4. الياقوت الأحمر .

511 61 53
                                    

Evian..p.o.v :-

بعد يوم طويل من العمل ذهبت للقاء المجهول كما أصبحت العادة.

و لكن هذه المرة كان الأمر مختلفا.. فلم أجده يعزف كما أجده دوما .

بل وجدته جالس شارد ..يبدو عليه أنه يحمل حمل العالم
فوق كتفيه .

جلست بجانبه فقطعت شروده .

نظر إلي قليلا قبل أن يكون : مرحبا .

لم أستطع كبح فضولي كعادتي و سألته : ما بك ؟

رفع كتفيه ببساطة قائلا : بعض المشاكل البسيطة .

لم أصدقه ...
نعم لم أصدقه ..
كان يكذب ... أنا أعلم هذا جيدا ... فمازال هناك أثر الألم و التعب في عينيه .

لم أرد التدخل و إزعاجه أكثر فقلت بهدوء : حسنا ... أنونيوم .

نظر لي بشك لوهلة ثم سأل : ما هذا أنونيوم ؟!

أجبت ببساطة و أنا أرفع كتفاي بلامبالاه : معنى اسمك .

سأل بحيرة : اسمي ؟؟

تنهدت مجيبه : نعم ألم تقل لي أن اسمك المجهول؟ و المجهول بالالمانية أنونيوم .

نظر لي للحظة ثم تنهد و ساد الصمت الموقف .

أيها الصمت ...كم كرهتك في هذه اللحظه ... لا أحبذك حاليا  .
حين أريدك لا أجدك و أجد الجميع من حولي يتحدثون مع دعائي ان يصمتوا و لو للحظة .

و حين لا أريدك ... أجدك أمامي أصبحت سيد الموقف .

قطع الصمت الذي دام لعدة  دقائق ثقيلات سؤاله : كيف ؟

و كالعادة كلامه المبهم الذي يخرج منه لا أفهمه .

سألت في المقابل علي أفهم ماذا يقصد : كيف ماذا ؟
-كيف أصبح والدك قعيدا ؟

أحرقت الدموع عيناي و آلمت غصة البكاء حنجرتي فأغمضت عينيي متنهدة .

آسرة دموع من النزول لوجنتي في النهاية أجبت : حادث

- أووه .
خذا كان آخر ما تفوه به قبل أن تعود دائرة الصمت .

Writer p.o.v :-

كل منهما يفكر في مشاكله .

هي فكرت في القدر .

القدر و أفعاله ... غموضه ... ظلامه .
لا تعلم ما ينتظرك .

فرح أم حزن .... راحة أم شقاء...نجاح أم فشل ... حياة أم موت ..
القدر يضع خطوات تسير أنت عليها قد تتعثر و لكن يجب في النهايه إنهاء الطريق .

القدر ..
هه يا له من ماكر ... لغز ليس له حل .
هذا هو القدر .

همست مفكرة " بت أحتجز نفسي بنفسي إتقاءا لويلات القدر التي أهلكتني مسبقا "

أما هو فكان تفكيره في الحياة .
يفكر كم هي معقدة و غير مفهومة أو ... غير قابلة للفهم من الأساس .

مجهول [Z.M]Where stories live. Discover now