الجزء السادس

6.8K 698 63
                                    

اسير في الشارع متجهه لعنوان منزل هاري، بعد ما حدث صباحاً في الورشة اعطاني عنوانه وقال انهُ يريدُني في عمل. لا اعلم منذ متي وهم حوّلوا مقابلات العمل من المكتب الي المنزل.. قلبت عيني بسبب تفكيري حتي وصلت امام المنزل.

انه في حي الأغنياء و منزلة ضخم حقاً ولكن ما لفت نظري انه لا يوجد حراس لأن في كل منزل يوجد علي الأقل حارس واحد.

دخلت عبر البوابات ثم اتجهت الي باب المنزل و ضغطت علي زر الجرس. لم تمر ثواني حتي فتح هاري الباب بأبتسامته الجانبية الهادئه

'مرحباً' قال وهو يفسح الي الطريق حتي ادخل لأرد السلام، مظهره ليس كالمعتاد فهو يرتدي الأن بنطال ضيق و قميص ابيض اللون فقط. ربما المرتين التي تقابلنا بهما كان دائماً مرتدي بذل زسمية لذلك يبدوا غريب بالنسبة لي.

اتجهنا للداخل وانا اتفحص المنزل بعيناي، انه منظم جداً وجميع الحوائط باللون الأبيض و الأساس باللون الأسود و حسب! اشعر وكأني في فيلم قديم..

في كل ركن يمتلك مكتبه و رف مُعلّق ملئ بالكتب، هذا غير الحوائط المُعلّق عليها لوحات لأشهر الفنانين عالمياً. زوقة غريب ولكنه مُمِيَز، اعني انك من الممكن ان تتعرف علي الشخصية من البيئة المحيطة بها.

جلست علي الأريكة ليفعل المثل علي المقعد المجاور

'اذا؟ ما هو العمل' دخلت في صُلب الموضوع سريعاً

'ماذا تشربين؟' سأل لأتعجب!

اغلقت عيني وتنهدت بخفه لأكمل 'سيد ستايلز، لم أأتي لكي اشرب، ما هو العمل الذي تريدُني فيه؟' سألت بجدية وانا اري اصابعة وهي تنقر علي يد المقعد مما يدل علي توتره الذي اجهل سببه!

'ان لم تشربي لن اقول لكِ' اراح ظهرة علي المقعد وهو يقول بهدوءو علي وجهه إبتسامه لعوبه، الصبر... هل هو في الرابعة من عمره؟

'حسناً، قهوة' نظر الي بأبتسامة جانبية ثم استقام لأسأل 'الي اين؟'

'سوف اصنع لكِ القهوة'

'الا تملُك خدم؟' سألت بتعجب! فهو ثري

'لا' قال ثم ذهب

تنهدت بملل ثم استقمت وانا اتفحص المنزل. اتجهت لمكتبة صغيرة في الأركان لأنظر علي الكتب. جميعها كتب تعليم! ولكن تعليم التصرف الصحيح في المواقف، تعليم التحدث بلباقة، تعليم السيطرة علي الأعصاب! تعليم كيف يصبح محبوب من الأخرين وتعليم كيف يصبح اجتماعي.. ما هذا بحق الجحيم؟

قطع تفكيري شئ اشعر به عند قدمي لأنظر اسفل لأجد هرة جميلة سوداء اللون ولكن عيناها باللون الأخضر

'مرحباً يا جميلة' قلت وانا ألتقطها واداعبها بأصابعي. تبدو لطيفة و هادئة

سمعت صوتً غريب افزعني من اتجاه مجهول مما جعلني اتمسك في الهرة بصدمة ثم اخذتها و توجهت الي ذلك الأتجاه.. وجدت امامي باب زجاجي كبير يوصل الي حديقة المنزل، فتحت جزء بسيط من الباب و نظرت لأجد هاري يصرخ بشده ولكن بصوت.. بشع أشبه للفتيات بعض الشئ!

مثالي كالقهوة || H.SWhere stories live. Discover now