14-بداية و نهاية . (النهاية)

524 47 6
                                    


Writer p.o.v. ......................الكاتبة 

لاحظ هو مجيئها فاستدار لها ينظرها بعيني عاشق مشتاق :كيف حالك إيفيان؟

بائسة .... حزينة .... متألمة .......محطمة.......ميتة .........هكذا أرادت أن تجيب و لكنها عوضا عن ذلك

أستعادت رباطة جأشها قبل أن تجيب : أنا بخير ..... ما الذي تفعله هنا زين ؟؟

جاءها رده الصادم يخبرها : أحبك ..

ردت بصرامة بينما قلبها يجتاحه الألم : آسفة لا أستطيع .

تعجب من ردها فسأل حائرا : عفوا ؟؟

تنفست بعمق مجيبة : أنت لا تحبني زين أنت تشعر بالشفقة علي لا أكثر ...... و لكنني لا أتقبل شفقتك...... ربما تشعر بالذنب و لكن هذا ليس معناه أن تحاول إصلاح ما حدث بكذبة ....

قاطعها قائلا بصرامة : بماذا تهذين أنتي ؟، هل تعتقدين أنني أقول هذا شفقة على حالك ؟؟.....ألم تفكري بحالي و لو قليلا ...... ألم تفكري كيف عانيت في كل دقيقة و كل ساعة و كل ليلة و أنا أعلم أنك متألمة بسببي ؟؟ ألم تفكري في حالتي و أنا أشتاق إليك و لا تتركين بالي و لو لثانية ؟؟

صاحت منفعلة : لقد علمت أنك تشعر بالذنب و لكن....

أرتفع صوته هو الآخر في غضب : أنا لم أشعر بالذنب بل بالعذاب ...... شعرت بالحب .....بالإختناق...... شعرت بروحي تفارق جسدي حين أبتعدت عني ..... علمت معنى الإحتضار لأول مرة حين رأيتك حزينة بسببي ..... ماذا أفعل ؟؟ لا أستطيع التعامل مع هذا الشعور مطلقا .......

رددت مرة أخرى بألم : لا أستطيع ....

أشتد غضبه و قد صرخ غاضبا هذه المرة : لماذا هل أصبح لديك حبيب الآن ؟؟ هل أستسلمت عن حبي الآن ؟

أغمضت عينيها و همست باكية : و كيف أن يكون لي حبيب يوما إن لم تكن أنت حبيبي ؟

أقترب منها و وضع يده على وجنتها بحب و قد حادثها بهدوء و حنان هذه المرة بينما عيناه تتفرس في وجهها : إذا ما الذي يمنعك ؟؟ ما الذي يمنعك من حبي ؟؟

فتحت عينيها تنظر إليه بعينين قد تجمعت عبرات الألم فيهما : خائفة ....

" مم تخافين ؟؟"

" من سيطرتك الغريبة علي سيطرتك على تفكيري في صحوي و في نومي في نهاري و في ليلي ."

" و هل هذا يدعوكي للخوف "

" أخاف أن أفقدك و أفقد معك سيطرتي و معها أفقد نفسي "

حاول إقناعها بحنان : لن تفقديني أعدك ....... لن أتركك حتى يفرق بيننا الموت ..... لن يطاوعني قلبي. على الإبتعاد عنك مرة أخرى ......

تساقطت دموعها بغزارة و أنهارت باكية .... فقالت و هي تهم بالرحيل : لا أستطيع زين .... لا أستطيع .

مجهول [Z.M]Where stories live. Discover now