٣-لأنهُ حُرم علي أن أكون مثل الفتيات .

19.2K 1.1K 149
                                    

.
.
.

انتهى الحفل بسلام ليبقى زين يفكر بجيني تلك ؟ من كان يتوقع ان تكون هي ؟

ولماذا لاترتدي مثل الفتيات ؟

مازالت الطفله البائسه
قهقه بخفه وهو يتذكرها بصغرها

تذكر موقف لهُ وهو في سن السابعه حين كانت جيني مازالت لا تتحدث

حين قال لوالداها

#فلاش_باك

-ابي .. لمَ لاتتحدث جيني ؟

-لأنها مازالت صغيره .
قال والده ليردف زين بحماس
-وهل ستتحدث معي حين تكبُر ؟

-بالطبع ستفعل وستلعبان معًا وستكونان صديقان رائعان .. هي ستحبكم جميعًا كما تحبني .
قال والده ليبتسم زين

من كان يعلم ان حماس زين لجيني حتى يتحدث معاها حين تكبر او يلعب

تحول كله لمجرد كُره وحقد 

لطالما والدته كانت تقول لهُ ولواليها أن والدهما كان يفضلها عليهما

وكان يعطيها دونهما

ولكنها كذبت ببساطه لتغرس المرض الذي يعيش بقلبها في ابناها

ومازال زين يحمل ذلك الكره
رغم انهُ تفاجئ من رؤيتها بشده

.
.
.

اليوم التالي

استيقظت جيني ومازالت اثار دموع الامس
قضت كُل الليل تبكي وتبكي بآلم

اغتسلت وارتدت ثوب طويل زهري اللون
جعلت شعرها منسدل على كتفاها بطبيعته ولم تزينه بأي شيء قهو جميل اساسًا

نزلت بهدوء فالخادمه نادتها للنزول

توجهت نحو غرفة الطعام لتجده يجلس مكانه المعتاد

السيده مالك في رأس الطاوله وزين على يمينها

ذهبت جيني لتجلس على يسار السيده مالك ولكن قبلها قبلت رأسها احترامًا و اردفت 

-صباح الخير .

-صباح الخير .
قالت سيده مالك بصوت شبه مسموع

جلست جيني وبدأت تتناول افطارها

وزين الذي يحاول قدر الاماكن الا ينظر لها

-ماذا تحدثنا عن الثياب جيني ؟
قالت سيده مالك

-اعذريني خالتي انا لا املك الكثير .
قالت جيني بأسف

-اليوم اذهبي السوق وابتاعي .
قالت السيده مالك بحده

-انا .. انا لم يسبق لي الذهاب وحدي اعني انا لا اعرف .
قالت جيني بتوتر

-لا يهم سيأخذك السائق .
قالت سيده مالك

-امي .. أنا سأخذها .
قال زين

-لا زين .. هي ستذهب مع السائق .
قالت السيده مالك بحده

-سأقلها في طريقي للذهاب لنايل .
قال زين وهو يثبت نظره في عيناي والدته

-انا قلت ...
قالت السيده مالك ولكن قاطعتها جيني

-لا مشكله سأذهب مع السائق .. خالتي فلتحافظي على هدوءك هذا غير جيد لكِ .
قالت جيني

-لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ جيني .. انا احرص على صحتي اكثر منكِ اتفهين .
صرخت السيده مالك على جيني بغضب

انزلت رأسها وهي تشعر بعيناها بدأت تحرقها

اومئت بصمت لتلتقط كوب قهوتها وترتشف منه القليل

-ااه ياللهي .. فلتصبرني على هذه الفتاة .
اردفت السيده مالك وهي تنهض

.
.
.

ارتدت ثيابها ونزلت بعد ان قررت الذهاب للسوق وحدها وهي تسير رأت قدمان لترفع نظرها وتجده يقف امامها مباشرة

اردف لها
-هيا سأخذك انا .

اومئت بهدوء وامسكت بحقيبتها الصغيره لتخرج معه ويركبان السياره

.
.
.

كانت متوتره بشده فهي فوق كل شيء تخافه وتهابه

وهو حقيقةً انسان ذو هاله فظيعه من الغموض والهيبه

وصلا لينزلا معًا

بدآ يدخلان المحلات وهي تشتري الفساتين والسترات والحاجيات التي تنقصها

نظرت إلى إحدى البناطيل
والقمصان العصريه التي يرتدينها الفتيات

-ماهذا الذوق الفاشل ؟ لمَ لا تبتاعين مثل الفتيات ؟
قال لتبتسم بسخريه
-لانهُ حُرم علي أن أكون مثل الفتيات .

-لماذا هل اكتشفوا مؤخرًا انكِ فتى ؟
سخر منها

-وهل يتضح علي هذا ؟ على العموم السيده مالك لاتسمح لي أن البس مثل الفتيات .
قالت

صمت هو غير قادر على الاجابه

.
.
سألها بعد مرور الوقت
-هل انتهيتِ ؟

اومئت له في هدوء والسائق تقدم وحمل الاكياس عنهم ليأخذها للسياره

-اتريدين شيء اخر ؟
قال لتهز رأسها بالنفي

توجهوا للسياره بينما هي اسندت رأسها على الزجاج لتتأمل المنظر في الخارج

وهو يتأملها هي

فهي تبدو كآية في الجمال

بشعرها الطويل البني و عيناها الخضرواتان وبشرتها البيضاء الصافيه

ترتدي تلك التنوره الواسعه التي تصل لمنتصف ساقها باللون العودي وكنزه صوفيه باللون السكري

كانت فتاة كامله من جميع النواحي

.
.

Mystery ||Z.M||Where stories live. Discover now