كان ليام يجلسُ بتعبٍ على الأريكة المُقابلة للنافذة،أغمض عيناه آملاً أن يتخلص من تفكيره الذي يهلِك رأسه ويرهقه،أمسك هاتفه ليتصّل بِهاري لعله يتطمئِن على كريس،اجاب هاري من الطرف الآخر،
" اهلًا ليام كيف حالك الآن؟"
أجاب ليام بتسرّع دون سماع ما قاله هاري،
" كريس معك؟،كيف حالها؟"
" اوه لقد غادرت منذُ نصفِ ساعة من هنا!"
" كيف ذهبت؟،ألم توصلها انت؟"
" لابُد وأنها ذهبت برِفقتك !،لقد رأيتها تتجهُ نحو سيارتك!"
تفاجأ ليام،لكنه غادر قبلها بدقائق،
" لا !،لم اوصلها!"
أغلق الهاتف قلقاً،هل ستيفن يملك نفس سيارته ام ماذا؟،اخذ الهاتف للإتصال بزِين،
" مالك،ارجوك اذهب الآن لقصر آل بازان وتفقّد إن كانت كريس هناك!"
" حسناً ما الامر ليام ؟،مالذي يحدث؟"
" ساُخبرك لاحقاً!"
جلس على الأريكة ثانيةً وهو يمسك برأسه،
" ما كان علّي تركها وحيدة،انا اعلم ان هناك ما قد يؤذيها لماذا لماذا!"
ضرب الطاولة بقدمه بينما يدخل نوبة غضب حتى رن هاتفه ثانيةً،
" ماذا مالك؟،اهي بخير؟"
" نعم أنهت بخير أيها الوسيم،أخبر مالك ايضاً!"
إستغرب ليام،صوتٌ غريب،لا بل مألوف،من يكون ؟،
" من انت؟"
" لقد وعدتك أنني ساُلقي التحيّة على الآنسة بازان وها انا افعل الان!"
إستقام ليام بحدة بينما يعتصر الهاتف في يده،
" جايك !،ساُريكَ إن آذيتها،يأجهلك تتذوق طعمَ لكمتي على وجهك اللعين !"
إنقطع الاتصال،بسرعة فائقة ها هو ليام في سيارته،لا يعلم أين يذهب،فقط يتصل بزين،
" مالك،تعال،اريد مساعدتك،اخبر هاري كذلك!"
" لكن انا في قَص...."
" قلتُ تعال الى الشركة الآن فوراً!"
إزداد حدةً وغضباً في تلك الصرخة ،إنعكس ذلك على سرعة سيارته،كان يُسابق نفسه،يشتم نفسه في داخله بضربه للمقوَد،
" اللعنة اللعنة !"
صراخه ملأ السيارة،عيناه المُحمَّرة،عروق عنقه البارزة إثر صرخاته،لِمَ فقط لا يحظى بقصة حبٍ هادئة تتخللها بعض المشاكل الصغيرة،فقط اكتفى بلعنُ نفسه وقلبه الذي يؤدي به الى الهلاك،
.
إنها الثامنة ليلاً،فرعُ واشنطن يخلو من عُماله،فقط ليام الجالس بهدوءٍ مخيف،زين الذي يجول في أرجاء المكتب،وهاري الجالس والذي يترقبُ اي ردة فعلٍ من ليام الشارد في اللاشيء،
ESTÁS LEYENDO
| Devil Paradise |
Fanfic•. الشُهرة ليست ذلك النعيم الذي يتخيّله الجميع ، وأن تكونَ مشهوراً لا يعني أنّ تكون سعيد ! ، فالسعادة تكمُن في التفاصيل الصغيرة ، بعيداً عن الأضواء و الأحاديث الفارغة ، و الحب أحياناً يكون رائعاً،لكن اذ اُكثِر منه اصبح قاتلاً،اذ ذاقه البشر لن يتخلص...