like plastic- ليلة سعيده

5.4K 410 36
                                    

اصبح الجو بارد و اخذ الكعب يؤلم قدم كاسي , الوقت تأخر والشوارع مليئه بأشخاص ثملين مريبين , ورجال سمينين يرتدون ملابس سنتا كلوز ويضربون الاجراس وهم يقولون

"هاهاهو ميرى كريسماس"

لم تستطع كاسى المش طويلا و محطة الحافلات بعيده لذا قررت ان تزيد من مشاكلها الماديه بأن تأخذ تاكسى. اول تاكسى وجدت ارتدتة سريعا.

السائق يبدو مخيف, قرأت اسمة على لوحه التعريف امامة, تشومسكى, روسى اذا.. الليلة تأخذ فى السوء اكثر و اكثر, ظل السائق ينظر لها فالمرآة و أخذ الرعب بداخلها يكبر, ليس من الجيد انها ترتدى ثوب قصير مثير كهذا و تمشى واحدها فى الليل فى الكريسماس.

اخيرا انتهى المشوار و تقريبا ركضت للخارج سريعا قبل ان يقوم هذا السائق المرعب بأى شئ, فالحقيقة لم يقم السائق بحتى النظر اليها بعد ان القت اليه الدولارات القليلة, ظنت كاسى ان عقلها يهيئ لها كل شئ!

الحقيقة انها لم تخرج منذ زمن طويل, و لم تتواصل مع بشريين منذ وقت اطول, حياه كاسى عبارة عن أكل و نوم و عمل عمل عمل.

على باب المبنى السكنى يوجد شاب يسكن معهم, لطالما راقبته كاسى من شباك شقتها يعود متأخر و ثمل بيدة فتاة جديدة كل يوم. لا يبدوا سئ كشاب لكن افعاله السيئة اكسبته سمعه فى الحى كلة فمن لا يعرفة؟.

جواكيته الجلدية, عجلتة الناريه, بشرته الخاليه من العيوب و و فكة الواسع القوى, شعره الاسود الثقيل.

 يبدوا رائع حقاً بكل تلك التاتوهات خاصتة, لكنة لم يرى كاسى يوما على انها رفيقة محتملة, لطالما كانت شبح له و عند التفكير بالامر فهى شبح للجميع سوى الين التى تطمئن عليها من وقت لاخر و تجعلها ترتكب خطأ و هذا الخطأ يجعلها تحب وحدتها اكثر.

على الباب تشعر كاسى بوجود جارها الشاب بجانبها و بعينة تتفحص جسدها من الاعلى للاسفل.

خرجت صفارة اعجاب منه و قال

"هاى انا لم اراكى هنا من قبل"

لم يرانى من قبل؟! اوة يا ربى...

ظنت كاسى و يدها تقلب داخل حقيبتها و هى تبحث عن مفتاح باب العقار و اخيرا وجدته دون ان توجه كلمة للشاب.

"هاى انتى تعيشين هنا؟!!"

قال فى مفاجأة و كأنة لا يصدق, و من دون ان تنظر له كاسى قالت و هى تدفع الباب

"نعم يا زين اعيش هنا!"

وقع فم الشاب مفتوح

"انتى تعرفين اسمى؟ من انتى؟؟"

لم تجيبة كاسى و اخذت الدرج سريعا قبل ان يحاول التحدث معاها اكثر من ذلك.

like plastic - مثل البلاستيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن