٤

2.5K 235 6
                                    

"البندقية..."
تمتمت
"حسنا، وجهتي الثانية هي البندقية"
قالت بينما تغلق حاسوبها
ثم توجهت الى الحديقة، وجعلت تقطف ازهارها المفضلة
دخلت مجددا للبيت و وضعت الزهور في مزهرية
لكن ما شد انتباهها تلك الرسالة الموضوعة على المنضدة
" ان كانت الازهار جميلة، فانتي اضعاف جمالها و رقتّها... اريد ان اراكي في الحفل تختلين بفستاتك الاحمر و تزيدي غموضك بالقناع الاسود، لقد وضعت جميع مقتنياتك في غرفتك الجديدة... استمتعي
                                 -عاشق مجهول-
ابتسمت فورا و هرولت نحو غرفتها، فوجدت فستانا احمر قاتما مزينا بفصوص صغيرة فضية اللون الى جانبه قناع اسود وضعت على قمته و جانبيه ريش رمادي يغطي جميع الوجه
لمست الملابس باعجاب ثم وضعتهم في الخزانة لترتديهم في الحفل

---
     استيقضت ماريان بعد حلم غريب
[حلمت انها بحفل راق جميع الناس يرتدون اقنعة تخفي وجوههم فيصعب التعرف عليهم، و هذا هو المغزى من الحفل! كانت هي وحيدة حتى تقدم منها شاب ملابسه كلها سوداء طلب منها ان تراقصه. لم ترفض طلبه و عندما وضع يده على خصرها اختفى جميع الناس و بقيت مع ذلك الشاب الغريب،و عندما نضرت في عينيه الزمردتين.. وجدت فيها شيئا مالوفا و محبوبا على قلبها و ما زاد ريبتها هو قدوم فتاة مقنعة و اخذ الشاب بعيدا عنها]
قامت فغسلت وجهها جيدا لتخفي اثار الارق ثم جهزت حقيبة سفرها و فطرت

---
بعد مدة، وصلت ماريان الى المطار فتوجهت سريعا نحو الطائرة بعد قيامها بالاجرائات الازمة
و هاهي الان جالسة حذو النافذة تنضر باعجاب الى الارض البعيدة
لم تلبث دقائق حتى استغرقت في نوم عميق
--

"سيّدتــي، لقد وصلنا!"
استيقضت ماريان على صوت المضيفة
"آه اسفة"
ردت
"اتمني ان الرحلة قد نالت اعجابك، وداعـــا"
قالت المضيفة بابتسامة لطيفة
فاومئت لها ماريان تبادلها الابتسام
ثم خرجت من الطائرة لتجد شخصا يحمل لافتة كتب عليها اسمها
تقدّمت منه باستغاراب
"مرحبا آنسة ماريــآن، اتمنى ان الرحلة لم تكن متعبة... انا سائق سيارتك الجديدة، طلب مني "العاشق المجهول" ان اقوم بايصالك للفندق"
قال الرجل المسن بابتسامة عريضة
"حسنـــا؟"
اجابت بتعجب
"من هنا سيدتي"
طلب الرجل و اخذ حقائب ماريآن
اتسعت حدقتا ماريآن عند رؤية السيارة الفخمة، الكبيرة و الضاهر من منضرها ان قيمتها كبيرة
فتح السائق الباب فصعدت ماريان داخلها
" المعذرة، هل لي ان اعرف كيف هو شكل "العاشق المجهول"؟"
سالت ماريان
"لقد عرف "العاشق المجهول" انكي ستسالين هذا السؤال، لذا طلب مني ان اخبرك بانك سترينه في الحفل فتحلي بالصبر"
اجاب الرجل و لم يخلو وجهه من تلك الابتسامة
فزفرت ماريان الهواء بقلة حيلة و انزعاج

