٧

2.3K 223 12
                                    

الحبّ هو ذلك الموت البطيء، وهو ذلك الألم الصّامت الذي يغرس في جسم الإنسان، وهو يحاول أن يخفيه، ويظهر علناً على شكل اهتزازات في الجسم، كالزلزال يعمل على زلزلة جميع مشاعر الألم الكامنة فيه.
تماما كماريآن، انتشت باوهام حبه و عشقه حتى نست انها تعيش في عالم صادم، لا يقبل بالاحلام، يقبل بالمنطق و لا يفهم في الحب
احبته اكثر مما يستحق، بينما كافاها هو بقلب مفطور و دموع دائمة
نهضت بضعف عن الارض و اخذت خطواتها نحو غرفتها
لعلها تاخذ قسطا من الراحة ينسيها غدر الزمن
اصطدمت قدماها بعلبة صغيرة امسكتها لتقرا الرسالة فيها
"لا تستحق ان تنزل دموعك لشخص غدرك، اجرحي كبريائهم بصمتك و ابتسامتك العذبة.. اجعلي كل من غدرك يتذلل لك، فبالنهاية كل دمعة من عيناك تساوي جوهرة
                               -عاشق مجهول-
ابتسمت ثم شرعت باستكشاف ما في داخل العلبة
"جيد، تذكرتان لباريس كافيتان لتغيير مزاجي... سآخذ معي هولي"
تمتمت
"أشك اني قد قمت بدورة العالم بسبب هذا العاشق المجهول"
قهقهت بخفة
ثم التقطت هاتفها لتراسل هولي

• لا تقلقي، لست غاضبة منك←M
• و ماذا يضمن لي؟←H
• ماذا ان اخبرتك اني املك تذكرتين لباريس؟←M
• اكاد اصل للفندق←H
قهقهت على صديقتها ثم جهزت حقيبتها ريثما تصل هولي
---
"مــاريآن!"
صرخت هولي
"انا هنا"
اجابت ماريان من غرفتها لتسرع هولي لها
"ارجوكـــي، اخبريني انكي لا تمزحين؟"
توسلت هولي غير مصدقة
"صدقي او لا تصدقي"
قالتها بينما تريها التذاكر بابتسامة واسعة
"اللعنة! هل هي حقيقية؟"
سالت هولي بغباء
"و هل ترينها مزيفة؟"
اجابت ماريان
فصرخت هولي بقوة
و توجهت كالصاروخ الى غرفتها لتجهز بدورها حقيبتها
---
"ماريآن، استيقضي ستفوتنا الطائرة"
استيقضت ماريان على ارتفاع السرير و انخفاضه جراء قفز هولي فوقه و الصراخ بصوت مزعج
"إبتعدي، ها قد استيقضت"
تاففت و اخذت طريقها نحو الحمام
ثم تجهزت و خرجت الفتاتان الى المطار
---
"حسنا، وجهتنا الاولى هي الفندق"
قالت ماريان فور نزولهما من الطائرة لتقهقه هولي
شردت ماريان في صديقتها فاحست بشيء غريب
احست كانها لاول مرة تختبر شعور الصداقة، شعور لم تحسسه مع روزي
الصداقة لا تغيب مثلما تغيب الشّمس، والصّداقة لا تذوب مثلما يذوب الثّلج، والصّداقة لا تموت إلا إذا مات الحب بين الصديقين، فالصداقة كالمظلة، كلما اشتد المطر اشتدت حاجتك بها
لاحظت شرودها الطويل عند وصولهما الفندق
و

لجتا المكان فوجدتاه راق و فخم تماما كباريس
اخذتا مفتاح الشقة و صعدتا
---
نزلت ماريان بعد ان اطلعت هولي، و صارت تتجول في ارجاء باريس الفسيحة، كانت باريس كالحسناء التي تزين شعرها بالورود اذ ان حدائقها زادتها جمالا على جمال و اصوات ضحكات الاطفال البريئة تخيم الاحياء
قاطع اعجابها طفلة صغيرة تشد ثيابها و تتحدث الفرنسية،ولحسن حظ ماريآن انها تجيد الفرنسية
" Bonjour madame, vous etes marian?
مرحبا سيدتي، هل انت ماريان؟"
سالت الطفلة
"Oui, C'est moi ma belle
نعم انها انا يا جميلتي"
اجابت ماريآن
"Il y a un monsieur m'a demandé de te donner ce bouquet de fleur, j'esperes que tu l'aimes... Aurevoir
هناك سيد طلب مني ان اعطيكي باقة الورد، اتمنى ان تنال اعجابك... مع السلامة"
قالت الفتاة ثم هربت بسرعة
اخذت ماريان الرسالة المعلقة بالباقة
و قرئتها
"اتمنى ان الباقة اعجبتكي، لم انسى انك تجيدين الفرنسية... انا احاول ان اكون شخصا جديدا لاجلكxX
                                 -هاري-
"هاري؟ من اين علم اني في باريس؟"
تسائلت
" ان اكملت على هذا المنوال ساصاب حتما بالصداع"
قهقهت
---
اعترض سبيلها رجل يبيع ازهارا، ناداها فذهبت له
"سيدتي، هذه لك!"
قال الرجل بلكنته الفرنسية، فاخذت الورقة و العلبة
"انه حقا يحبك!"
اضاف الرجل
"لا اعتقد، فهو مخطوب"
اجابت ماريان بحزن
"من يعلم؟"
هز الرجل كتفيه
فاومئت ماريان بينما تشكره
"قابليني عند برج ايفلxX
                                        -هاري-
---
عندما لمست قدما ماريان طريق برج ايفل صدمت من المنظر امامها
"يا اللهـي!"
غطت يداها بكفاها

|The End Of Chapter🍃|

القصة قربت تنتهي💔
اربعة او خمسة شابيترات

فابيلورا|h.sHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin