لقد قررت ....
و ها أنا ألبي نداء خالتي و أذهب لرؤيتها ..... لرؤيته .ها أنا أقف أمام باب المنزل بحلتي المكونة من سترة بيضاء و بنطال أسود ليلي و معطفي الأسود الطويل الفاحم.
ضغطت على جرس الباب و لم تمر دقيقة إلا و قد فتح لوي الباب مبتسما .
تحولت إبتسامته إلى عبوس طفولي حين رأي شحوب وجهي فتمتم بهدوء : آخر ما تمنيته أن أراك يوما هكذا إيف.
حاولت تزييف إبتسامة هادئة و مازحته : هل منظري بشع لهذه الدرجة ؟
رد دون النظر لعيناي : تفضلي الجو بارد .
دخلت إلى غرفة المعيشة و وجدت خالتي تريشا و الشباب و لكن من يبحث عنه فؤادي لم يكن موجودا .
كنت أبحث عنه في وجوه الموجودين و لم أجده .
حييت خالتي بإبتسامة مقبلة جبينها : كيف حالك ؟؟
إبتسمت إبتسامة حنونة ذكرتني بأمي لوهلة و ردت : أنا بخير يا عزيزتي و لكنك لست كذلك أنظري لوجهك كيف هو شاحب .
حاولت جاهدة إخفاء دموعي التي هددت بالسقوط و أجبت : أنا بخير فقط ضغط العمل .
ربتت على كتفي بحنية ثم نهضت لتحضير القهوة لنا جميعا .... حمدا لله لقد عادت صحتها مرة أخرى .
فياب زين قد أشغل بالي و أقلقني .... هل هو بخير ؟؟ هل أصابه مكروه ..... لا أريد سوى أن تقر عيناي برؤيته سالما غانما من كل شر .
أفاقني صوت هاري من تفكيري و هو يتحدث مازحا : ما بال آنستي الجميلة شاردة ؟
رفعت نظري إليه و تحدثت بإبتسامة : لا شيء .
ثم وجهت حديثي إليهم جميعا و أنا أحاول الإبتسام : كيف حالكم ؟؟
أجابني ليام و هو ينظر إلي بجدية : نحن بخير و لكنك لست كذلك كما قالت خالتي .
تنهدت و سألت : و ما الذي جعلك تعتقد ذلك ؟
تحدث بإنفعال و قد رأيت القلق في عينيه : وجهك المرهق .... شرودك الغير معتاد .....عيناك اللتان أرهقهما البكاء ...... ما بك إيفيان أنا قلق عليك ؟؟
أنخفض صوته في نهاية الحديث حتى أصبح أشبه بالهمس .
أغمضت عيناي محاولة ألا أبكي و قد أثار كلامه غضبي من نفسي الذي أحاول عدم إيقاظه ...... لم أفعل كل هذا بنفسي إن ام يبادلني الحب ؟؟
ليس ذنبه و أيضا ليس ذنبي إنها مشيئة القدر ..
لكن ماذا أفعل ؟؟
قلبي مجروح ....
و يؤلمني ...
يؤلمني كثيرا ....لم أجرب شعور الحب قط و حين جربته لأول مرة لم يبادلني محبوبي الحب ..
ليتني لم أجربه .... ليتني أستمررت في تحصين قلبي من الوقوع في شباك الحب و لكنني فقط لم أستطع ..
![](https://img.wattpad.com/cover/112333253-288-k489002.jpg)
YOU ARE READING
مجهول [Z.M]
Fanfictionفي ذلك اليوم حين رأيته جالس أسفل شجرة الصفاف العتيقة . قبعة اخفت تفاصيل وجهه . و لحن جيتار شجي حزين من عزفه اطرب اذناي.