12 -لا أستطيع .

394 45 10
                                    


لقد قررت ....
و ها أنا ألبي نداء خالتي و أذهب لرؤيتها ..... لرؤيته .

ها أنا أقف أمام باب المنزل بحلتي المكونة من سترة بيضاء و بنطال أسود ليلي و معطفي الأسود الطويل الفاحم.

ضغطت على جرس الباب و لم تمر دقيقة إلا و قد فتح لوي الباب مبتسما .

تحولت إبتسامته إلى عبوس طفولي حين رأي شحوب وجهي فتمتم بهدوء : آخر ما تمنيته أن أراك يوما هكذا إيف.

حاولت تزييف إبتسامة هادئة و مازحته : هل منظري بشع لهذه الدرجة ؟

رد دون النظر لعيناي : تفضلي الجو بارد .

دخلت إلى غرفة المعيشة و وجدت خالتي تريشا و الشباب و لكن من يبحث عنه فؤادي لم يكن موجودا .

كنت أبحث عنه في وجوه الموجودين و لم أجده .

حييت خالتي بإبتسامة  مقبلة جبينها : كيف حالك ؟؟

إبتسمت إبتسامة حنونة ذكرتني بأمي  لوهلة و ردت : أنا بخير يا عزيزتي و لكنك لست كذلك أنظري لوجهك كيف هو شاحب .

حاولت جاهدة إخفاء دموعي التي هددت بالسقوط و أجبت : أنا بخير فقط ضغط العمل .

ربتت على كتفي بحنية ثم نهضت لتحضير القهوة لنا جميعا .... حمدا لله لقد عادت صحتها مرة أخرى .

فياب زين قد أشغل بالي و أقلقني .... هل هو بخير ؟؟ هل أصابه مكروه ..... لا أريد سوى أن تقر عيناي برؤيته سالما غانما من كل شر .

أفاقني صوت هاري من تفكيري و هو يتحدث مازحا : ما بال آنستي الجميلة شاردة ؟

رفعت نظري إليه و تحدثت بإبتسامة : لا شيء .

ثم وجهت حديثي إليهم جميعا و أنا أحاول الإبتسام : كيف حالكم ؟؟

أجابني ليام و هو ينظر إلي بجدية : نحن بخير و لكنك لست كذلك كما قالت خالتي .

تنهدت و سألت : و ما الذي جعلك تعتقد ذلك ؟

تحدث بإنفعال و قد رأيت القلق في عينيه : وجهك المرهق .... شرودك الغير معتاد .....عيناك اللتان أرهقهما البكاء ...... ما بك إيفيان أنا قلق عليك ؟؟

أنخفض صوته في نهاية الحديث حتى أصبح أشبه بالهمس .

أغمضت عيناي محاولة ألا أبكي و قد أثار كلامه غضبي من نفسي الذي أحاول عدم إيقاظه ...... لم أفعل كل هذا بنفسي إن ام يبادلني الحب ؟؟

ليس ذنبه و أيضا ليس ذنبي إنها مشيئة القدر ..

لكن ماذا أفعل ؟؟

قلبي مجروح ....
و يؤلمني ...
يؤلمني كثيرا ....

لم أجرب شعور الحب قط و حين جربته لأول مرة لم يبادلني محبوبي الحب ..

ليتني لم أجربه .... ليتني أستمررت في تحصين قلبي من الوقوع في شباك الحب و لكنني فقط لم أستطع ..

مجهول [Z.M]Where stories live. Discover now