Evian p.o.v:-حسنا لن أكذب الأحوال بدأت تسوء ... مر الأسبوع المنتظر و لم يتصل أحد من تلك الشركات .. زين حالته تسوء يوما بعد يوم يشعر أنه عاجز ... و هو لا يقبل أي مساعدة مني .
ت
أما عن والدته فقد أهلك العلاج جسدها... أصبحت شاحبة و قد أنخفض وزنها سريعا بشكل ملحوظ .أخبرت أبي عن زين و والدته لأنه بات يقلق من غيابي عن المنزل .
أصبح مكان لقائنا في المشفى فهو يذهب حالما ينهي عمله و أنا أيضا أذهب فقد أحببت والدته كثيرا ..
كان زين كعادته يجلس بجانبها محتضن جسدها الهزيل لصدره و أنا أجلس على كرسي بجانب الفراش..
ألتفتت خالتي تريشا لزين قائلة بنبرة ضعيفة تشوبها نبرة البكاء : بني .... أرح نفسك و كفاك عملا .
نظر في عينيها و قال بحزم : لا أماه علاجك أهم شيء الآن .
تحول نظرها للأرض و قالت بهمس ضعيف : كفى زين ... أنا أشعر أنني لن أشفى من هذا المرض بل أدرك ذلك أعلم أنني سأموت بهذا المرض كفاك تعبا بني .
نهض من مكانه بفضب جعلنا نجفل و صرخ قائلا : كفى أمي ... لا تأتي بسيرة الموت ... كفى... سنتدبر تكاليف علاجك و ستشفين هل تسمعينني ... ستشفين ... ستشفين أماه ... لم تتركيني .... لن أسمح لك .
كان يصرخ بهستيريا كالمجنونو يهز رأسه نافيا و قد تهالك صوته في نهاية حديثه و تساقطت بعض الدموع الثائرة على وجنتيه.
خرج راكضا من الغرفة و أنا ما زلت متعجبة من الذي فعله .
أستوعبت الأمر و استأذنت منها و خرجت أبحث عنه أخبرني حدسي أنه ربما يكون في الحديقة الخاصة بالمشفى و قد كان هناك بالفعل .
رأيته جالس تحت شجرة يبكي كالطفل الصغير ..
أقتربت منه بهدوء من خلفه و وضعت يدي على كتفه منادية إياه بهمسالتفت لي و ما زال يبكي و يتمتم : لن فقدها ... لن أفقدها .
أخذت بيده و سحبته إلى أن تخطينا بوابة المشفى و أوقفت سيارة أجرة جعلته يصعد بها .
كان ينظر لي بتعجب بينما أفعل ذلك و لكنني فقط اومأت له .
ذهبت ناحية السائق و أعطيته أجرته و همست له بالمكان ليأخذ زين إلى هناك .
عدت بنظري له مرة أخرى و قلت : لا تقلق لن أتركها أذهب أنت فقط .
اعتدلت في وقفتي أراقب سراب سيارة الأجرة تبتعد عن مرمى بصري ثم عدت إلى الداخل متوجهة نحو الغرفة الخاصة بخالتي تريشا ...
دخلت مبتسمة بهدوء و جلست بجانبها ثم تحدثت بهدوء : لم يكن عليكي قول ذلك أعلم أن العلاج صعب و أتعب جسدك و لكن يجب أن تناضلي حتى النهاية.... لا يجب عليكي الإستسلام لهذا المرض اللعين.... زين يحتاجك هو ليس مستعد لخسارتك .
![](https://img.wattpad.com/cover/112333253-288-k489002.jpg)
أنت تقرأ
مجهول [Z.M]
Fanfictionفي ذلك اليوم حين رأيته جالس أسفل شجرة الصفاف العتيقة . قبعة اخفت تفاصيل وجهه . و لحن جيتار شجي حزين من عزفه اطرب اذناي.