الجزء الثاني

8.1K 737 59
                                    

أنظر لِنفسى بالمرآه للمرة الأخيرة حتى أتأكد من مظهرى.

أنا مُمتنة لروث أنها أعارتنى بذلتها. أخذتُ حقيبتى و حقيبه إضافيه يوجد بها بعضً من اللوحات التى أعتقدت أنهم أفضل ما رسمت.

دخلتُ سيارتى و اتجهت للعنوان, خرجت من الحى الذى أسكن به و أتجهت لوسط المدينة حيث يعيش الأغنياء و الأطفال المُدلله. أنا لا أحقد فأنا لست فقيرة, أنا فقط متوسطة الحال و لكن لا يهم.

اوقفت السياره أمام الشركة..

أقفُ أمامها مذهوله من ضخامتها! وجهتها و مظهرها الخارجى المصنوع من الزجاج مما يجعل الشمس تنعكس عليها و تجعل منها تحفه فنيه تضئ لدرجه ان بريقها يؤلم العين. إبتلعت و بدأت بالسير للداخل.

حين دخلت وجدت الجميع بملابس رسميه جميعهم مشغول منهم من بيده أوراق خاصه بالعمل و البعض الأخر يتحدث بالهاتف بأشياء أجهلها. أتجهت للمكتب الذى أمامى يجلس عليه رجُلين فى منتصف عمرهم كل واحد منهم أعتقد يتجاوز العشرون بعدة سنوات و أعتقد أن هذا مكتب الإستقبال.   

"مرحباً، أتيتُ كى أشترك بالمسابقه التى ستقيمها الشركه" قلتها و أنا أمسك بورقه الإعلان

"مرحباً, أجل أعلم لقد تركوا لنا صوره لكى حتي نتعرف عليكِ. وجهتكِ بالطابق السابع" قالها مشيرا للمصعد الأيسر

"حسناً, أشكرك" قلتها و ذهبت بإتجاه المصعد فقط على الإنتظار لثوانٍ

تركوا صوره لى؟! ربما من الإحتياطات إن كنت سأشترك ولكن علي اي حال انا متوتره. اعني هذه الأجواء انا لست انتمي لها علي الأطلاق.

دخلت الي المصعد الذي لم يكن فيه عدا انا و ثلاث اخرين. قدماي تخبرني بالعوده ولكن ربما هناك حظاً ينتظرني 

توقف المصعد فى الطابق السابع لتتسارع نبضات قلبى تلقائياً عندما رأيت صفاً كامل من الفتيات ممسكين بلوحاتهم منتظرين أمام باب المكتب الذى سنقدم به. تنهدت ووقفت خلف اخر فتاه, اعتقد إني سأستغرق وقتاً طويلاً في لأنتظار.

بعد مده ليست بقصيرة سمحوا لي بالدخول لأبتلع وانا اتمني الحظ في قبولي

'مرحباً' صوتي اشبه بهمس

'مرحباً انسه... هازال دونيل, اليس كذلك؟' قال الرجل الذي يجلس في المنتصف يبدو في منتصف عقده الرابع, المكتب كبير يوجد مكتب علي شكل دائري ضخم  يجلس عليه ثلاث رجال يبدوا بنفس عمر ذلك الذي في المنتصف اما عن الشاب الواقف بجانب الباب اعتقد انه حارس فقط, المكتب باللون الأبيض المطفئ وملئ باللوحات الخرافيه مع انعكاس ضوء الشمس علي الزجاج يجعل كل شئ مثالي.

'اوه, اجل انه انا' تلعثمت ولكن استمريت في الصمود, هاز انها مجرد مقابله!

'لديها معجبين وهم من رشحوها لتلك المسابقه, اعمالها جيده حقاً' قال الذي في المنتصف لمن بجانبه ليجعلني ابتسم 

مثالي كالقهوة || H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن