like plastic - cup of coffee

3.2K 341 14
                                    

فتحت كاسى المذكرات و فاحت منها رائحه مميزة.  مزيج من عطر الزهور الموجود بالصابون الذى كانت تستعملة والدتها بالمشفى، و رائحه الورق و الحبر.

اول ما لاحظتة كاسى هى طريقه الكتابه و الحبر الذى يلطخ الورق فى مناطق متفرقة. لابد ان يديها كانت ترتعش و هى تكتب و خاصه ان خط الكتابه قد يسير على السطر ثم يحيد عنه فى نهايته، كما انه يوجد قطع متفرقه فى كل مكان و غير مكتملة. كانت تلك اول علامه على صعوبه  الكتابه بالنسبة لوالدتها المريضه بالنسيان

بأول ورقه قرأت       

جائت لزيارتى فتاه، محببه سألتها ما اسمك و اخبرتنى ان اسمها كاسى. لا احب تلك الاسماء لذا سألتها ان تخبرنى اسمها كاملاً و قالت كاسندرا ااه احببت اسمها كثيراً ... كاسندرا جائت لرعايتى اليوم، لاحظت ان وجهها شديد الاصفرار كأنها مهمله فى طعامها، لذا احببت سؤالها عن والدتها و لما لا تهتم بطعامها؟

أجابتنى ان والدتها مسافره و بكت قليلا، شعرت بالحزن لها.. لذا اعطيتها الجيلى الذى ياتى مع وجبه المشفى لكنها اخبرتنى انها لا تريده لانها تعلم اننى احبه، أنا احب الجيلى كثيراً و سعدت انها لم تأخذه بالرغم من رغبتى ان اعطيه لها حتى تتغذى جيداً

..

تركت كاسندرا المذكرة و بكت كثيراً. تذكرت تلك الايام التى مرت من دون ان تتذكر والدتها من هى حتى

لكن بأصابع مرتعشه أكملت و فتحت المذكرات مرة اخرى و بدأت القرأة مره اخرى

..

تركت منزل والدى اليوم. الوقت متأخر لكننى أكره امضاء دقيقة واحده بذلك المنزل مره اخرى! اى اب يضرب فتاه حامل و يهددها بالقتل تخلص من الفضيحه؟

لقد سئمت تلك الحياه. سئمتها حقاً و ان كان بيدى اختيار امر، سأختار ان اعيش فى مكب قمامة مع سايمون من دون تردد و ألا اعود لذلك الرجل الجشع

اكره اموالة

..

توقفت المذكره هنا. لم تكمل، و كانت تبدوا على بقع الحبر ان والدتها كانت تبكى اثناء كتابتها. و كذلك حال كاسندرا، كانت تبكى لأن احد اعراض الزهايمر هى العوده بالزمن لاحداث معينه و معايشتها من جديد و كانها طازجه فالذهن، و كأنها حدثت تواً .. لابد انها تعذبت كثيراً حتى تمر بتلك المشاعر مرتين

فى الصفحه التاليه التى بدت مجعده من بقع الدموع فالصفحه السابقه لها قرأت كاسى

...

كنت نرقص انا و سايمون على فرانك سيناترا فى عشنا الصغير و سألته

"اهذه اغنيتنا الخاصه؟"

مسح سايمون على خدى و اومئ رأسه

"و ستظل تذكرنى بأول مره تقابلنا فى ميدان ترافالغار، اتتذكريين؟"

like plastic - مثل البلاستيكWhere stories live. Discover now