بارت 2

373 15 4
                                    

كانت هادئه بشكل غريب فجسدها كان متكور ويرتجف تاكد انها امست ليلها تحت المطر فلم تستطع التحمل لذا دخلت وكان الجو باردا رغم انها اشعلت الحطب ولكن كان هناك شباك مفتوح علم انها دخلت منه كانت ترتجف بالفعل و كانت ملابسهه غير جافه اقترب ارثر اكثر ليتاكد ان كانت بخير قرفص نحوها عاقدا حاجبيه ووضع يده على كتفها ونده. (هييي انتي ) تحركت ثم قامت كاثرين فزعه كانت شحوبه وجهها وضعفها الشديد الذي اعلن عن مرضها الواضح ( م م من .. من انت؟) قالت كاثرين بتوتر وصدمه فهي في حاله من اللاوعي نست اين هي
( حقا !! انا من يجب ان اسأل هذا السوال على ما اعتقد ) قاله ارثر و قد اخرج ابتسامه هزئه فقد عرفها ومن غيرها الهاربه المدللله تبادلا نظرات بين صدمه وحيره كان هناك دغدغه لطيفه في داخل كل منهما
استقامت كاثرين بتوتر وعياء كانت لحظات قبل ان تميد بها الارض لتقع مغشياً عليها بين ذراعيه ظل ينظر لملامحها التي اصبحت بيضاء تماما حتى شفتيها كشخص فقد روحهه كان شعرها و ظهرها الذي بين ذراعيه مازال رطبا حملها واخذها الى الغرفه الاخرى واشعل الحطب كان جسدها يحترق بالفعل ...
قصر المملكه:
بدء الوضع يسوء للغايه فقد كان خبر هروبها قد وصل الى مسامع كل الخدم مما يجعل من قابليه انتشار خبر الهروب بدلا من المرض اكبر بكثير كان الملك مازال في حاله من الغضب اما جيمس كان ينتظر وقتا مناسبا ليسدد ضربته فقد وضع بحثا مركزا سريا من اتباعه ليزيد من فرصه العثور عليها بنفسه ( حسنا ، الرجال يعشقون المرأه التي تتعبهم ) قالها جيمس وهو يرمي السهام نحو الهدف في احدا حدائق القصر ( جيمس انت ماذا تفعل هل هذا وقته للتسليه حقا !؟؟ ) قال الملك روبرت وهو يرمي ذراعيه بائسا و خلفه رىيس الحرس المرتجف خوفا منذ ليله امس ( اهدئ عمي انها احدى الوساىل التي تجعلني افكر بشكل افضل الان عمي لدي اسىله اتمنى ان تجيب عليها ان لم يكن لديك مانع ) حرك رئسه بتعب ويأس ( لا بأس تفضل ..!) ( حسنا اذا اولا كيف كانت علاقتك معها هل هي على ما يرام وهل لها معتقدات افكار لا تستطيع تحقيقها في القصر او عشيق سري من الطبقه الفقيره ) ظل روبرت حائرا من اسىلته ولكن اجاب وهو يحرك رئسه ( علاقتنا لطالما كانت سيىه جدا لهذا لا اعتقد ان هذا هو السبب لماذا لتهرب الان كانت تستطيع الهروب في وقت اخر ولا اعتقد ان لها احلام فهي لم تطلب شيىاً من قبل ابدا حتى ملابس او اشياء الفتيات الاخرى فهي تحبذ الجلوس في الغرفه لتحوك بعض الملابس او تعزف على البيانو او تركب الخيل لوقت طويل في حداىق القصر ) ( هذا جيد اذا ... هل لديها اختلاط مع الرجال كأن تحب احدا فقيرا) ارتسمت الحيره على وجهه ( لا اعتقد فهي لا تختلط سوى بفتى الاصطبل الذي عمره اصغر منها و برىيس الخدم فلا يوجد الكثير من الرجال حولها ) ادار جيمس وجهه ينظر للمرج بتفكير مدعيا للحكمه ( هذا غريب اذا اليس هناك شىء غريب في تصرفاتها الى هذا الحد ) قال جيمس ليجيب روبرت ( لقد كانت فتاه هادئه وغير متطلبه تعشق الطبخ والحياكه والعزف والفروسيه لذا لم اجد لديها صديقات من الاميرات او الطبقه المالكه في البلاد وكان الخدم جميعهم يحبونها وهذا ما كنا في خلاف حوله انا وهي منذ زمن كونها تنسى نفسها و مكانتها مدعيه ان كل الناس تكرهها وكان الناس يحبون احدا ) قالها الملك ذاما شعبه وارتسمت ملامح التقزز ولكن التمعت براس جيمس فكره فستاذا المللك بسرعه كان يسير بهروله وقال للذي خلفه ( دلني على الخادمه الشخصيه للاميره بسرعه انا اشعر انها تخفي شيئا )
........
( تمزح كيف يعني من اين لماذا يا اللهي نحن في ورطه مع الملك هل تعلم لو علم بها انها معك سوف لن يتردد في شنقك يا رجل هههها ) قال جاك جملته الاخيره وهو يضحك كعادته و التي ابتسم ارثر لها ( هل انت معتوه هل يسعد المرء لمقتل صديقه المقرب ) انفجر جاك ضاحكا ( بالطبع فسيتخلص العالم وخاصه انكلترا من مصدر برودتها ، حقا ارثر الم تتسال يوما من اين ياتي كل هذا البرد لهذه البلاد واضح يا رجل انه منك "جبل الجليد" ) قالها وهو يطلق ضحكه خفيفه تنهد ارثر ( اصمت الان فانا احاول منع نفسي من ان ارمي تلك الشقراء ووالدها في الحطب لاجعل انكلترا تدفئء عليها ) تحول وجهه جاك للجديه الغير معتاده فهو عكس ارثر هم اصدقاء منذ الطفوله لم يفترقا ابدا ولكنها متناقضان تماما مما يجعلهما اوسم اعزبين في البلاد قال جاك ( لا اعتقد انها سيئه هل نظرت الى حالها ولا اظن انك لم تلاحظ هاله اللطافه التي تحيط بها و لولا انك لم تلحظ هذا لتركتها تموت بردا )
زمجر ارثر والذي نادرا ما يغضبه كلام جاك المتهور قاىلا(انت تمزح انا متاكد يا رجل انه الرجل الذي.... لصمت ... اصمت رجاءاً ولا تغضبني مساعدتي لها لشيء اخر تماما فانا اعتقد انها ستكون ورقه رابحه لنجعل البلد الحمقاء هذه تثور على الملك القذر وانا متاكد ان نسل هذه العاىله عاىله روبرت بت ستنهي بدئا من والدها وانتهائاً بلتي تنام في الداخل ) ثم استدار نحو الحطب الذي كان واقفا عنده يتامله وهو يدخن غليونه كالعاده ( اهدأ يارجل الطبيب قد قال ان حالتها ستسوء ويلزمها عنايه .. اه بالمناسبه من غير ملابسها ) توتر ارثر قاىلا ( احم انه .. ان ..انا )عم الصمت في الغرفه لذا استدار ليرى جاك ينظر بصدمه نحوه حرك ارثر رئسه متساىلا بغباء فرمش جاك ثلاث رمشات غير مصدقه ثم وقع ارضا منفجرا بضحك بعدم تصديق ( يا الهي ههه يا بطني سوف تنفجر ويقول احرقها لتدفى انكلترا يا رجل ههه يبدو انك بالفعل ستحرق انكلترا جميعها لتدفئها هي) عقد ارثر حاجبيه ورما احدى المزهريات الصغيره على جاك والذي امسكها بسرعه ماهره وهو مستمر في الضحك ليستقيم و يسير ليرجع المزهريه لمكانها واقفا بجانت ارثر واضعا يده على كتفه قاىلا ( اهدء يا رجل لكنكما ستنجبان اطفالا جميلين فانتما لائقان ) كانت لحظات قبل ان تعم صرخه مدويه في الغرفه فقد وجه ارثر ضربته على بطن جاك الذي كان يتالم ويضحك بنفس اللحظه ( احمق غبي معتوه ) تمتم ارثر بذلك قبل ان يسمعا صوت صرير الغرفه الخاص بكاثرين كانت ترتدي احدى قمصان ارثر الي تصل لركبتيها وتفرك يديها بتوتر كون نساء انكلترا غير جاىز ان يضهرن مفاتنهن بهذا الشكل فقد استدار جاك ناظرا الى الحطب و انزل ارثر رئسه بعد ان سرح طويلا بها فقد كانت الحياه بدات تعود لوجهاا حمره شفاهها ووجنتيها لون شعرها الذي كان كخيوط ضوء الشمس المنتشره فوق سماء عينيها الزرقاوتين حمحمت كاثرين بخجل وركضت خلف مقعد للجلوس لتخبى قدمها العاريه لاسفل ركبتها بقليل وذلك لضخامه ارثر الذي يبدو كعملاق بجانب قزم