---
وصلا الى فندق فخم، فاخذت ماريان مفتاح غرفتها بعد ان اتفقت مع السائق بانها ستكون في انتضاره عن الساعة الثامنة
صعدت الى غرفتها فبهرت بجمالها
سرير ملوك كبير جدا بجانبه منضدة صغيرة مماثلة للون الجدار السماوي و الابيض
تطل على حديقة كبيرة زرعت بشتى انواع الازهار
اقتربت بانبهار و التقطت رسالة
"آمل ان الغرفة قد اعجبتكي، نامي يا وردتي جيدا ثم تجهزي لهذا اليوم
                                -العاشق المجهول-
اعادت الرسالة لمكانها ثم اخذت قسطا من الراحة بعد ان تاكدت من ضبط المنبه
---
استيقضت ماريان بانزعاج على صوت المنبه ثم اخذت طريقها نحو الحمام فاستحمّت ثم امسكت فستانها و لبسته
كان مناسبا تماما لها، ابرز الفستان جمالها بمساعدة القناع الاسود الذي اخفى جميع وجهها و مع لمسة بسيطة كانت قد زادتها حسنا وضعت حليا كان هدية من هاري سابقا ثم تركت شعرها الاشقر منسدلا و اكتفت بوضع احمر شفاه فاقع تناسب كليا مع فستانها ثم امسكت حقيبتها و خرجت لتقابل السائق البشوش
اخذ بيدها ثم سحبها الى قارب ليس بالكبير
و صار يقود نحو الحفل
---
عندما دخلت الى القاعة الراقية صدمت
انه نفس حلمها، نفس الناس، نفس المكان و حتى نفس الموسيقى
جلست بمفردها تماما مثل الحلم
حتى جائها شاب
"ماريـــآن؟"
"زاک!"
قالت بعد ان اتضح لها ان ذلك الشاب هو زاك فاسرعت باحتضانه
"كيف حالكِ؟ و ماذا تفعلين هنا؟"
سال زاك بينما يفصل العناق
فتوترت هي على الفور و بحثت عن حجة
"آه، تعلم انا معتادة على ارتياد مثل هذه الحفلات"
كذبت لكن سرعان ما اتتها رسالة هاتفية
"ابتعدي عنه، انا لا احتمل رايت من يحضنك غيري!
                              -عاشق مجهول-
تاففت بسرعة فلاحظ زاك ذلك
"آه اسفة، هاتفي نفذ شحنه ساذهب لاشحنه"
كذبت مجددا
"لا بأس خذي راحتك"
رد

اخذت تمشي نحو الجهة الاخرى للقاعة حتى قاطعها صوت احدهم
" آنستي، هل تسمحين لي بشرف مراقصتك؟"
التفتت فوجدت
"انت!"
همست عند رايتها لنفس الشاب في حلمها
"عفوا؟"
"آه لا شئ، و اجل اقبل مراقصتك"
اجابت سريعا
مد يده له فالتقطتها و سحبها هو الى ساحة الرقص و صارا يتمايلان على اوتار الموسيقى
نضرت في عينيها فشعرت بشي يجذبها اليهما... تلك الاعين الزمردية، الشفاه الممتلئة!
"هــــاري!"
ارتجفت في قولها و هي على حافة البكاء
كل شي مشوش في ذهنها حاليا
هي غاضبة، تشعر بالجنون في قربه
"من هار.."
حاول اخفاء نبرته المرتبكة
لكنها قاطعته
"لا تكذب!"
و في تلك اللحضة اتت امراة شقراء و قامت بقول شي في اذن هاري ثم سحبه
"أنا آسف!"
اعتذر
"لا تذهب! رجاءا"
انتحبت فور تركه لها
ركضت نحو الخارج و بكت بحرقة على حظها
الى ان شعرت بيد على كتفها، لقد كان زاك

"هيا ساوصلك للفندق"
امر
فاستجابت له في لحظة ضعف و ركبت في سيارته
و قام هو بايصالها للفندق دون ان ينبس بكلمة، ثم ودعها و ذهب
لتصعد هي لغرفتها و تنام باكية
|End Of Chapter🍃|

فابيلورا|h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن