الفصــ٨ــل

119 4 0
                                    

..دخل ذاك المشفى وفتاته بين يديه جثة هامدة!،لم يغلق باب السيارة حتى،ولم ينتظر مجيء احد الممرضين لمساعدته،حملها وركض بها الى الداخل،حاليا هو لا يفكر الا بها!،كيف لقلبها ان يتوقف عن العمل هكذا!،جرى في ذاك الرواق باقصى سرعته وهو يصرخ بأعلى قوته،على الاحرى كانت عيونه محمرة،ولم يقوى اكثر حتى سقط وهو يبكي ويصرخ وهي بين يديه،

"رجاءاً فليساعدني احدكم!"

صرخ بصوت ضعيف للغاية،جاء عدد من الممرضين حوله وهموا عليها كي يحملوها عنه وياخذوها،وهو ينظر اليهم بضياع!،

"الى اين!،هي ليست ميتة!،هي بخير صحيح؟"

اخذوها بين يديه دون أذنه او حتى الاستماع الى ما يقوله،دخلوا تلك الغرفة وكان قد تبعهم اليها وسرعان ما أغلقوا الباب في وجهه!،كانت تلك النافذة الصغيرة هي مكانه ليكون قادرًا على رؤيتها،كانت على ذلك السرير ملقاة،بينما يشعل الاطباء جهاز الانعاش وكانو في عجلة من امرهم،وضعوا جهاز الصعق ذاك على صدرها وصعقوها!،رآها تُرفع من السرير قليلا اثر تلم الصعقة دون استجابة وتعود كما كانت،سبب ذلك له ذعرا حتى اصبح يصرخ بضعف ويضرب على ذلك الزجاج بعنف،

"لا تفعلوا هذا بها!،"

سمع الطبيب يقول ان يضاعفوا الصعقة اكثر!،صعقوها ثانية،ثالثة،لكن دون جدوى،كان ليام يريد فقط ان يدخل في أحلامها ويمنعها عن الذهاب وتركه وحده!،يجهل تماماً ما سبب توقف قلبها!،رمى نفسه على الارض بينما يضع كفيه على وجهه ويقول بضعف شديد،

"يا الاهي ارجوك أنقذها!،يا الاهي لا تحرمني من عشقٍ جعل حياتي نعيماً!،انها كل شيء في حياتي!،ارجوك،انا ارجوك"

سمع ليام اخر صعقة تعرضت لها كرستينا،ذُعر ولم يقوى على الوقوف والرؤية!،ماذا لو توفيت!،كيف لهذا ان يحدث!،لا مستحيل !،رأى الأطباء يغادرون الغرفة بسرعة بعدما أغلقوا الباب،استقام بصعوبة،استدار بذعر،نظر اليها تستلقي ونظر الى تلك الشاشة أمامها،كان مرسوما عليها دقات قلبها المتباطئة!،كما انه لاحظ تلم الخيوط المتصلة بالجهاز وكرستينا كذلك!،اطلق صرخة خفيفة يعني بها حمداً لله،بينما يضع كفيه على فمه ثم على فروة راْسه،بالرغم مِن الاسى الذي يجتاحه الا ان دقات قلبها جعلته يبتسم باتساع سرعان ما اغلقتُ الممرضات الستائر ومنعته من رؤيتها كي يستطيعون تغيير ملابسها،

"حمداً لله،أشكرك يا الاهي!،حقاً أشكرك!"

تذكر فورا هاتفه الذي رِن مليون مرة في جيبه،اخذه كي يُحد مكالمات فائتة من لوي،نايل،زين كذلك،!!،لكنه لم يكترث وراح يبحث عن طبيب ليسأله عن حالتها...

-

-

-

..كان إيثان يبحث عن ابنته كرستينا ولكنه لم يجد لها اثرا،كانت حقيبة يدها الصغيرة ملقاة على منضدة الشراب منذ اخر مرة جلست هناك برفقة زين،راح يبحث ولكنه لم يجد شيئا،حتى هاتفها هنا!،بينما لاحظ لوي والاخرون يبحثون عن ليام،ابتسم ابتسامة خفيفة وذهب باتجاه لوي،

 | Devil Paradise |Where stories live. Discover now