تكلم جاك وهو ينظر الى الحطب ويضحك( اعتذر لابد ان صرختي ايقضتك ) استدار ارثر عاقدا حاجبيه فهو لا يريد حتى ان يتم طلب السماح فهي من اقتحمت المنزل في ونهايه لذا تهامسا وكان اثر كمن يساله ماذا تفعل ( عذرا انا اعتذر حقا لدخولي هكذا للمنزل فانا ... يعني كان جو باردا و كنت ابحث عن منزل شخص احتاجه وقد كان هذا هو ويبدو انه كان خاليا لقد طرقت الباب والمطر يهطل لذا لم اعرف طريقه سوى الدخول من شباك اعتذر حقا لكن كان الجو باردا) ....( ماذا تريدين من صاحب هذا المنزل ) قال ارثر بصوت هادى واثق يحمل بين طياته شيء من الغضب نظر كل من جاك و كاثرين اليه بصدمه الانه لم يفعل شيء سوى ذكر هذا السوال ضربه جاك بخفه على كتفه فوجهها كان مثير للشفقه فعلا وهو يتعامل بقسوه ( انا يعني انا ...) سكتت كاثرين وانزلت راسها ( انتي؟) قال ارثر بعد ان رفع حاجباه كانت ستتكلم لولا دخول جاك في الخط والذي اخذ يضحك ( انتي متعبه ويجب ان تعودي للغرفه ما رأيك ان نتكلم لاحقا و ساجعلك تكلمين ارثر شخصيا اليس هو صاحب المنزل الذي تريدين التكلم معه ) نظر ارثر اليه بصدمه وعقد حاجباه غضبا لكن توقف فور كلامها المتحمس ( حقا هل استطيع رؤيته هل استطيع التكلم معه اخيرا لابد انه يكرهني انا متاكده ولكن لا باس انا ساقنعه كيف يبدو اين هو انا بخير لا داعي للمزيد من الراحه لنذهب له ام هو سياتي اين الملابس التي كنت ارتديها لابد انها جفت اه صحيح من غير ملابسي) كانت تتكلم بحماس بعد ان صفقت يديها ببعضها مره واحده واخذ ترمي يديها بحماس في الهواء والتي انتهت بلمسها ردائها بتساىل قال ارثر (ان...) ليتكلم جاك بعد ان مسك ذراعه ( انها الخادمه انها الخادمه بالمناسبه ما اسمك) توترت كاثرين وانزلت رئسها كانت مرتاحه معهم الانهم يبدوان نبيلان ولم يتعرفا عليها ولكن خافت ان يعيدها للقصر بعد ان يتعرفا و بعد كل تلك المخاطره لذا رفعت راسها قاىله ( ادعى (كيت) اجل .. اين ملابسي اريد مقابله السيد ارثر ) تكلم جاك بصوت مصدوم ولكنه تدارك نفسه لانها كذبت وقال( بالطبع بالطبع اذا انا ذاهب انسه كيت ) واستدار نحو ارثر الذي اخذ صبره ينفذ( واذا يا صديقي حظا موفقا ) استدار ارثر نحوه واخذ يرمقهه بنضرات وقال له بصوت هادى متمتماً حتى لا تسمع ( اشفق على نفسك من الان ) ... كانت كاثرين متوتره لذا استاذنت وعادت الى الغرفه بحثت عن ملابسها لم تجدها لذا عادت ودخلت تحت الغطاء كان ارثر قد اصبح حاىرا فوقف يشرب كاسا ويفكر فقد عرف سبب كذبها كونها تحتاج الى الامان اولا لتتكلم لكن غضبه منها لا ينفك ان يهدء وكانها هي سبب الدمار في ربوع المملكه ولكن كيف لجسد صغير كهذا ان يكره الناس ويوذيهم الا تعلم عن جراىم والدها لما لم تمنعه ولماذا هربت كل ذلك كان يدور في رئسه
.....
