بعد تغيير ملابسه توجه الى الجامعة - دون ان يتناول فطوره - والخوف يعتليه ...
كان طول الطريق يضرب قبضته بمقود السيارة ، وقد مرت على باله سلسة من المشاهد والمواقف التي حدثت معه :
( كيف التقى باصدقائه لاول مرة ، وكيف تعرف عليهم ، حيث كان الطالب الجديد يجلس وحيدا في الكافتيريا بعد ان انتقل من احدى الجامعات ، وقد اثار دهشة الجميع لشدة وسامتة ، خاصة الفتيات اللواتي اعجبن به من النظرة الاولى ، مما اثار غيرة الشبان وبدأوا بمضايقته ، لم يكن يريد افتعال المشاكل عند اول يوم له في هذه الجامعة ، لذلك تجاهل كل من حاول مضايقته في ذلك اليوم ، لكنه تفاجئ من شاب قادم نحوه ، والابتسامة تعتلي شفتيه ، وقد مد يده له للمصافحة مرحبا به ومعرفا بنفسه كان هذا مهند ، طلب منه الانضمام معه الى الطاولة الاخيرة في الكافتيريا ، حيث كان يجلس عليها بعض الطلاب 4 شابات جميلات وشاب واحد لم يكن بتلك الوسامة ، تعرف عليهم الواحد تلو الاخر ، ثم اصبحت هذه المجموعة العائلة الاولى له ، فعائلته الحقيقية مهتمة فقط بجمع المال وانفاقه على السفرات والمطاعم والالبسة الفاخرة )
تذكر أيضا عندما استيقظ صباح اليوم ، لا يعلم لما خطر على باله في تلك اللحظة ان يقوم بحذف جميع الرسائل التي وصلت اليه من التنظيم لكنه تفاجئ بوجود رسالة جديدة وصلت اليه في الامس وقد تمت قرائتها ، انتبه الى وقت وصول الرسالة
( 5 : 22 ) لم يكن هناك احد معه سوى :
- لا لا هذا غير صحيح لم يقرأها اكيد ، ليس هو ...توجه مسرعا الى حاسوبه ، ثم قام بفتحه ليتفاجئ بعد تشغيله ، بصفحة الايميل الخاصة به ، على الشاشة والايميلات العديدة التي وصلت اليه والتي تمت قرائتهم جميعهم ...
الخوف سيد الموقف يعلم جيدا بان عائلته الان ستتخلى عنه ، لكن هذا لن يزعزع فيه شيئا ، لانه على حق ، سيتخلى عن متاع الدنيا من اجل نعيم الاخرة ، سيصبح مجاهد يدافع عن دينه وعن الحق كما يزعم هو ومن معه...
وصل وجهته ، ترجل من مركبته لتأخذه قدميه الى حديقة كلية الآداب حيث يجلس فيها أصدقائه كل مرة ، لمح المعني واقفاً امامه معطياً ظهره له ، فتوجه اليه وهو يشد على قبضته ، ثم انهال عليه بعدة ضربات وهو يصرخ به :
- هل أخبرتهم ؟ هل فضحت امري ؟ هيا اجبني ؟صرخ به مهند وهو يقوم بمسح بعض الدماء التي سالت من انفه :
- اجل اخبرتهم ، الان هم يعلمون كل شيء ، لكن لا تقلق لن نبلغ عنك ، هل ارتحت الان ؟ اهذا مااردت سماعه صحيح ؟انفجر غاضبا اكثر وهو يلعنه ويوجه اليه لكمات عديدة في وجهه ..
وقد اشتد الصراع بينهم ، مما اضطر جمال ان يتدخل ويوقف الشجار الذي تعالت فيه صرخات الفتيات ، تحديدا زينة التي ترى احمد لاول مرة في هذه الحالة المزرية ...
YOU ARE READING
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...