الفصـ٩ـل

118 3 3
                                    

رن هاتف إيثان واضطر للذهاب فوراً لأمر مهم،اما ليام فقد بقي مع الاطباء وقد اغتنم الفرصة كي يسأل عن حالِ معشوقته،

"اخبروني كيف حالها؟،مِمَّا تشكو؟"

حدق الطبيب المختص فيه جيداً ثم تنهد بعدما طلب من الاطباء الآخرون بالذهاب،اقترب من ليام ووضع ذراعه على كتف ليام بينما يمشي معه في الرواق،

"حذرني السيد إيثان من اخبرك سيد باين!،انا اعتذر،"

اشتعل شعاع الغضب لدى ليام من خلال عيناه وتكلم بحدة،

"تبا لك ولإيثان!،اعلم انه والدها ولكنني انا ايضا اعشقها بجنون!،سنتان وانا احاول ان افهم لماذا تركتني!،وعندما ألتقي بها تسقط كالجثة بين يداي؟،اهذا عدل بالنسبة اليك؟،"

"اعتذر سيد باين!،"

نظر ليام الى الطبيب بشكل مريب،ثم عاد ادراجه الى لوي وكله غضب،

"لوي،الم اقل لك ان تعود الى نيويورك واللعنة !"

"كيف أتركك وحيدا ليام !،لن اذهب كما انني ارسلتُ نايل وهو من سيتكلف بالأوضاع لا داعي للقلق"

تنهد ليام بغير اكتراث،فقط أراد دخول غرفتها من جديد ولكن فضّل الابتعاد لربما لا تريد رؤيته،لذا اختار الخروج الى حديقة المستشفى،جلس على احدى تلك الكراسي،سماء ملبدة وغيوم كثيفة تغطي الشمس وكأنها السادسة صباحا،كانت الساعة حوالي الرابعة عصراً،جلس يفكر من جميع النواحي،أراد رؤيتها بحق،أراد ان يحضنها الى حضنه ويقبل راسها ويشم رائحة خصلات شعرها،يخبرها بكم يفتقدها،لكنه تراجع،خاف ان يحدث لها شيء،هي لا تريد رؤيته في نظره،لكنها في الواقع تنتظر فقط ان يُفتح الباب وتنقض عليه باكية وتحتضنه بشدة رغم تعبها،تُدخل راسها في عنقه لتعلن جنونها به!،

-

-

-



....خرج احد الممرضات ذات الرداء الأخضر،بحثت جيداً بعينيها لتجد ليام،توجهت اليه وجلست بتوتر وهي تنظر اليه بحذر وفي لسانها كلام كثير!،لم ينتبه اليها من شروده في التفكير،حتى تنحنحت هي لينتبه اليها ويحدق بها مستغربا،

"ماذا تريدين؟،من تكونين اصلا؟"

توترت الفتاة قليلا في الكلام وهي تنظر في أصابعها تحاول ان تتكلم ولكنه تكلم بحدة،

"ماذا؟"

"انا ايڤا ممرضة متدربة هنا،وجئت لأتكلم معك في موضوع مهم!"

تأفف ليام من كلامها المتلعثم بسبب التوتر،فهو يعلم مدى شهرته،كما انه وشع حراسة شديدة على المستشفى فوق حراسة رجال إيثان،إذن لا وجود للصحافة!،لذا ظنها معجبة به فاستقام ذاهبا تاركا إياها وحيدة لكنها استوقفته،

 | Devil Paradise |Where stories live. Discover now