الفصل ٢٢

69 1 0
                                    

كان ليام يجلسُ بتعبٍ على الأريكة المُقابلة للنافذة،أغمض عيناه آملاً أن يتخلص من تفكيره الذي يهلِك رأسه ويرهقه،أمسك هاتفه ليتصّل بِهاري لعله يتطمئِن على كريس،اجاب هاري من الطرف الآخر،

" اهلًا ليام كيف حالك الآن؟"

أجاب ليام بتسرّع دون سماع ما قاله هاري،

" كريس معك؟،كيف حالها؟"

" اوه لقد غادرت منذُ نصفِ ساعة من هنا!"

" كيف ذهبت؟،ألم توصلها انت؟"

" لابُد وأنها ذهبت برِفقتك !،لقد رأيتها تتجهُ نحو سيارتك!"

تفاجأ ليام،لكنه غادر قبلها بدقائق،

" لا !،لم اوصلها!"

أغلق الهاتف قلقاً،هل ستيفن يملك نفس سيارته ام ماذا؟،اخذ الهاتف للإتصال بزِين،

" مالك،ارجوك اذهب الآن لقصر آل بازان وتفقّد إن كانت كريس هناك!"

" حسناً ما الامر ليام ؟،مالذي يحدث؟"

" ساُخبرك لاحقاً!"

جلس على الأريكة ثانيةً وهو يمسك برأسه،

" ما كان علّي تركها وحيدة،انا اعلم ان هناك ما قد يؤذيها لماذا لماذا!"

ضرب الطاولة بقدمه بينما يدخل نوبة غضب حتى رن هاتفه ثانيةً،

" ماذا مالك؟،اهي بخير؟"

" نعم أنهت بخير أيها الوسيم،أخبر مالك ايضاً!"

إستغرب ليام،صوتٌ غريب،لا بل مألوف،من يكون ؟،

" من انت؟"

" لقد وعدتك أنني ساُلقي التحيّة على الآنسة بازان وها انا افعل الان!"

إستقام ليام بحدة بينما يعتصر الهاتف في يده،

" جايك !،ساُريكَ إن آذيتها،يأجهلك تتذوق طعمَ لكمتي على وجهك اللعين !"

إنقطع الاتصال،بسرعة فائقة ها هو ليام في سيارته،لا يعلم أين يذهب،فقط يتصل بزين،

" مالك،تعال،اريد مساعدتك،اخبر هاري كذلك!"

" لكن انا في قَص...."

" قلتُ تعال الى الشركة الآن فوراً!"

إزداد حدةً وغضباً في تلك الصرخة ،إنعكس ذلك على سرعة سيارته،كان يُسابق نفسه،يشتم نفسه في داخله بضربه للمقوَد،

" اللعنة اللعنة !"

صراخه ملأ السيارة،عيناه المُحمَّرة،عروق عنقه البارزة إثر صرخاته،لِمَ فقط لا يحظى بقصة حبٍ هادئة تتخللها بعض المشاكل الصغيرة،فقط اكتفى بلعنُ نفسه وقلبه الذي يؤدي به الى الهلاك،

.

إنها الثامنة ليلاً،فرعُ واشنطن يخلو من عُماله،فقط ليام الجالس بهدوءٍ مخيف،زين الذي يجول في أرجاء المكتب،وهاري الجالس والذي يترقبُ اي ردة فعلٍ من ليام الشارد في اللاشيء،

 | Devil Paradise |Donde viven las historias. Descúbrelo ahora