10.مشوشة.

392 46 8
                                    

3 months later.     بعد مرور ثلاثة أشهر

Enian.p.o.v :-

يمر الوقت سريعا و تتبدل الاحوال كل يوم .

فها قد مر ثلاثة أشهر و قد أفاقت خالتي و استكملت علاجها بل و شارفت على إنهائه .

لاحظت مدى الترابط بين زين و لوي علاقتهم قوية و صداقتهم حقيقية ... يبدوان معا كطفلين في السادسة من عمرهما .

و أيضا لن أنكر مدى تعلق لوي بخالتي ... فلن أنسى في حياتي ذلك اليوم حين أنهيت عملي  و ذهبت للمشفى كدت أدخل لخالتي بعد سماح الطبيب لي بالدخول و لكنني وجدت لوي بالداخل بعد فتحي الباب و اتضح أنه لم ينتبه لي فأغلقت الباب مرة أخرى تاركة مسافة بسيطة و راقبته بهدوء.... 
وجدت لوي يجلس بجانب خالتي يحادثها .

Flash back :

لوي : مرحبا أمي ... اشتقت إليكي كثيرا .... لكنني حزين منك ....ألم تعديني أنك لن تتركيني و لكن ها أنتي تريدين تركي ..... وعدتني أنكي لن تذهبي كما ذهبت هي .... و لكن أتضح لي أنك شارفت على الإستسلام .....و لكنني أعلم أنكي لن تتركيني أنا و ابنك الأحمق ...... حقا أمي لقد أنجبتي أبله ... و لكن أتعلمين ؟؟ أنا حقا أحسده .... أحسده لأنه كبر في رحمك و ترعرع وسط حنانك و دفئك ....... أتعلمين أنتي تذكرينني بأمي كثيرا .... تمتلكان نفس الدفء.... نفس القلب المليء بالحب ..... و حتي نفس  النظرات الحانية....لقد عوضتني قبلا عن فراقها فلن أحتمل فراقك ايضا سأموت ."

ترقرقت عيناه بالدموع في بداية حديثه و لكنها لم تهبط لقد كان قويا  لكنه حينما نعت زين زين بالأبله كان يتحدث بغيظ طفولي جعلني أقهقه بخفوت .

End flash back .

و استمرت الأمور بخير عداي أنا ..... أشعر بتشتت في مشاعري ناحية زين ....و هذا ما يقلقني .

أحاول أن أقنع نفسي أنه صديق عزيز لا أكثر و أنني أتوهم و لكنني أعلم يقينا في أعماقي أنني أكذب .

أنا حتى لا أعلم لما أشعر هكذا لا أجد سببا واضحا و لكنني بت أغرق في كل تفصيلة صغيرة تخصه ..... و لا أشعر بالإطمئنان للأمر .... أنا لا آمن لألاعيب القدر و لا أريد لقلبي أن يتحطم لأشلاء .

زين قد أنتشرت أغنيته في الأسواق و حققت نجاحا ملحوظا .... في كل مرة أستمع إليها أشعر بدفء في قلبي غير معهود ... أشعر و كأن السلام حل على العالم .

و الآن سيبدأ بتسجيل ألبومه و قد تعاقد مع شركة الإنتاج .

في الأسبوع الأخير إنشغل زين في تسجيلات الألبوم الجديد و العمل عليه ..... أصبح متعب و مرهق كثيرا يأتي للمشفى متعب فقط يلقي رأسه في حضن والدته و ينام كالطفل الصغير .

ما زلت أتذكر تلك المرة التي بقيت أحدق فيه و هو نائم في حضن خالتي .

أنظر كيف استكان و أطبق جفنيه فهبط رمشاه على بعضهما .. كيف كان شعره مبعثر بشكل لطيف و قد هبطت غرته على جبينه لتزيده جمالا على جمال و كم رغبت في إمرار يدي بين خصلاته المظلمة .

مجهول [Z.M]Where stories live. Discover now