بارت 15 : حفل الخطبة

7.3K 329 96
                                    

يوم السبت 29 / 11 / 2014

بعد انتهاء أذان الفجر ، تجمعت كتيبة حسان بن ثابت وكتيبة الخطاب عند احد الجوامع ، في مدينة ازاد لاداء فريضة الصلاة ،
وقد تركوا اسلحتهم خارجا مع تكليف بعض الافراد لحمايتهم ، رغم علمهم بضعف الناس الا انهم لا يستطيعون الوثوق بهم وترك الاسلحة دوون حراسة ....

في هذه الاثناء وصل اميرهم الغائب منذ قرابة الاربع الاشهر الى ازاد ، تحديدا الى منزله المتواضع ، قام بتغيير ملابسه بعد استحمامه ، ثم صلى الفجر الفجر وحيدا في عقب داره ، بعدها توجه الى سريره لاخذ قسطا من الراحة ...

اما في مدينة السلام :
بعد شروق الشمس ، استيقظت غالية مبكرا كعادتها ، السعادة تملأ روحها والامل يحيط بقلبها ، رغم سحابة الحزن السوداء التي تخيم فوقه ، فهي اليوم ستحضر حفل الخطبة لاعز اصدقائها ( بشائر + مهند ) ،

كانت تتمنى ان يعترف مهند لبشائر بانه غارق في عشقها ، فهو لم يكن يرى غيرها من الفتيات ، وقد كانت غالية اقرب اصدقاء له ، لهذا اخبرها فقط هي بانه معجب ببشائر ، و طلب منها مساعدته في ايصال مشاعره لها ، وهي بدأت تخطط كي تجمع بين هذين القلبين وقد وفقت في هذا ...

توجهت للاستحمام وارتدت بعدها ملابس بسيطة ، قميص ابيض وبنطال من الجينز الاسود ، وقبعة سوداء ، ثم اخذت ماتحتاجه من ملابس و ادوات التجميل ، بدأت تنتظر رؤى وزينة كي يأتين لاجلها ليتوجهن بعد ذلك الى منزل بشائر ، فقد اتفقن ان يجهزن انفسهن في منزلها كي يشاركوها هذه الاوقات السعيدة ....

اما في احد الاحياء الكبيرة لمدينة السلام ذات المنازل الفخمة ، حيث هناك منزل كبير ، عصري البناء ، تتخلله حديقة منزلية ليست بالكبيرة لكنها جميلة ، تحوي العشرات من الورود ، متنوعة المظهر والالوان ..

كانت جالسة على سريرها تعبث بجوالها ،
قامت بارسال رسالة الى أحد جهات الاتصال :

" كيف حالك ؟ متى ستأتي ؟؟ انا في انتظارك ، اشتقت اليك "

مرت 15 دقيقة وهي تنتظر الرد ، لكن لا رد ، لذا توجهت الى مرآتها وهي تحاول اخفاء الهالات السوداء ، التي تحيط بعينيها الزمردتين بسبب الارق وكثرة التفكير ...

وبينما هي كذلك سمعت رنين هاتفها ينبهها لوصول رسالة جديدة ..
من شدة سعادتها توجهت منطلقة الى الهاتف ، بعد ان اوقعت علبة التجميل من يدها ولم تلاحظ هذا حتى ، فقلبها يكاد ان يطير ، فقد تيقنت بان الرسالة منه ...

لكن يا لحجم خيبتها عندما اخبرها بهذا الرسالة :

"لن آتي ف انا مشغول، ابعثي تهانيَّ لهما "

فقط هذا ؟
حتى انه لم يكلف نفسه كي يسألها عن صحتها و احوالها او عن اخبار بقية اصدقائه ، فقد شعرت به انه تغير جدا خلال هذه الثلاثة اسابيع ، لم يعد كما يعهده الجميع ، لم تظن ولو للحظة بانه سوف يتغير هكذا ،
ليصبح بارد المشاعر ، قاسي القلب
حتى نظرته تغيرت ..

حب تحت راية داعش Where stories live. Discover now