قصر المملكه :
( اذا اين ذهبت الاميره ) قالها جيمس سائلا اليزا والتي كانت واقفه امامه خاىفه فقد كان يرتدي ملابس الفروسيه كامله ويمسك بسوط الحصان والذي يحركهه بين يديه ضاربا كفه بخفه مما زاد من رعبها( لا اعلم سيدي لقد اخبرت رىيس الحرس اني كنت في مطبخ القصر اجلب لها الماء ) ضحك ضحكه خبيثه تنبئ عن دهاء عقله ( همم اذا وكيف خرجت وكونها اميره هذا القصر فالكل سوف يتعرف عليها فشكلها و كل شيء فيها يصرخ بكونها الاميره وكون رجال الاصطبل لا يدخلون الى الاجنحه الملكيه فالخدم هو الوحيدين المخولينن لذلك اذا هي كيف حصلت على ملابس الاصطبلي الا اذا تنكرت بملابس الخادمات وخرجت الى الاصطبل) قال جملته الاخيره وهو يبتسم ثم اخذ يقطع الغرفه سيرا ويلتف حولها ويقيم نضراتها ( اضافه الى ذلك فكونك ذهبتي لتجلبي ماءا فهذا لن يستغرق منكي وقتا طويلا تستطيع خلاله تغيير ملابسها والخروج وانتي مازلتي في المطبخ )
كادت اليزا تبكي من شده الخوف حاولت السيطره واجابت بسرعه وقوه وهي مطئطه الرأس محاوله تبرئه نفسها( لا اعلم سيدي وان كان كلامك صحيحا فهناك خادمات في كل غرف القصر اي انها تستطيع الطلب منهم لماذا ستطلب مني بذات انا ارفض اتهامك لي بهذا فانا اخاف عليها مثلكم الاني كبرت معها واعتني دوما بها ) قالت كلمتها الاخيره وانفجرت بالبكاء خوفا من القادم ايا كان ....ولكن الان الدليل عنده مفقود فقد اضطر الى صرفها وقد ركضت الى غرفتها في الاسفل وجلست خلف السرير تتذكر اخر حوار دار بينها قبل تنفيذهما الخطه ( اذا اميرتي الى اين ستذهبين ) قالتها اليزا وهي تمسك يدين كاثرين بقوه ( ساذهب الى المدعو ارثر دويل يجب ان نضع حدا للملك لن اتحمل كره الناس لي و اضافه الى حقها ... حق امي لن انساه سانتقم ) قالت كاثرين ذلك وهي تبتلع غصه تسالت اليزا ( ماذا حدث للملكه اينجل اميرتي) ابتسمت كاثرين بحسره ( قصه طويله لن استطيع قولها الان لكن يجب ان اذهب يجب ان احاول مساعدته فابي رغم كل شي يعتبرني نقطه ضعفه لذا ساستغلني ضده وساكون مع ذلك المدعو ارثر وانظري انتي سوف تلتف حولك الشكوك ولكن اعدك ان اجد طريقه لاخراجك لن اتركك فانتي اختي وصديقتي الوحيده قبل كل شيء اعدك .. ) عادت اليزا الى واقعا قاىله ( اين انتي لقد بدأت اشعر بلخوف)
.....
منزل دويل العاصمه :
كان ارثر قد بدء يتوتر فقد كان المنزل صامتا جدا قد اصبح الوقت تقريبا منتصف الضهيره كانت الغيوم قد احتلت السماء ومازالت اوراق الاشجار رطبه و الحياه داكنه يشبه تماما هدوء ما قبل العاصفه ..
سمعت كاثرين طرقات خفيفه لذا استقامت كانت ملابسها توترها لانها فاظحه من للاسفل لذا ستقامت وظلت واقفه حتى سمعت طرقتان اقوى من سابقتها تحركت بسرعه حاولت فتح الباب فتحه صغيره مدت رأسها خلالها واخفت جسدها مما جعل شعرها ينساب بلونه الذي يجعل الشمس تخجل ان تشرق في تلك المدينه حقا فكيف للشمس ان تشرق مرتين ... كان قد سرح بشكل غريب بما ظهر من وجهها وشعرها كانت لطيفه احمرار خدها اشهر عن خجلها (هل جاء ؟) تساىلت ولكن سرحانه الذي جعله اصما حمحمت مره اخرى قاىله ( عذرا هل جاء السيد ارثر واريد ان اسال عن ملابسي ان كانت قد جفت ارجو المعذره هلا قلت شيىا ) حرك ارثر وجهه ليخرج من شروده الدي بدا فيه احمقا ( اه اجل كنت قادم لاخبرك ان كنتِ جائعه ... وملابسك ساجلبها لكي ويجب ان تخرجي لنتكلم ان كنتِ قد اصبحتي افضل ) ( شكرا لكرمك ... انا افضل ايضا ) قالت كاثرين ليذهب ارثر ويجلب ملابسها
والتي ما ان امسكها حتى تذكر الليله الماضيه

ارثر دويل Where stories live. Discover now