" كريس،افتقدتكِ..."
كان هذا صوتُ ليام المتعب والضعيف خلف الهاتف،كان فقط يريد ان يسمع ولو انفاسها!،
" من كريس هذه عزيزي ليام !،"
صدر من الهاتف صوتُ فتاة،أنصدم ليام،لبرهة كان يعتقد ان هذا الرقم الغريب هو كريس،ولكن من تكون هذه،؟
" ما بكَ صامت حبيبي؟، الا تتذكرني؟"
" من انتِ واللعنة؟"
قالها ليام بنفاذ صبر وهو يضرب المكتب بقبضته بقوة،
" ستُصدم عزيزي،اذا اردتَ حقاً معرفة من اكون!،تعال الى هذا العنوان!"
" وهل انا غبي كي آتي إليك؟ فلتذهبي للجحيم!" * go to hell*
" اهدأ عزيزي!،حسناً ساُخبرك انني اعرفك جيداً!،لديكَ شامة أسفل ظهرك!،ما رايك؟"
كاد ليام ان يُصاب نوبة دماغية،كيف لها ان تعرف أشياء خاصة كهذه؟،لم يفهم شيئاً فقط اكتفى لصدمته المختلطة بالغضب،
" اكتب العنوان عزيزي،"
اعطته العنوان وهو لا يعلم ما يتوجب عليه فعله،فقط اغلق الخط في وجهها،لم يعلم ما يفعل،من تكون هذه الفتاة؟،فقط ارتدى معطفه وهمّ في الخروج الى العنوان المكتوب،
___•___
حاولت كرستينا أن تُظهر جمالها من جديد،سرحت شعرها وارتدت شيئاً خفيفا كي تلتقي بإيما خليلة شقيقها،هي سعيدة لاجله،وتود رؤيتها حقاً،ارتدت فستاناً قصيرا بلون بُني فاتح ،بأكمامٍ شبه مكشوفة سوداء وطويلة،مع صِندالٍ متناسقٍ مع الفستان،جعلتها جميلة تسحر الناظِر إليها،وابقت العقد الذي أهداه لها أخيها في رقبتها،
نزلت الى غرفة المعيشة وجلست بلباقة وأناقة في الأريكة تعبث لهاتفها،تعجب الخدم لرؤيتها سعيدة!،تقدمت إحداهن اليها،
" اوه آنستي اشكر الرب انكِ بخير،هل تريدين اي خدمة؟"
" شكراً لكِ،اريد فقط أن تُجهزي بعض الحلوى والشاي،لدينا ضيوف اليوم"
اومأت اليها الخادمة بابتسامة وذهبت مسرعة،بينما تجلس كريس في انتظار ضيفتها خليلة شقيقها،
____•_____
وصل ليام الى باب شِقة في احدى الأحياء،نزل من سيارته،نزع نظاراته الشمسية وهو ينظر بغرابة الى تلك الشقة،مشى خطواتٍ ثابتة نحو بابها،توقف عند العتبة،رفع ذراعه ليطرق وإذ بالباب يُفتح دون طرقٍ حتى !،إبتعد الى الخلف قليلا،وإذ بها فتاة بشعرٍ اسود ترتدي قناعاً،
" تفضل بالدخول!"
" هل جئتُ الى هنا لأمزح ؟"
قالها بحدة وهو يشير الى القناع الذي بوجهها،سبب ذلك الصداع اليه،صوتها،شعرها،يداها،كل شيء يذكره في احدهم ولكن من؟،دخل الى تلك الشقة،جلس في غرفة المعيشة معها،
YOU ARE READING
| Devil Paradise |
Fanfiction•. الشُهرة ليست ذلك النعيم الذي يتخيّله الجميع ، وأن تكونَ مشهوراً لا يعني أنّ تكون سعيد ! ، فالسعادة تكمُن في التفاصيل الصغيرة ، بعيداً عن الأضواء و الأحاديث الفارغة ، و الحب أحياناً يكون رائعاً،لكن اذ اُكثِر منه اصبح قاتلاً،اذ ذاقه البشر لن يتخلص...
