الفصـ١٥ـل

87 1 2
                                    

" كريس عزيزتي استيقظي!"

إستيقظت تلكَ الفتاة المتعبة من على تلك الأغطية وهي تحدق بحبيبها الواقف أمامها،لتضرب أشعة الشمس عيناها مُبرزة لونهما الأزرق الساحر،إبتسم إليها ليام ابتسامة عميقة،

" صباح الخير سيد فروزن،كيف حالك اليوم!"

" بخير قليلاً،اشعر ببعضِ الالم الخفيف،ماذا عنكِ؟"

" اوه انا،انا بخير طبعاً،وماذا اريد أكثر من كوني بجانبك !"

اقترب ليُقبّل جبينها بلطف ثم يبتعد،

" يجب عليكِ الذهاب الى منزلك الان،شقيقكِ المدعو زاك يسألُ عنكِ،ويكاد يُجن زين من كثرة أسئلة عائلتكِ له !"

" وهل تخشى على زين اكثر مني !"

" بل أخشى عنكِ !،انتِ بخطر معي هنا،لا اكترث إن إخترقتني ألفُ رصاصة،لكن إن أصابكِ اذى فساُجن حينها !،"

همس بعدما وضع يده الدافئة على وجنتيها الموردتان،نظرت هي اليه بِعتاب وحزن،كانتِ تلك النظرات قاتلة بالنسبة اليه،لا يريد الابتعاد ولكنه يخشى عليها ويحب عليه حمايتها !،سيترك شوقه الكبير مرة اخرى!،اذرفت هب دمعة خفيفة بينما تحضنه بقوة،تأوه هو ألماً من الإصابة،ابتعدت هي بسرعة،

" اسفة اسفة،لم اقصد !"

قالتها وهي تمسح دموعها المتناثرة،ولكنه نظر اليها بألم وأمسك بمعصمها يجرها اليه ويعتصرها بين أضلاعه!،إحتضنها بكل ما اوتي من قوة،لم يآبه الى جرحه،كل ما أراد هو ان لا يتركها لبرهة،كان قربها منه جنة !،ولكن سرعان ما دخل نايل مقاطعاً عناقهما،

" ليام،السيارة جاهزة لأخذ كريس لقصرها!"

نظرت كريس الى ليام بأسى وأومأت بِلا،بينما هو أمسك وجنتاها بكفي يديه،

" لن يدوم هذا طويلاً،صدقيني !،سأعود حسناً؟"

لازالت ترمقه نظرات محزنة مثيرة للشفقة،جعلت قلبه يتمزق من الداخل،لكنه مجبور،تنفس بهدوء ثم أمسك بيدها وخرجا مع نايل من الكوخ،وجدا سيارة كانت في الانتظار،أشار ليام الذي شعر أنه أضعف من ان يجبرها على دخول السيارة الى نايل الذي أمامه بإجبارها على ذلك،

نظر نايل الى كريس ثم امسكها من معصمها بقوة وجرها نحوه،اما هي فقد رفضت الذهاب،ولكنها تُجر رغماً عنها،التفتت نحو ليام الذي أوشك على البكاء،وايديهما لازالت متشابكة،

" ليام ارجوك،اريد البقاء معك !"

قالتها بنبرة مبحوحة من البكاء،اوشكت ايديهما على الابتعاد،منع نفسه من الامساك بيدها من جديد،اغمض عيناه بقوة مانعاً نفسه من البكاء او ماشابه،اما هي فبقيت تصرخ ببكاء،

" ليام لماذا تفعل هذا؟،لا تبعدني ارجوك!"

كان نايل يجرها بصعوبة،بينما هي تأبى الذهاب وتنظر الى ليام،ادخلها الى السيارة بعنف لم يقصده!،اغلق الباب بينما ذهب ليسوق السيارة،اما هي فإلتصقت بزجاج السيارة تضربه بعنف وتنادي بإسمه،اما هو فوقع على ركبتيه واضعاً يديه على وجهه،تذكر موقف الفراق منذ سنتين،هو الان لا يوّد تركها وهي تعاني من اسوء الأمراض!،يريد البقاء بجانبها!،

 | Devil Paradise |Место, где живут истории. Откройте их для себя