الجزء الثالث والعشرون

4.9K 596 124
                                    

طرقت الباب ثلاث مجدداً ثم إنتظرت ثواني حتي فتحت روث لِتتوسع عيناها فور رؤيتي

'هاز؟ ماذا حدث؟؟' عانقتها فوراً ثم أخذت أبكي لِتغلق هي الباب

'أهدئي فقط، ماذا حدث؟' تربت علي ظهري بينما انا فقط أشتد في العناق

'لقد هجرني..'

'ماذا؟؟'

*بعد مرور خمس دقائق*

'لماذا لم تخبريني بِمرضة مُسبقاً؟ أيعجبك ما يحدث الأن؟' تسألت روث لِأقلب عيني

'روث، لا توبخيني. ما حدث قد حدث، هل يمكنكِ إخباري ماذا سوف نفعل؟ أنا لا استطيع التفكير'

'أنا لا أعلم.. هل كان غاضب كثيراً؟'

'غاضب ماذا!! لقد أخبرني إنه لم يعد يُريدني وهو ينظر في عيناي روث. ماذا فعلت له حتي أستحق تلك النهاية؟'

'أسفة، فقط إهدئي..' ناولتني كوب مياه لِأرتشف منه ثم تتحدث

'أريدك أن تنسي ما حدث وكل شئ سيكون علي ما يرام' أومئت عدة مرات وأنا أعلم إن لا شئ سوف يصبح علي ما يرام. لا أحد يفهمني

'ماذا إذا ذهبتي للورشة الأن؟ منذ فترة ولم تذهبي ثم بعدها تأتي حتي تَظَلّي معي اليوم' قالت لِأستقم وأنا أمسح وجهي بِيداي

'أجل، أجل. سوف أذهب للورشة ولكني لن أظل معكِ اليوم. سوف أنتظر هاري في المنزل، لقد أخبرتة هذا'

'عزيزتي لا أريد إحباطكِ ولكن، لا أعتقد إنة سوف يأتي اليوم..'

'..سوف يأتي' أعطيتها إبتسامة مزيفة ثم تركتها وذهبت

لا أريد التفكير في أي شئ. فقط أريد أن أظل بِمفردي.

بدأت في قيادة السيارة، أشعر بِتحسن في قدمي وهذا الشئ الجيد الوحيد في يومي.

لم تَمُر دقائق وكنت أمام الورشة لِذلك ترجلت ثم بدأت في رفع الباب الصاج و إتجهت للداخل.

يوجد القليل من الغبار ولكن لا بأس. خرجت ثم إتجهت لِمحل الزهور بِجانبي، محل العم ميشيل

'صباح الخير' إبتسمت ثم دخلت ولكني أقسم إن عقلي سوف ينفجر

'قلت إنكِ نسيتيني' قال وهو يضع دلو الماء علي الأرض لِأقف بِجانبة

'كيف لي أن أنساك؟ كيف حالك؟' مازحت ثم إتجه كلانا الي المقاعد وجلسنا

'بخير إبنتي، ماذا عنكِ؟' تسأل لِئومئ

'بخير'

'وماذا عن ذلك الشاب؟' غمز ثم أكمل 'ماذا كان أسمة؟ هاريز؟'

'هاري عمي، وهو بخير' ضحكت ثم تذكرت ماذا حدث بيننا

أتسأل إذا كان بخير حقاً بعدما حدث؟

مثالي كالقهوة || H.SOnde histórias criam vida. Descubra agora