بارت 6

252 15 0
                                    

اتخاذ القرارات سهل قد يكون اسهل عمل يقوم به العقل
ولكن عندما نتخذ قرار يجب ان نتوقع النتائج وكوننا نتوقع الافضل دوما لا نفكر بالامور المعاكسه التي ستجعل من النتائج مؤسفه لكن مهما كانت النتيجه يجب ان نتحمل مسؤوليه قراراتنا  ....
وهذا ما تفكر به كاثرين ان تتحمل قرار هروبها من القصر فبعد الذي سمعته من ارثر كل ما فكرته به هو الاختفاء ....
هدأت عاصفه الليل و خرجت الشمس لكن خلف طبقات الغيوم التي غلفت خيوط اشعتها الصفراء لتضفي لوناً كئيبا وجوا باردا اكثر من الايام السابقه و منذره بسوء الايام القادمه  ... كان الوضع هادئا جدا فقد فطرت مادلين وكاثرين لوحدهم وقد قضى ارثر معظم وقته في الحقل مع بلاك   ... شعور محطم يغزو كلاً منهما وكان الجبال وضعت على كاهلهم مما يمنعهم من رفع راسهم تلك العيون الذابله وكانك جرحت احدهم وتتالم بدله عشرات المرات .....

العاصمه( انكلترا)
اما عند اليزابيث  فلم تتوقف عن البحث خلف كاثرين او* كيت ويلسن * كما تعرفها ولكن شكها ولان حدث هروب الاميره في كل لسان كونها  تعتبر فاجعه البلاد  لذا قد بدات بالبحث عن مواصفات الاميره بالفعل وكونها اليزابيث التي لا يخفى عنها شيء  فلم  تنسى اشهر رسامين البلاد ومعنى اشهرهم اي انه وصل لرسم جميع ملوك البلاد سواء في انكلترا او خارجها .... ( مرحبا باركر مر وقت الطويل لقد اشتقت للوحاتكً كثيرا ) تكلمت اليزابيث ببتسامه عريضه تزين وجهها وقد رفعت يدها ليقبلها باركر الرسام قاىلا ( وانا اشتقت لجمالك الاخاذ انسه اليزابيث ارجو من كل قلبي ان تكوني ما زلتي انسه ) لتضحك اليزابيث بصوت مرتفع وقد سحبت يدها من يده والذي كان ينظر اليها بطريقه تسمى اي شيء الا الاعجاب  او لنقل الا نظرات الاحترام  وهمت اليزابيث قاىله ( الن تتوقف عن قولك للكلام المعسول باركر .. فلكلامك لا يغفر له سوى كونك فناناً ) ليجيب باركر بابتسامه واثقه وقد انتصب بوقفته ( انا رسام  اليزابيث والرسام  يبحث عن جمال دوما سواء في الطبيعه او..) ليصمت وتتسع ابتسامته الماكره اكثر ( او في  النساء ) كانت اليزابيث تستمع اليه وهي تجول في صالته العملاقه المليئه بلوحات للتوقف وتستدير نحوه وقد كان يرمقها بنظرات مهتمه ( تقصد اجساد النساء العرايات باركر ) ضحك بصوت عالي ليجيب ( وماذا في ذلك في نهايه هو فن والفن جمال واجسادكن جمال ... ) اجابت اليزابيث بجديه   ( لا  ) تنهد باركر رافعا يده باستسلام ( وانا لم اطلب منكي لكن عندما تقتنعين ساكون اسعد الرجال و اكثر الرسامين حظا ) ضحكت قاىله ( في احلامك ) ثم قالت ( .. اذا اريد مساعدتك ) دعاها باركر الى طاوله الجلوس   ليتكلما ( اذا ماذا تريد مني حسناء المسرح )  لتبتسم اليزابيث تلك الابتسامه الماكره قاىله :( اريد رسمه للاميره ولا تقول انك لا تملك فانت لا تترك شيئا كهذا يمر عليك خاصه شخصيه كالاميره كاثرين ) ضحك باركر من قلبه ليجيب :( لكن لا شيء بلا مقابل ايتها الحسناء)  لتحرك راسها ( لك ما تريد)

المرج الازرق( اراضي دويل)

