٢

2.9K 305 12
                                    

استيقظت من نومها بدموع جافة
و عينين حمراوتان
تنهدت بتعب ثم اتجهت نحو الحمام
ارتخت عضلاتها عند ملامستها للماء الدافئ

---
بعد مرور ساعة، خرجت ماريان من الحمام ثم ارتدت ملابسها و نزلت لتقابل اختها و صديقتها
"صباح الخير"
حييتها الفتاتان
"صباحكما، ساخرج قليلا رفقتك روزي تجهزي"
قالت ماريان
"حسـنـــا"
اجابت روزي بغرابة ثم عادت لتتلذذ بطعامها
---

خرجت الفتاتان ثم سارتا الى المتنزه
جلستا على كرسيين ثم بادرت ماريان بالحديث
"لقد إنفصلنا، انا و هاري"
طفقت الاخرى ضاحكة بينما رمقتها ماريان ببرود
"لست جادة صحيح؟"
"وهل ترينه الوقت المناسب للمزاح؟ لقد انفصلنا منذ شهرين بطريقة غير ودية، اكتشفت انه خطب فتاة اخرى"
قالت ماريان بابتسامة منكسرة
"اللعنة و تخبرينني الان؟"
صرخت روزي ثم امسكت فمها بيديها عندما لاحظت بكاء ماريان
"آسفة مير حقا لم اقصد، هيا تعالي لنذهب لاي مكان نرفه فيه عن نفسنا"
اعتذرت روزي
فاومئت ماريان بابتسامة خفيفة ثم امسكت يد صديقتها و توجهتا لمقهى لطيف
"ميـــر، اخبريني ماذا حدث لتنفصلوا بتلك الطريقة؟"
قالت صديقتها بحنان بينما تجلس على كرسي حذوك
"كان اليوم انذاك مغيما، ممطرا. اعتدت انا و هاري في اي يوم ممطر نذهب لوسط المدينة و نجدد حبنا حسب قوله
لكن ذلك اليوم كان مختلفا، اخذني الى غابة ثم اعتذر لي و اخبرني انه خطب فتاة اخرى"
قالت مغمضة عينيها تتذكر احداث ذلك اليوم الشنيع
"أنا آسفــة بحق ماريان، لم اتصور يوما ان هذا سيحدث"
تمتمت روزي
" حسـنـــا، لنعد للبيت الان الجو بارد"
اضافت روزي
" ليس قبل ان اذهب للشاطئ"
قالت ماريان
"على راحتك، سارافقك بدوري اريد ان افعل شيئا"

---

ولجت الفتاتان الشاطئ، فاسرعت ماريان بنزع حذائها و الجلوس على الرمال الذهبية كعادتها
بينما اتخذت روزي مكانا حذو شجرة و اخرجت هاتفها ثم قامت بالاتصال بشخص
|المكالمة|
"اريد منك ان تاتي للشاطئ حالا"

"حسنا"
|نهاية المكالمة|

ظلت شاردة بصديقة طفولتها المهمومة
و تمنت لو تزيح عنها ولو قليلا من همٌها
ان تكون لها ظهرا تستند عليه و تدعمها
فبالنهاية فراق الحبيب اصعب من فراق الميّت، خصوصا و انها قد مرت بذلك الالم و عاشته بتفاصيله و لا تريد من صديقتها ان تعيش نفس التجربة

---
كان صوت ارتطام امواج البحر بالصخور يخيم المكان و اشعة الشمس التي تبعث دفئا للقلب متوهجة عكس ما يستوطن كيانها من برود و قهر
لا شئ يرضيها او يذيب قلبها المتحجر
او يطفئ لهيب اشتياقها له

بينما هي جالسة بهدوء تختلس النضرات الى البحر اذ تستمع الى همس غير مفهوم فتلتفت لكن لا تجد شيئا

"احبّــــک"
اتّسعت حدقتاها عند فهمها للكلمة فقامت بالالتفات و البحث بعيناها الزرقاء على الشخص... دون جدوى
اقنعت نفسها انها مجرد توهمات من قلة نومها
---

"روزي، هيا لنذهب الجو قد برد"
"حسنــا، هل تشعرين بتحسن؟"
سالت روزي فور و صولهما للسيارة
"افضل بكثير"
اجابت ماريان بابتسامة صغيرة
"جيّــد"
ردت الابتسامة

---
"ان احتجتمانني فانا في غرفتي"
صرخت ماريان من العليّة فور صعودها لسلالم البيت
"حسنا"

دلفت غرفتها فارتمت سريعا على سريرها المريح ثم امسكت بكتابها المفضل بين يديها
لكن، سقطت من الكتاب رسالة صغيرة
مزخرفة ببعض الورود المرسومة
التقطتها ماريان سريعا ثم فتحتها و شرعت بقرائتها
• لا تفقدي الامل ابدا، فدائما يوجد بصيص نور سيضئ عتمتكي و يقلب الاحداث لصالحك
                                  - عاشق مجهول-
   
ابتسمت ابتسامة نابعة من قلبها فور انتهائها من قراءة الرسالة
لكن استغرب من الاسم "المجهول العاشق" و تمنت لو تقابله لتخبره انها لن تستسلم و ستضل متمسكة بذلك الامل لعله يعيد لها حبها المفقود

وضعت الرسالة في صندوق ذكرياتها ثم عادت لتجلس براحة و تقرا الكتاب
حتــى تسلل النوم لجفنيها لتغط في نوم عميق دون دموع للمرة الاولى

|End Of Chapter🍃|

كلنا نعرف ان الكاتبة الموهوبة افنان قامت بمسابقة بمناسبة وصول سبارتينا للمليون قارئ
و هي ان يقوم اي شخص بكتابة قصة عن هاري و ماريآن
و الفائز لديه جائزة
لذا انا اردت التجربة
ليس طمعا في جائزة
بل لاعرف ان اسلوب كتابتي جميل او لا لذا اتمنى ان تنشرو الكتاب و تصوتو له
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
Goodbye🍃

فابيلورا|h.sWhere stories live. Discover now