" إيف أريد أن أقول لكي أمرا ... "
" تفضل زين ما الأمر ؟؟ " أجبت في المقابل بإبتسامة هادئة.
"شكرا شكرا لكي إيف لكونك متواجدة في مثل هذا الوقت الصعب "
" لا داعي لشكري زين ... وداعا "
ابتسمت ابتسامة صغيرة ثم مضيت في طريقي .. لن اذهب إلى العمل اليوم فاتصلت بمديري للاستئذان بالغياب اليوم .
عدت إلى المنزل و مباشرة إلى غرفة أبي و وجدته مستيقظ ..
تحدثت بابتسامة هادئة : " صباح الخير أبي"
أجابني بلهفة : " إيف عزيزتي اشتقت إليكي هل انتي بخير صغيرتي ؟"
" انا بخير أبي لا تقلق .. سأذهب لتحضير الإفطار سنفطر سويا اليوم "
بدلت ملابسي إلى ملابس منزلية مريحة و نزلت إلى المطبخ في الطابق السفلي .
انتهيت من إعداد الطعام المكون من بعض البيض المقلي مع خبز فرنسي .
كنا نتناول الطعام بهدوء و لكن أبي ترك طعامه فجأة و سألني : ماذا حدث ؟
قصصت على أبي ما حدث و كان هو يومئ متفهما طوال فترة تحدثي و لم يعلق بشيء بل أكمل طعامه و كأن شيئا لم يكن .في المساء بعد تناول الغداء كنت في طريقي إلى المشفى في سيارة أجرة و قد شرد عقلي في دوامات لا نهاية لها إلى ان افاقني صوت السائق يخبرني بوصولنا .
ذهبت في طريقي لغرفة خالتي .. " طق .. طق " طرقت الباب ثم دخلت لم أجد خالتي في فراشها، و زين و لوي و ثلاثة شبان آخرين يتحدثون ،و لكنهم صمتوا ينظرون إلي .
حييتهم بابتسامة صغيرة : مرحبا .
رد زين و لوي بابتسامة زينت وجهيهما و اضفتهما جمالا : مرحبا إيف .
شرع زين في الحديث : هذه إيفيان صديقتي تعرفت عليها منذ فترة و أنتم عرفوا أنفسكم .
قال أخر جملة بضجر مما أعلني أبتسم على تضجره و ملله الدائم.
بدأ أحدهم الحديث و كان ذا شعر بني و عينين بلون حبات البن الطازجة .
" مرحبا أنا ليام باين صديق زين "
تلاه في الحديث آخر ذو عينين خضراوتين زمرديتين و شعر بني كستنائي مائل للاشقر و كان يرتدي قميص أحمر مشجر و بدا لعوبا زير نساء : مرحبا آنستي الجميلة انا هاري .
تحدث الأخير ذو عينين زرقاوتين محيطيتين و شعر أشقر و قد بدا طفوليا بريئا : مرحبا أنا نايل و مع الأسف أنا صديق هؤلاء الحمقى .
رمقه الجميع بغضب مصطنع طفولي و قهقهت أنا على طفولة هؤلاء الذين من المفترض أن يقال عليهم شباب بالغين .
سألت مستفهمة : أين خالتي ؟
أجابني زين و أنا أشعر أنه ليس بخير و قد تبدلت ملامحه إلى الهدوء و الغموض فجاة بعدما كان مبتسما بمرح و براءة : في غرفة العلاج .
![](https://img.wattpad.com/cover/112333253-288-k489002.jpg)
أنت تقرأ
مجهول [Z.M]
Fanfictionفي ذلك اليوم حين رأيته جالس أسفل شجرة الصفاف العتيقة . قبعة اخفت تفاصيل وجهه . و لحن جيتار شجي حزين من عزفه اطرب اذناي.