٢-أين هي ؟

20.2K 1.2K 228
                                    

.
.

بدأت مراسم الحفل الكبير وحظر زين ليرحب به الجميع بينما جيني تقف تنظر لهُ من بعيد

كيف اصبح رجلًا وتغير كثيرًا واصبح نسخه جميله من خالها

فهي لم تقابله مُنذ ان كانت في الثامنه من عمرها

اي بالتحديد مُنذ ان كان هو فتى الثلاث عشر عام

نظرت لهُ شعره الاسود الكثيف ولحيته ايضًا بينما طوله وجسده الممشوق

تنهدت بهدوء لتنزل نظرها نحو الارض وتأخذها الذكريات

كيف كان يضربها ويدفعها
كيف تسبب لها بالكثير من الجروح في جسدها

كيف كان يهينها ويتأمر عليها ويجرحها بالحديث

نزلت دمعه منها وهي تنظر للجميع

اما بالنسبه لهُ نظر لجميع الفتيات اللواتي زينا انفسهن وشعورهن وكل واحده منهن مبالغه في فستانها اكثر من الاخرى

بينما لفتت انتباهه هي ..!

ذات الفُستان الاسود والابيض الوسيع والطويل ترتدي حجاب يغطي شعرها بينما تتناثر خصلات شعرها البني على وجهها

اهي مسلمة الديانه ياتُرى ؟

هذا ماتسأله هو وقد جذبته حين حملت نفسها وصعدت لأعلى المنزل
فالحفل في الطابق الاول ولا أحد يصعد للأعلى

-الحمدلله على سلامتك بُني .
سمع صوت لطالما اشتاق لهُ ليستدير ويرى والدته ويحتظنها بشوق قائلًا
-اشتقتُ لكِ يا أمي .

-وانا ايضًا يابُني .. وانا ايضًا .
قالت وقد تساقطت دموعها ليمسحها لها ويبتسم

-هيا فلتستمتع عزيزي .
قالت وسحبته معها ليسلمون على الناس

بينما بدأت الموسيقى وكل ثنائي بدؤ يرقصون

جلس يحادث هذا وذاك ويسترجع ذكرياته مع ابناء هذه المدينه واصدقائه

فأتت هي برأسه
الفتاة التي لطالما كرهها وحقد عليها في صغره

التي لطالما اذاها وجرحها ..

اين هي ؟

.
.
.
.

-زين .
سمع صوت ليلتف فيجدها الفتاة التي كانت مسماه بجميلة الغنيات 
سيلين باتريك 

-سيلين ؟
قال بتعجب لتومئ

-اصبحت رجلًا زين .. هكذا سأحزن إن لم اصبح زوجتك .
قالت ليبتسم زين بسخريه

فهي عاهرة الغنيات بالنسبه له

-اوه فلتحزني من الآن اذًا .
قال بسخريه ليضحك الجميع

ابتسمت بتحدي
-لماذا هل تُحب احداهن وترغبها ؟

-لا ولكن بالتأكيد ليست انتِ .
قال وهو يرتشف من كأسه

-سنرى بشأن ذلك .. والآن عن اذنك
قالت واستدارت ذاهبه

بينما هو يتتبعها بنظراته الساخره
فهو يعلم تمامًا ماذا تريد العاهرات

.
.

بينما تجلس وحيده مبتعده عن الجميع وعن اجوائهم ..

تقدم نحوها ذاك الشاب قائلًا
-هل لنا بذكرى نخلدها هُنا للأبد ؟

-ابتعد ياسيد .
قالت لهُ بهدوء ليقترب اكثر ويمسك يداها
-سيكون ذلك رائعًا صحيح .

-لقد قلت ابتعد .
قالت بقهر وهي تحاول سحب يداها لكنه ثبتها ووضع يده على فمها
-يجب ان نكون هادئان .

نزلت دموعها وبدأت تتحرك بعنف تحاول تخليص نفسها .

-لطالما انتظرت الوقت المناسب لأخذ ما اريده منكِ عزيزتي جيني .. و هاهو الوقت المناسب اتى .

.
.

ذهب للمطبخ ليشرب الماء وسمع صوت فتاة مكتومًا ليفزع ويحاول تتبع الصوت

ويتوصل اخيرًا لها خلف الشجيرات في حديقة منزلهم الخلفيه

رأها واذا بها هي تلك الفتاة المُحجبه ؟

ويمسكها شاب ما ومن المتضح انهُ لاينوي خيرًا

تقدم زين ليلكمه فيسقط الشاب ارضًا ليردف زين
-ابتعد ياكيڤن والا لن تلقى خيرًا .

-ماذا زين ؟ هل عُدت لتكون فتىً صالح تدافع عن العذروات .

-ليس من شأنك اللعين .. هل ستتحرش بكل الفتيات اللواتي تراهن ؟
قال زين بغضب

-وهل عينوك محاميًا لهن ؟
قال كيڤن

-انا افعل مايملي علي عقلي ولا دخل لك .
قال زين

-وانا افعل ماتملي علي غريزتي عزيزي .
قال كيڤن فلكمه زين بقوه

-لا اود ان اخوض عراكًا الآن .. ولكن تعلم اننا إن خضناه من سيذهب في خبر كان ؟
قال زين بتحدي

نظر كيڤن لزين الواقف ومستعد للعراك ولكن كيڤن فضل المرور بسلام فمسح الدماء من فمه ليستدير ويذهب

التف زين نحو الفتاة الباكيه ليقول
-هل انتِ بخير يا انسه ؟

عجبًا للدنيا هو ذاته الذي كان يؤذيها بنفسه

هاهو الآن يسألها ما اذا كانت بخير او لا ؟
بدأت تشك بأنه لم يتعرف عليها بعد وإلا لن يكون لطيف ابدًا

او بشكل اوضح هي كانت متأكده بأنه لم يتعرف عليها

اومئت لتمسح دموعها وتنظر لهُ

لتلتقي عيناها الخضروتان بعيناه العسليه
دققت بعيناه المحاطه بالرموش الكثيفه ثم اغمضت عيناها لتتمالك دموعها وتنهض فتقول
-شكرًا لك .. سيد زين اعدك انني لن اخرج من المنزل مره اخرى .. لا تخبر السيده مالك ارجوك .
قالت وتساقطت دموعها مره اخرى

-سيد زين ؟ ستبقين في المنزل و لاتخبر السيده مالك ؟؟ من انتي ؟
قال زين بعدم فهم لتنظر لهُ جيني بألم وتردف بنبرة متألمه
-جيني ويلدورف .. الطفله البائسه .
قالت وتساقطت دوعها اكثر لتستدير وتركض بعيدًا عنه

بينما بقي هو متجمد في مكانه اثر الصدمه التي تلاقها قبل قليل

هذه هي جيني ويلدورف ابنة عمته ؟

.
.

توقعاتكم للجاي ؟

ڤوت وكومنت رح تسعدني كثيرر 💚

Mystery ||Z.M||Where stories live. Discover now