مثالي كالقهوة || H.S

الجزء الثاني والعشرون

استيقظت علي ضوء أشعة الشمس لِأجد هاري مازال نائم بجِانبي. خرجت من الفراش الذي لن أنكر فهو كان مُريح جداً مما يجعلك تريد البقاء فيه طوال اليوم.

أغلقت الستائر حتي أحجب الضوء لكي لا يستيقظ ثم خرجت من الغرفة لِأجد تلك الهرة السوداء مجدداً أمام الغرفة

'صباح الخير يا صغيرة' قلت ثم حملتها من الأرض لِتتشبث في قميصي القطني، هو ليس لي بل لِهاري ولكني أرتدية بسبب عدم جلبي لِملابس معي أمس

نزلت الدرج بينما أُمرر يداي علي تلك الهرة، اتشوق لِمعرفة إسمها.

'هيا لِنبحث عن المطبخ' تمتمت ثم ألتفت حولي حتي وجدت فتحة الجدار الأمريكية مما يعني إنه المطبخ لِذلك إتجهت له

أنزلت الهرة أرضاً ثم ملئت أطباقها بِالمياه والحليب ومن ثم طعامها لِتبدأ في لعقهم

'استيقظتِ مبكراً' سمعت صوت خلفي لِألتفت لِأجد هاري مُتكئ علي باب المطبخ

'أردت تحضير الفطور' إتجهت له مبتسمة لِيعقد حاجبية

'وهل وجدتِ طعام؟' تسأل لِأعبس

'لم ابدأ في البحث بعد، كنت أُطعم الهرة' أشرت عليها خلفي ثم أكملت 'ما هذا السؤال الغريب؟'

'لا شئ، فقط لِأن لا يوجد طعام في المنزل. دائماً أفطر في الشركة وأأخذ وجبتي في اي مطعم ثم أعود للمنزل حتي أنام'

'تفهمت، حسناً هذا يعني أن خطتي الصباحية لن تنجح' قلت لِيضحك

'شئ من هذا القبيل' قال لِأبتسم ثم نتجة للخارج

'تبدين جميلة في قميصي بِالمناسبة' تحدث لِأرفع رأسي قليلاً في فخر

'أعلم'

'حسناً أيتها المتباهية، هُناك مُفاجئة في إنتظاركِ' أتي خلفي ووضع كلتا يداه علي عيناي

'حقا؟؟' قلت في حماس لِيهمهم ثم يبدأ يوجهني الي مقصدة، أعتقد إنه شئٍ ما في الأعلي لِأننا علي الدرج الأن

'كوني حذرة، الأرض مستوية الأن' قال لِأومي ثم بعد عدة خطوات سمعتة يفتح باب غرفة

'أكاد أموت من الحماس' قلت لِأسمعة يضحك ويبعد يداه ولكني ظللت مُغمضة عيناي

ثواني ثم همس بِجانبي 'إفتحي عيناكِ' لِأفعل

سقط فمي بسبب ما رأيت. إنها لوحة القهوة خاصتي في منتصف الغرفة علي مسند، و صورتي مرسومة فيها بِإحتراف.

جانب وجهي الأيسر الذي ظاهر وواضعة إصبع الإشارة أمام فمي بينما حاجبي مرفوع قليلاً أما شعري منسدل خلف ظهري وأمام وجهي بِشكل عشوائي رائع بينما أنا عارية، لكن لا مفاتن واضحة.

كيف له أن يختلق وضعية لي ويرسمني بِها وأظهر بِهذا الشكل؟ أنا حتي لا أمتلك صورة مثلها، هو مُبدع..