كانت اليزابيث تحمل سله مليئه بالملائات البيضاء النظيفه  في حديقه القصر الخلفيه  لتنشرها كان منظرها بفستانها البسيط وبين تلك  الشراشف البيضاء خلاباً من يرها سيفكر انها كل شيء و اي شيء سوى انها الاميره  وهذا ما كان يفكر به ارثر الذي كان يجلس على العشب وخلفه شجره كان يراقبها بحزن كالحزن الذي غلف نظرتها راى فيها فتاه مشرقه لكنها محبوسه داخل روحها المكسوره وفي صراع ما بين  كبريائه و وجوب الاعتذار منها لم يعرل من المنتصر لكنه استقام و اتجه بخطواته نحواها لم تكن منتبهه له لكنه حمحم ليستدير ظلت تنظر له بنظرات مقهوره حزينه ومكسوره ظلت ممسكه باحدى الملائات المعلقه بقوه ليتكلم  ارثر (  لقد كنت غاضبا البارحه و ...) صمت قليل بتوتر ليكمل  وهو يحرك راسه التائه ( و كان هناك ما يشغل راسي وذلك بتهريب  صديقتك او مساعدتك ايا تكن والتي ستاتي اليوم حسب التغييرات الجديده) لمعت عينا كاثرين بفرح وهمت قاىله( حقا هل ستاتي اليوم ) حرك راسه واستمر ينظر الى ابتساماتها  والتي عادت لتكون ابتسامه حزن لتقول ( هل ستمكث هنا ) ليجيب ارثر ( بالطبع وهل لديها مكان اخر) حركت راسها نافيه ( ليس لديها )  عم الصمت في المكان لتاخذ كاثرين ملائه اخرى لتعلقها ( اعتذر للاني تفوهت بكلام سيئ البارحه لم اقصد ان اجرحكِ) انه يعتذر فعلا  .. نعم اعتذر ارثر لها لتستدير ناظره اليه بتعجب  ثم انزلت راسها بحيره  ليسال ارثر :( الن تسامحيني .. انظري انا لست بشخص ظالم ولكن هذه هي الحقيقه انا اكره عاىله بت والبارحه.... ) ( لا باس ) قاطعته كاثرين وهي ما تزال على وضعها كان ارثر يحاول تبرير موقفه ولكنه توقف ليعود لجديته  وبروده بعد ان تنهد ليقول:( الملك امر بتزويجك فور ان ان يجدوك) نظرت اليه بصدمه قاىله :( كيف يعني ) تنهد ارثر ليكمل  ( والدك يريد البحث هنا كان يشك بوجودك والان ارجح انه تاكد بوجودك هنا لكنه لن يستطيع فعل شيء على الاقل الان.. فليس لديه دليل ولن يجازف بخسارتي من جانبه.....و لكن كوني كنت غاضبا اقصد السبب هو .. ) صمط ارثر لتسال كاثرين  ( ماذا ايضا)  ...( زوجك اقصد الرجل الذي ينوي والدك تزويجك اياه هو الدوق جيمس )
هل سبق وان شعرت بان حياتك عباره  عن سواد  كل يوم يحاول ابتلاعك لتبقى في الظلام... هذا ما شعرت به كاثرين التي ارتجفت خوفا بمجرد التخيل انها ستتزوج بمن هو اسوء من والدها اقترب ارثر منها لترفع راسها ناظره اليه بعيونه المحمره الدامعه بدات تحرك راسها يميناً ويسارا وكانها تنفي شيىا ابتعلت لسانها ولم تتكلم امسك ارثر بخديها وثبت وجهها لتنظر اليه  وقال ( لن يحدث هذا اتفهمين لن يحدث وانا موجود اهدئي ولا تفكري سوى بصديقتك القادمه ) اخذت دموعها تجري على خدها لتقول من بين شهقاتها ( انه مقزز لن اتزوج به انه انه يكره والدب انا اعلم هو كان يقول لي ذلك انه سينتقم من الجميع لا اريد ان اتزوجه انت ساقتل نف....) ( اششششش اهدئي قلت لن يلمسك احد افهمتي لن يحدث تعالي ) وضع راسها على صدره احتجزه بين ذراعيه وهي لفت يدها حول جذعه شعرت بامان لم تشعر بمثله من قبل زاد من احتضانه لترفع راسها و تغرقه. في رقبته كما انزل هو نفسه ليزي من عناقها كانت تبكي وتشهق وهو يمسح على راسها كطفله اضاعت والدتها اخذ يمسح على شعرها وخدها وهي متشبثه به ابعد راسها قليلا ( انتي جئتي الي لانك واثقه اني ساخلصكي اذا انتي تثقين بي ) ظلت تنظر اله صغير  لم يفهم كلام ابتسم لمنظرها الضريف ليعود ويمسك خديها الممتلئين ( انظري من يعرفني يعرف ان من يدق بابي لا يعود خائبا ) امسكت باحدى ذراعيه بيد و تشبثت بملابسه عند صدره بليد الاخرى قاىله( لكنك رفضت فكرتي في الزواج وعرفت السبب لكن اتمنى ان تكون هناك خطه اخرى ) ابتسم وحرك راسه( ليس بعد ولكن ساجدها وانتي لن تدمري حياتك فانا لن اسمح  بهذا ) لتجيب وهي على نفس حالها بعد ان امالت رأسها قليلا على يده كالقطه ( لكنك تكرهني ) تجهم وجه  ارثر ليقول بجديه( ليس كرها بل هو بعيد كل البعد عن الكره لكنه غضب ...غضب  من ان تكون عاجزا من قتل الظلم و قد يكون السبب هو ..) قاطعته اليزابيث :( السبب هو ان والدي هو الظلم اعلم ولو لم اكن اعلم لما جئتك  ) ابتسم واومأ لها براسه ( وانا لن اتركك واعتذر عن ما بدر مني البارحه ) ابتسمت بدفئ له ارادت ان تعود لحظنه و تخبره ان يستمر بعناقه ولكنها وجدته يبتعد توترت من شكل وجهه المتوتر  والذي اطاها ظهره ذاهبا ثم ليأتي وجه اليزابيث وهي تقبله  امامها  جعلها تتسائل كيف يكون شكله وهو يحب  اي نوع من عشاق  هو وكيف يعامل محببوته  كيف لشخص ان يكون بارد المشاعر و دافئ بنفس الوقت تريد ان تدفع عمرك مقابل غمره يغمرك بها تشعرك بالدفى والامان وانك شخص جميل وحلو ومن الممكن ان تُحب و تُعشق  وفي نفس الوقت تشعر انك بهذا ستصبح اناني لا تفكر سوى بنفسك انزلت كاثرين راسها وتنهدت لترفعه وتعود لعملها الذي يبدو انه لن ينتهي لان السماء قد اسودت  كانها تخبر اهالي الارض ان يستعدو لانها ستبكي بغزاره الان اخذت تلملم الملائات بسرعه بعد ان نزلت قطرات صغيره بعد ان انتهت من جمعها لتضعها في سله واثناء سيرها للداخل امطرت بغزاره ليتبلل شعرها الاصفر اخذت تركض لدداخل بسرعه لترتطم وتقع على جسد تعرفه جيدا من دفىه وايضا الان وجهه قابل وجهها تماما.... نعم انه ارثر 

ارثر دويل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن