٣

2.7K 259 10
                                    

استيقظت و هي مستغربة من عدم وجود دموع في وسادتها كاي يوم
اغتسلت ثم نزلت، وجدت ملاحظة على الطاولة من اختها تخبرها بانها ستتاخر في الرجوع
تناولت افطارها ثم جلست على سريرها و فتحت حاسوبها; هي لم تفتحه منذ اشهر و ايضا كل علاقاتها باصدقائها قد انقطعت
ارادت العودة للماضي قليلا، ففتحت صورا قديمة لهما و صارت تمتع نضرها برؤية وجهه، شعره، شفتاه، احبت جميع تفاصيله الصغيرة و الكبيرة
كانت تسميه الملاك الحارس
فهو دائما يدافع عنها في الخطر، ينبهها و يحميها، عادت بذكرياتها لذلك اليوم يوم اصطحبها للمتنزه
|ذكرى|

"هاري، انضر ماذا وجدت"
قالتها و هي تداعب جروا صغيرا
"ماريــآن، حبيبتي لا تلمسيه... ربما يكون مسعورا او مريضا"
حذرها هاري
"بحقك هاري، انضر له كم هو لطيف"
اردفت ماريـــآن
" اجل انه لطيف مع ذلك لم استلطفه; لقد حذرتك"
قال هاري
ثم تلت ذلك صيحة الم منبعثة من ماريــآن، لقد عضها ذلك الجرو
"ماريــآن، حبيبتي هل انت بخير؟ و اللعنة لقد حذرتك منه... اخبرتك ان لا تحكمي عليه من شكله"
صرخ
فتطرقت الى مسامعه ضحكة خفيفة
"هل خفت علي؟"
قالت بابتسامة لطيفة
"بالطبع فانتِ حياتي و قلبي... آحبک يا آسرة قلبي"
اجابها و رد الابتسامة
"و انت جنتي و موطني... ٱحبك ايضا يا آسر قلبي"
|

نهاية الذكرى|

دمعت عيناها لهذه الذكرى لكن سرعان ما مسحت دموعها عند استلامها رسالة

"الماضي لن ينفعكي، القي اهتمامك للمستقبل لعلكي تفقهين معنى الحياة
                      
                          -عاشق مجهول-

لم تفقه معنى تلك الجملة المبهمة لكن وقع انتباهها على عنوان مكان مكتوب بخط صغير
دونته في كراسها ثم ارتدت ملابسها و قررت الخروج للجوار

---
قادتها قدماها الى محطة القطار
و السبب هو شغفها و حب الاطلاع لديها الذي جعلاها تقوم بهذه المغامرة بعد ان قررت الذهاب لذلك العنوان المجهول...
استغربت من تدافع الناس في تلك المحطة، و الحال ان ساعة انطلاقه لم تحن بعد و ان مقاعدهم محجوزة فور اقتنائهم التذاكر
تجاوبت بدورها للحركة، فٱندفعت نحو بائع التذاكر و ابتاعت تذكرة سفر

---
جلست في مقعدها بهدوء و بجانبها فتى بعقده الثاني، اسمر بعيون سوداء
مد يده ليصافحها فبادلته
تبادلا اطراف الحديث و كونا صداقة سطحية
عرفت انه بنفس عمرها، متوجه الى اي مكان للهرب من سلطة والديه
تبادلا ارقام الهواتف ثم غفت ماريان بعد ان طلبت منه بان يوقظها عند وصولهما للوجهة

---

"لقد فوتي رؤية تلك الجبال الرائعة!"
هتف هو مبهورا بجمال الطبيعة
"كنت لوددت رؤيتها لكني متعبة و ساذهب لفندق، اتمنى ان نتقابل مجددا!"
قالت بينما تودع زاك بعناق
ثم اتجهت لاقرب فندق و حجزت غرفة
قررت ان تاجل الذهاب لذلك المكان ليوم غد،ثم اتصلت باختها لتعلمهل بانها ستكون خارج البلدة لثلاثة ايام
ث

م نامت بعمق في سرير الفندق المريح
---
"الاهي ساتاخر!"
قامت فزعة من ان تتاخر عن موعد ذلك المكان
"8:30 جيد مازالت نصف ساعة"
تفقدت ساعتها ثم هرولت للخارج بعد ارتدائها ملابسها

---
نزلت من سيارة الاجرة تجيل بصرها في ذلك المكان المهجور
كان كالجنة، اشجار هنا و هناك باوراق بنفسجية متساقطة
طريق خال من البشر
سارت بخطى بطيئة الى الامام
و فجاة، سقطت من السماء رسالة

"في بلاد القوارب تجدينني، و في حفل الاقنعة تقابلينني
                                    -عاشق مجهول-
التقطت تلك الورقة المجهولة ثم صارت تقلبها حتى وجدت خريطة تؤدي لمنزل
قامت باتباع كلام الخريطة حتى وصلت لبيت كبير و جميل; تحيطه من جميع الاماكن حديقة واسعة خضراء بنوعية زهورها المفضلة الورد العربي
قامت بالدخول للمنزل
فوجدت ملاحظة
"اتمنى ان المنزل قد نال اعجابك بدلا عن ذلك الفندق، و اتمنى انكي حللتي رموز اللغز
                              -عاشق مجهول-
ابتسمت عندما ادركت ان ذلك العاشق يهتم لامرها و اقتنى لها هذا البيت
اتصلت بالفندق و طلبت منهم ان يلغوا حجز الغرفة

---
بعد ان قامت باكتشاف المنزل، امسكت الابتوب خاصتهاو بحثت عن بلدة القوارب
"البندقية..."
تمتمت

|The End Of Chapter🍃|

فابيلورا|h.sWhere stories live. Discover now