجهي،

"أفلتني ليام،سيروننا الناس!"

"حاولي فقط ان تفهمي انني احميكِ وانتِ لا تعلمين بالعواقب!"

أفلتني مجدداً،تحسستُ معصمي الذي يؤلمني بجنون،بينما انظر اليه بغضب!،

"انهضي ساقود في مكانك!"

انتقلتُ لمكانه بينما انتقل سريعاً لمكاني واشغل السيارة وانطلق بسرعة باتجاه المنزل!،مهلاً انا لا انوي ابداً ان ادخل المنزل حاليا!،ركن السيارة في جراج القصر ونزل ثم انتظر نزولي بينما نزلتُ بغضب نحو باب القصر وسرعان ما بدأت السماء برمي أمطارها على نيويورك،تبللتُ تماماً في جزء من الثانية بينما أسرع بذلك الكعب العالي في الحديقة الأمامية متوجهة الى باب القصر،اما ليام فقد كان خلفي ويناديني!،

"كرستينا انتظري!"

مهلاً هل ناداني باسمي؟،لأول مرة،؟ حسناً هذا يستحق ان التفت اليه!،التفتتُ بشكلي المضحك المُبلل بحق!،بينما هو المضحك اكثر مني بشعره المُبلل،انه يشبه القط المبلل!،حقاً!،اندفع الي بينما يمسكني من يدي ويدخلني القصر فوراً،

جاء الخدم فوراً بمناشف،اخذتُ واحدة وجففتُ شعري وجسدي قليلاً،بينما هو اكتفى بتجفيف شعره واستقام فوراً،

"علي ان اعود فوراً"

لم ينظر الي حتى!،بل اكتفى بالذهاب في صمت قاتل،حسناً اما انا فذهبتُ الى غرفتي وبدلتُ ملابسي،احسستُ ببرودة خفيفة،دخلتُ داخل الفراش لآخذ قسطاً من النوم،

 | Devil Paradise |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن