٩

2K 195 12
                                    

"ستعرفين كلّ شيء بوقته"
همس لها
كانت تلك الجملة مبهمة لها، بينما كانت له عميقة و تحمل عدة الام
"سأعود للفندق..."
قالت بهدوء و صعدت السيارة
ثم ادار هو المحرك و اتجه للفندق
و بعد دقائق
وصلا للفندق، فنزلت وودعت هاري
قبل ان يذهب و تصعد هي
تقف امام الغرفة لتفتحها
فتتفاجا بهولي النائمة على الاريكة
"هولي، هولي استيقظي"
امسكت بكتفا هولي لتوقظها
"لقد انتظرتك.."
همست هولي بنعاس
"آسفة، كنت مع هاري"
اجابت بينما تساعدها على النهوض للذهاب لسريرها
"و كيف جرى الامر"
سالت
"في الحقيقة، لم يكن سيئا... اخذني للفرع الجديد لسبارتينا ثم تناقشنا، و انا الغبية اعترفت له اني مازلت اكن له تلك المشاعر المحرمة"
اجابتها
"لا يجب عليك القول ان مشاعرك محرّمة"
"لكنه يملك خطيبة"
"ماريآن، ليس هناك رجل يحب مرأة واحدة!"
قالت هولي
"و الان اخلدي للنوم و انسي ما حدث"
اضافت لتومئ ماريآن و تتجه نحو سريرها
---
|٢٩ من ديسمبر ٢٠١٦|
•الساعة الثامنة و اربعة و عشرون دقيقة•
استيقظت ماريآن فزعة فهي لم تخبر زاك عن اي شيء
امسكت الهاتف بسرعة و ضغطت على رقمه
|المكالمة|
"زاك..."
خرج صوتها خافتا
"ماريآن، ما بالك؟"
"انا آسفة، لقد اوقعتك في المشاكل"
"عن ماذا تتحدثين؟"
"هل لك ان تقابلني في مقهى الفندق؟"
"حسنا"
|نهاية المكالمة"
---
"حسنا، تقولين انك اخبرتيه انني حبيبك كي تخفي الشك عنكي، ثم اعترفتي له بمشاعرك؟"
سال
"في الحقيقة، الامر غبي لم يكن علي توريطك في مشاكلي"
اجابته بحرج
"انا موافق"
قال مبتسما لتبادله الابتسامة و تشكره
"تعال معي الى غرفتي، لنذهب سويا الى المكان المتفق"
قالت ليومئ زاك و يتبعها للغرفة
وصلا الغرفة ليجدا هولي منشغلة بالتلفاز
"هــــــولي، لقد عدنا"
صرخت ماريان لتجلب انتباهها
حولت هولي بصرها نحو ماريان ثم زاك
فتندفع لتحضن زاك
"اشتقت لك"
همست له
"اشتقت لك ايضا"
قال و قبل فروة راسها
ثم انتقلت لتحضن ماريان
"سنعود غدا للندن"
قالت ماريان فلاحظت حزن هولي
"و سناخذ زاك معنا"
اضافت فصرخت بحماس
هولي و زاك حبيبان منذ سنتان،
هولي تعرف كل شيء عن حكاية 'هاريآن' كما تسميهما و تعرف ايضا ان زاك سيمثل انه حبيب ماريآن
و بالطبع قبلت فهي تفعل اي شيء لاجل صديقتها
"هيا زاك، يجب ان نذهب الآن"
قالت
"انا ساجهز حقائب السفر"
اطلعتها هولي
---
وصل زاك و ماريآن لسبارتينا فوجدا هاري جالسا على طاولة قرب النافذة فٱتجها نحوه و القيا التحية عليه
"اذا، انت حبيب ماريآن الجديد"
سال بسخرية
"كما ترى، و من الممكن ان اصبح اكثر من ذلك"
تهكم ثم امسك يد ماريان التي تظاهرت بالخجل
"بربّك، هي لم تصبح خطيبتي لتصبح خطيبتك؟"
سخر
"على الاقل انا لن اخطب غيرها"
قال زاك بحدة
"ماذا تقصد سـ"
قاطع حديثهما الحاد صوت النادل
اعطياه الطلب
"لا مشاجرات!"
طلبت ماريان ليومئ الاثنان على مضض
"كان من السيء التعرف عليك"
قال هاري و هم بالنهوض فالقى نظرة حادة على زاك و نظرة متألمة لماريان
ثم خرج من المطعم
" كيف تحبينه؟"
سال زاك بتعجب
"القلب يريد ما يريد"
اجابت بابتسامة
"هيا لنذهب"
قال زاك لينهض الاثنان و يعودا للفندق
--
|٣٠ ديسمبر ٢٠١٦|
انه اليوم الذي ستقابل فيه ماريان من سرقت حبيبها
تجهزت جيدا ثم ذهبت رفقة زاك و هولي الى المطار
بعد ان اتصلت بهاري و اخبرته انها ستعود الى لندن
|في الطائرة|
تحدق في السماء بشرود
لم تستطع النوم من شدة خوفها
هل هي اجمل مني
هل هي شقراء؟ لان هاري يحب الشقراوات
هل هي نحيفة؟ و انا ايضا نحيفة
مالذي دفع هاري ان يحبها؟
كانت كل تلك الاسئلة تدور في عقل ماريآن حتى تعبت و ٱستسلمت للنوم
|لندن|
نزلت من الطائرة فاستقبلها هواء لندن البارد، تطاير شعرها الاشقر في الهواء تاركا النسمات تداعب وجنتاها الورديتان
حملت حقيبتها بمساعدة زاك ثم خرجوا من المطار لتجد اختها ماري في انتظارها، ركضت بسرعة لتحتضن اختها و تنسى شوقها في الايام التي مرت من دونها
"كيف حالك الآن، تشعرين بتحسن"
سالت ماري بعد ان عانقت هولي و صافحت زاك
"نعم لقد كان تغييرا جيدا، لكن ما ينتظرني سيء"
اجابت
"مالذي ينتظرك؟"
"سأقابل خطيبة هاري"
"و كيف تشعرين حيال ذلك؟"
"متوترة، حائرة، حزينة و خائفة"
"من ماذا؟"
"ان يغمى علي هناك"
اجابت ماريان بقهقهة
قاطع حديثهما 'فرنسوا' سائقها
احتضنته معبرة عن اشتياقها له
فمنذ مجيء هاري، لم يعد العاشق المجهول يرسل اي رسائل و لم تعد تلتقي بفرنسوا
---
في البيت اتاها اتّصال من هاري يخبرها ان تاتي للشاطئ المعتاد
فاطلعت شقيقتها و خرجت قبل الموعد بنصف ساعة، كانت طوال الطريق تتدرب على اقوالها و ردة فعلها الى ان وصلت للشاطئ
داعبت الرمال قدماها و قد لاحظت ماريان تقلب الجو، فقد اصبح مغيما فجأة و كئيبا... تماما مثلها
سارت الهوينا نحو الامام الى ان لمحت هاري و خلفه فتاة تدير ظهرها
اقتربت منهما بٱبتسامة مزيفة
و صافحت هاري
"حبيبتي هذه ماريآن ماريآن هذه.."
لم يكمل كلامه حتى التفتت الفتاة
لتنصدم ماريان من هول الفاجعة
احست انذاك ان الحياة ضدها و لم تتوقع ان يتم غدرها من اقرب الناس اليها
"روزي!"
تمتمت و دموعها قد انسابت على وجنتيها و هي تنظر لروزي المبتسمة امامها
|The End Of Chapter🍃|
اعرف صدمتكم🌚💔
الشابتر ماقبل النهاية
آسفة لاني صدمتكم😖
سلاااااام


فابيلورا|h.sWhere stories live. Discover now