Evian..p.o.v :-
بعد يوم طويل من العمل ذهبت للقاء المجهول كما أصبحت العادة.
و لكن هذه المرة كان الأمر مختلفا.. فلم أجده يعزف كما أجده دوما .
بل وجدته جالس شارد ..يبدو عليه أنه يحمل حمل العالم
فوق كتفيه .جلست بجانبه فقطعت شروده .
نظر إلي قليلا قبل أن يكون : مرحبا .
لم أستطع كبح فضولي كعادتي و سألته : ما بك ؟
رفع كتفيه ببساطة قائلا : بعض المشاكل البسيطة .
لم أصدقه ...
نعم لم أصدقه ..
كان يكذب ... أنا أعلم هذا جيدا ... فمازال هناك أثر الألم و التعب في عينيه .لم أرد التدخل و إزعاجه أكثر فقلت بهدوء : حسنا ... أنونيوم .
نظر لي بشك لوهلة ثم سأل : ما هذا أنونيوم ؟!
أجبت ببساطة و أنا أرفع كتفاي بلامبالاه : معنى اسمك .
سأل بحيرة : اسمي ؟؟
تنهدت مجيبه : نعم ألم تقل لي أن اسمك المجهول؟ و المجهول بالالمانية أنونيوم .
نظر لي للحظة ثم تنهد و ساد الصمت الموقف .
أيها الصمت ...كم كرهتك في هذه اللحظه ... لا أحبذك حاليا .
حين أريدك لا أجدك و أجد الجميع من حولي يتحدثون مع دعائي ان يصمتوا و لو للحظة .و حين لا أريدك ... أجدك أمامي أصبحت سيد الموقف .
قطع الصمت الذي دام لعدة دقائق ثقيلات سؤاله : كيف ؟
و كالعادة كلامه المبهم الذي يخرج منه لا أفهمه .
سألت في المقابل علي أفهم ماذا يقصد : كيف ماذا ؟
-كيف أصبح والدك قعيدا ؟أحرقت الدموع عيناي و آلمت غصة البكاء حنجرتي فأغمضت عينيي متنهدة .
آسرة دموع من النزول لوجنتي في النهاية أجبت : حادث
- أووه .
خذا كان آخر ما تفوه به قبل أن تعود دائرة الصمت .Writer p.o.v :-
كل منهما يفكر في مشاكله .
هي فكرت في القدر .
القدر و أفعاله ... غموضه ... ظلامه .
لا تعلم ما ينتظرك .فرح أم حزن .... راحة أم شقاء...نجاح أم فشل ... حياة أم موت ..
القدر يضع خطوات تسير أنت عليها قد تتعثر و لكن يجب في النهايه إنهاء الطريق .القدر ..
هه يا له من ماكر ... لغز ليس له حل .
هذا هو القدر .همست مفكرة " بت أحتجز نفسي بنفسي إتقاءا لويلات القدر التي أهلكتني مسبقا "
أما هو فكان تفكيره في الحياة .
يفكر كم هي معقدة و غير مفهومة أو ... غير قابلة للفهم من الأساس .
![](https://img.wattpad.com/cover/112333253-288-k489002.jpg)
YOU ARE READING
مجهول [Z.M]
Fanfictionفي ذلك اليوم حين رأيته جالس أسفل شجرة الصفاف العتيقة . قبعة اخفت تفاصيل وجهه . و لحن جيتار شجي حزين من عزفه اطرب اذناي.