توجه الى صلاح الجالس امامه وعيناه تلفع شررٌ ، قام بإمساكه من ياقة لباسه الاسود وهو يدفعه الى الحائط جنبه تحت ذهول الجميع ، و يصرخ به قائلا :
- ماذا فعلت بالفتاتين ، اخبرني
- ولماذا كل هذا الغضب ، هل تعنيان لك شيء ؟
- هذا ليس شأنك ، اجب على سؤالي هيا ، ماذا فعلت بهما ؟
تعمد صلاح ان يغيظه اكثر فهو بارع في اغاظة الناس وهو يبتسم بشر :
- وان لم افعل ؟
قام مأمون بتركه وقد هدأ من روعة فجأة ، اما صلاح فقد سقط على الارض وهو يحاول التنفس ، وما زال يتمتم بهمس " لن افعل ، لن اخبرك " ، ودون سابق انذار اخترقت ساقه رصاصة ، ليصرخ متألماً على اثرها ، توقف جميع الحاضرين وقد اصابهم الذعر والارتباك ولن يستطيع احدهم ان يتجرأ على ايقاف الامير الغاضب ، مما قد يرتكبه اثر غضبه العارم .
كان صلاح يصرخ باعلى صوته ، وهو يتوعد مأمون بان يجعله يندم لفعلته هذه ، حتى اقترب منه الاخير ، وجلس امامه موجها فوهة سلاحه نحو رأس صلاح :
- هل ستخبرني ام ستكون نهايتك الان على يدي ، فلن اتردد لحظة عن قتلك.
اضطر الاخير ان يخبره فجميعهم يهابون تهديدات مأمون :
- انهن في مدرسة " الخنساء "
توجه الى السيد حسن وهو يأمره " هيا بنا " ، لكنه توقف ليستمع لما يقوله صلاح ، الذي جاهد للوقوف على قدماه وقد نجح في ذلك ، وهو يتلعثم وتخرج منه كلماته متقطعة ويبتسم وهو ما زال يتألم :
- هههههه من ؟ ، من التي يعنيك أمرها ، من هي التي تهمك بينهما ، زينة ام غالية ؟
هنا ضيق احدهم عينيه ، وهو يتذكر عندما تنصت مرة الى مأمون وهو يتحدث في الهاتف مع تلك التي سرقت قلبه ، تمتم بخفوت وعيناه تقطر غلٌ وحقدٌ " غالية "
توجه مسرع الى تلك المدرسة ، استعان ببعض الرجال ليرشدوه الى مكانها حتى وصل اليها ، ترجل الاثنان من السيارة متجهين نحو البوابة ، لكن كانت هناك امرأة تجلس خلفها ، مهمتها عدم السماح لاي زائر من الرجال بالدخول ، الا من لديه امر طارئ ، او أحد المسؤولين من التنظيم ، حين سمعت بإسم السيد حسن ، استقامت على ساقيها ، وبدأت بالتلعثم ، ولم تسعفها قدميها على المشي ، فهذه اول مرة يزورهم احد الامراء دون ارسال حاشيته ، لذا سمحت لهما بالدخول مباشرة دون اخبار المديرة .
توجها الى مكتب المدير العام ، حيث تجلس السيدة كريمة خلف مكتبها ، قام حسن بطرق الباب لتأذن لهما بالدخول ، أخبرها انه امير مدينة السلام ، دون ان يخبرها بأمر الاخر ، وقد طلب منها ان تسمح له برؤية الفتاتين ( زينة و غالية ) ، لكنها أخبرته انها ليست المديرة بل هي الاستاذة ليلى ، وان السيدة كريمة قد خرجت في مهمة عاجلة ، وامرتها ان لا تقوم بعمل اي شيء ، دون ان تكون حاضرة ، لذا لن تستطيع المجازفة ، والسماح بمقابلة الفتيات ، عليهما المجيء غداً ، لكن لم يستطع الاخر الصمت ، فصرخ بها والغضب يعتليه :
YOU ARE READING
حب تحت راية داعش
General Fictionهذه قصة حب لا تشبه اي قصص الحب الاخرى .. بين ارهابي قاتل وشابة عشرينية الهوى تحيا سعيدة بين اهلها واصدقائها .. هو تعلم القتل منذ شب عوده فنسى قلبه و ترك ضميره خلفه ليتفرغ لمهمته وهي اتباع قادة الكفر والطغيان والانصياع لاوامرهم ، ومحاولة السيطرة على...