الفصل 38: كتاب الكون !!

32.9K 2.4K 1K
                                    


في دار الجنائز ...

كالعادة ... كانت بياتريس تستمع للموسيقى الصاخبة في غرفتها قبل أن تنتبه إلى صوت إرتطام قوي تلاه صوت أندرتيكر الذي كان يناديها بصوته المهزوز ..
أسرعت إليه ، تحديدا إلى الغرفة التي يصنع فيها التوابيت ، وقفت عند باب الغرفة و هي مذهولة تماما ، لأن جميع التوابيت الكبيرة كانت قد سقطت عليه !!

بياتريس : عمي أندرتيكر !! و لكن ماذا حصل لك ؟! إنتظر سأساعدك !!

قالتها بهلع و هي تقترب منه بسرعة لتساعده ، لكنه رفع إصبعه و أشار به إليها و قال : لا، الكعكة !! سوف تحترق أنقذيها!!

بياتريس : و لكن ماذا عنك !!

أندرتيكر : الكعكة أهم!! نفذي الأوامر !!

قالها بحدة لتتجه بسرعة نحو المطبخ ، أخرجت الكعكة ثم عادت مسرعة إليه ...
علت نظرات متفاجئة وجهها عندما وجدت أن كل شيئ قد عاد لطبيعته في تلك الغرفة !! فالتوابيت قد عادت مرتبة بشكل عجيب !! كما أن الأرضية قد نظفت أيضا !!

نظرت إليه بحيرة و قالت : من .. من فعل كل هذا !!

إبتسم بينما يرجع المكنسة لمكانها و قال : أنا ، و هل هناك شخص آخر هنا ؟!

بياتريس بتعجب : هل فعلت كل هذا في خمس ثوان ؟

أندرتيكر : أعلم لقد تأخرت هذه المرة ، أستطيع فعل هذا في وقت أقل !!

نظرت إليه ببلاهة و هي مستغربة منه ثم قالت : لكن كيف ؟؟!! أعلم أنك قوي لكن لم أتوقع أنك قادر على فعل المستحيل !!

رمقها بنظرات حادة جعلتها تتسمر في مكانها ، إقترب منها و مسح على رأسها بينما قد وضع إصبعه على شفتيه و قال بخبث : لا يجب أن تفهمي كل شيئ عزيزتي !!

حركت رأسها موافقة على كلامه ، فرغم أنها تريد أن تعرف إلا أنها في موقف لا يسمح لها بالثرثرة مع شخص غريب مثله ...


إتجه بعد ذلك إلى المطبخ ليهتم بتلك الكعكة و لحقت به بياتريس بعد أن إستجمعت شجاعتها ..

كان يزين الكعكة بكريمة الفرولة ، لكن بياتريس أحضرت طبقا فيه كريمة الشكلاطة ... كانت ستضيفها لو لم يضربها بالملعقة على رأسها ، رفعت ناظريها إليه لتجده يحدق إليها بطريقة مرعبة جدا !!
تراجعت قليلا إلى الخلف بعد أن تقدم هو خطوة للأمام و قال : إسمعيني جيدا !! أولا هذه الكعكة هدية لراغنار الصغير و أنا من أقوم بتزيينها !!! و ثانيا ، راغنار يحب الفرولة أكثر من الشكلاطة !!! لذلك إجلسي هناك و دعيني أقم بعملي كما ينبغي!!

بياتريس : أااه نعم بالطبع ، انا حقا أسفة !! لن أتدخل مجددا!!

قالتها بفزع و هي لا تزال تتراجع للخلف إلى أن تعثرت و سقطت ، لكنها عاودت النهوض و جلست على الكرسي و عيناها لا تفارقانه .. فقد كانت تدرس كل حركة يقوم بها !!

Black Shadow (الطيف الأسود)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora