like plastic - مذكرات

3.2K 318 35
                                    

مر يومين منذ علمت كاسى بأمر الاخ الذى ظهر من العدم فجأة و لم تحاول ضغط مونروا لمعرفه المزيد.

طوال اليومين حبست كاسى نفسها بداخل غرفتها و اغلقت الباب، فاليوم الاول جائت مونروا و طرقت باب الغرفه و اخبرتها انها تريد التحدث. حين لم تستجب كاسى طوال اليوم رحلت و تركت نايل يحاول التحدث معها لكن بلا طائل

باليوم التالى اخبرها نايل ان لورا قطتها جائعه لكن ذلك ايضا لم يجعلها تتحدث معه. لم تكن تعرف كاسى تحديداً سبب غضبها، لكنها كانت تشعر ان كل شئ جنونى.

جلست على طرف السرير تحدث نفسها

-اى اخ هذا الذى يتركنى؟ و اى اب؟ و ان كان قد عثر على امى لما لم يأتيا لأخذى؟ لما تركونى ارعها وحدى؟- تحدثت لنفسها بصوت مرتفع ثم مسحت بكلا يديها على شعرها و قررت ارتداء ملابسها و الذهاب لأى مكان لتتعامل فيه مع بشر طبيعيين و ليس مانيكانات متكلمة.

حين انتهت ارسلت رساله نصيه لألين

*هل لديكى وقت؟ اريد التحدث*

لم تمر ثانيتين و ارسلت الين الرد

*اين انتى؟ لقد عدنا للعمل!! السيد روبنسون اللعنه غاضب و يتوعد لكى*

اتسعت حدقه كاسى و تذكرت انها تركت الورديه و رحلت فى ذلك اليوم. انشغلت كثيرا بالتفكير فى الجنون الذى صارت عليه الامور و نسيت امر العمل.

العمل الذى هو مصدر رزقها، حتى هذا قد خسرته بسبب التراهات التى جلبها معه كلا نايل و مونروا لحياتها

سبت كاسى غبائها و شعرت بغضب يأكل بداخلها كنيران فى غابه ففتحت باب الغرفه بدفعه و انطلقت نحو الباب

"كاسى!"

صاح صوت نايل خلفها لكنها لم تبالى حتى بالنظر تجاهه و انطلقت للخارج.

امام باب العقار لاتزال عجله زين الناريه غير موجودة، لم يعود من السفر. ظنت كاسى انه كان عليها قبول دعوته و السفر معه لأستراليا

لكنها بالطبع رفضت لانها كانت تريد البقاء مع نايل. همس لها عقلها بشئ أخر.. ربما هروبك من حقيقة ان لكى اخ ليس بسبب نايل و مونروا .. و لا بسبب الجنون الذى ألت اليه الامور .. او بسبب انكى خسرتى عملك .. ربما لانكى خائفه ان اكتشفتى الامر سيعود كلاهما الى طبيعتهم الاولى، كومة بلاستيك! من دون ان يرى نايل العالم، و من دون ان تستمتع مونروا بحياتها مع خوسية الذى بدى الحب فى عينه حين نظر اليها ذلك اليوم فى الميدان او ربما لحقيقة اخرى و هى ان لديكى مشاعر لنايل

توقفت كاسى فى الطريق فجأة، و ابتلعت حلقها بصعوبه و كأنه قد علق به اتوبيس

like plastic - مثل البلاستيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن