٣٨

27.2K 1.6K 198
                                    

#حكايات_من_بيت_جدي
الجزء الثامن والثلاثين
اماسي الليل
حقوق النشر محفوظه
مريم : ورا ايام من بدا الدوام .... بديت احس بأعراض ... وبيوم جان عندي امتحان بالمختبر ...
من شميت ريحة المختبر. ما سيطرت على نفسي طلبت اطلع من المحاضره ... طلعت للحمامات استفرغت ... بعدها حسيت بدوخه
وهبوط بضغطي ... متحملت ... رحت لهويده ...
دورت عليها ... لگيتها بالكافتريا ... ويا صديقاتها
هلو شلونكم
هويده : هلو تعالي ... اكعدي
مريم : لا بس اجيت انطيج خبر راح اخذ تكسي وارجع للبيت
سولفتلها على الي صار بيه
هويده : ولج مريومه اخاف انت حامل
مريم: بلحظتها حسيت قلبي انقبض من الفرحه والخوف لا اتأمل وميطلع حمل ...
لكن الي صار بدون وعي خفت حتى اطلع مشي لباب الجامعه
لا اطلع صدك حامل ويصير شي بالطفل ... جنت ما افهم شي عن الحمل ... بس اسمع الحوامل ينصحوهم بالراحه وميشيلون شي ثگيل ولا يمشون مسافه ...
هويده : اگلج امشي نطلع اني وياج ما اكمل دوام ...
مريم : اخاف صدك اطلع حامل ... وميصير اطلع لباب الجامعه
هويده : ولج دمشي هاي منو گلج .... هالحجي
مريم : رجعت للبيت .... بوجهي للمطبخ ... سلمت على بيبي ..
استغربت من رجعتي من وكت ... سولفتلها
محاسن : ان شاء الله تطلعين حامل ... ياربي اريدها منك ...
تفرح وليدي ...
مريم : بقيت قلقه ... اريد رجلي يرجع ... وياخذني اسوي تحليل ... دكيت على رقم الي منطينياه ... ( مكتبهم بالوزاره)طلعتلي بنيه
طلبت منها وليد معن اني زوجته
ورا ثواني .. اجاني صوته
وليد: الو ... ها مريومه خو ماكو شي منين دتتصلين
مريم : لا قلبي ماكو شي لايبقى بالك اني بالبيت
وليد: شو راجعه من وكت ... صاير شي
مريم : لا بس استفرغت ودايخه مكدرت اكمل ... دوامي رجعت ويا هويده بتكسي
ولودي اريد اروح اسوي تحليل ... اليوم شوكت تجي
وليد: جان الخبر مفاجئه ما وارده على تفكيري ... ما استوعبت
همست لان ما اريد البنيه زميلتي الي بصفي تسمع
مريومه ليش اكو امور توحي عندج حمل ....
مريم : اي بس محجيت خفت منك ... گلت يجوز مثل كل مره اتأمل وميصير ... بس هالمره نبهتني هويده كلتلي هاي اعراض حمل وهسه بيبي هم گلتلي ... وما اكدر اكل صار كم يوم ...
اي شي يدخل معدتي يأذيني ...
وليد: زين حضري نفسج هسه اخذ زمنيه واجي اوديج ..بداخلي مشاعر مخربطه حاولت اضبطها ... ماجنت مصور هالموضوع
يقلب كياني بهالشكل من لحظه الي حجيت ويا مريم ...
بين لهفة وأمل وبين خوف من التأمل ...
مريم : دخل سلم .... گلي يله .... طلعنا ... ( بالمستشفى) دخلنا على دكتوره ... نسائيه ... كتبتلي تحليل...
سوينا التحليل ... بقينا ننتظر ... الى ان طلع التحليل ( من صاحوا اسمي ... دخلنا
الرجال گال ايجابي ...
وليد: يعني شنو حامل لو لا
الشخص: اي الاخت حامل
مريم : بلحظتها صارت قشعريرة بكل جسمي ...شي طلع من قلبي مثل الفرحه ... لكل خليه بجسمي ... حتى من الفرحه تخيلت حسيت بلي ببطني ....
ابتسامه وليد جانت كافيه تخليني ... اعرف حس بنفس مشاعري
الي حسيتها من سمعت ... حامل
خلى ايده على ظهري .... رجعنا للدكتوره ... دخل هالمره ويايه
وجان مركز ... بكلام الدكتور ه اكثر مني ... حتى سألها
وليد: دكتوره هي مدتكدر تاكل .... عادي ميأثر على الطفل وعدها دوام ... اليوم مكدرت تكمل رجعت ... اكو شي يخفف هالحاله
مريم : كتبتلي الدكتوره على ادويه بس بداخلي جنت فرحانه بحاله الارتباك الي مرسومه على وجهه حسيت هالطفل اخذ قلبه
من قبل ميجي ...
ما نطق ولا كلمه ... من طلعنا من الدكتوره فقط من نزل للصيدليه ... گلي هسه اجي اجيب الدوا ... بقيت انتظره بالسياره
... من ركب نقلي كلام الصيدلاني عن الدوا وجرعاته
واول ما وصلنا ... للبيت من دخلنا للهول .... صاح
حسونه وينج ... راح يجيكم ابني يهرج البيت ....ميخليك تنامون
محاسن: اي بيبي بالخير عليكم ان شاء الله تكوم مريومه ووليدك بالسلامه
مريم : الله يسلمج يمه ... الله عليج شنو حدسج بيه ولد لو بنيه
محاسن : ها جنتوا تريدون اي شي من صار هسه طمعتوا
وليد: لا الحمد لله اهم شي تمام الخلقه بس قلبي ... يكول
خالد جاي
محاسن : ان شاء الله ... كلشي من رب العالمين نعمه
وليد: امشي خلي نروح لاهلي انبشرهم لان لازم ارجع .... اخذت زمنيه
مريم : بشرنا عمي وعمه سعاد حسيت الفرحه بوجههم مضاعفه لان رجلي بار بيهم ولان يحبوني ...من قبل ما اتزوج ابنهم ... عمي معن يعتبرني بنته ... هالمره راح ازيد عليها ام ابنهم
جانت عذراء بعدها بالكليه
ادري بيها تنتظر هالخبر وتفرح بي مثلنا ...
لكن ... بسبب موضوع شهد وسنان مكدرنا ... نبين فرحتنا كدام الكل ... اختصرناها بيناتنا ...
شهد: من يوم الي گلتلي هويده اروح لدكتوره وهي تكتبلي تحليل ... انتظرت كم يوم يله بلغت ... سنان ... اروح اسوي تحليل
بيوها فرح ... ثاني يوم اخذني ويا لدكتوره ... ويا بالمستشفى
بقيت طول الطريق ... اشاقي
اذا طلعت حامل وولدت وطلع ابنك عايق مو تطردنا من الغرفه
سنان: ههههه ان شاء الله ... عود اني اطلع انام بالهول وانتي
التهي بي وحدج
شهد: سويت التحليل ... بلحظة الي استلمت النتيجه ... ماكو حمل ... تحطمت كل فرحه بداخلي ... دخلنا للدكتوره صارت عندي حالة انقباض وتسارع ... من شفت وجه سنان ... بالاول اتوقعت مقهور لان ماكو حمل ... لكن بعدين من بدا يهون عليه الموقف ... حسيت السبب دموعي الي نزلت ...ما اتحملها ...
وبقينا نتناقش ويا الدكتوره وذكرتلها الخربطه الي جانت عندي قبل فتره ... وبعض الأعراض ... الي فسرتها بظن مني على ان هي اعراض حمل ... واولها النحول ... والدوخه الي تلزمني
ووزني بدا ينزل شهيتي للاكل قليله ...
طلبت من عندي اسوي تحاليل واشعه .... حتى انشوف وين الخلل ... وبعدها اتعالج علمود يصير حمل ....
سنان: طلعنا من الدكتوره .... حسيت بمرتي متأذيه مجنت متصور هالموضوع راح يخفي ابتسامتها ... ويبين عليها ملامح الهم ...مو بس بداخلها بداخلي جان اكو عصره قلب ...من كلام الدكتوره ... وملحتها ببعض الاسئله ... صارت عندي حاله تخوف
كل الي راحله دماغي ...توقعت ميصير عدنا طفل .... وياريت
الحقيقه انحصرت على هالتوقع ... ياريت الدنيا وگفت لحد يوم
الي اخذتها بي للحبانيه
بعد يومين من طلب الدكتوره .... بعمل تحاليل واشعه .... رحنا سويناها .... بألحاح من شهد بالاخص بعد ما شافت ... رد فعل امي انقهرت من عرفت ماكو حمل ....
اخذتها للمستشفى ويايه ... وسوينا الاشعه والتحاليل ....
حسيت بالضغط النفسي الي مرت بي خلال هاليومين ... حاولت اخفف عنها بالكلام ... ما فاد ... إجى براسي ... اخذها نغير جو بالحبانيه ... بين ما دخلت تسوي الاشعه .... رحت قدمت اجازه .... وافقوا عليها ....
بعدها من كملت ... طلبت التحاليل والاشعه من تطلع تندز للدكتوره .... لان كلهم جماعتي ويايه .... بالمستشفى ...
طلعنا ... گتلها خلي اوديج للجامعه ... اخذي اجازه باجر ... ( تشتغل معيده بكلية الصيدله )
نروح نغير جو ...
اخذت اجازه .... ورجعنا للبيت ... بيومها حاولت ... انسيها قلقها وتفكيرها بهالموضوع ...
اول ما دخلنا للغرفه ....
شو اليوم ما اتعلگتي برگبتي واستقبلتيني مثل كل يوم لان جنت وياج ... لعد راح اطلع وارجع ورا ربع ساعة .... حتى تشتاقيلي
شهد: ههههه تعلكت برگبته ... انت متتعب شكد تحب تدلل ...
سنان : لعد شكو اتزوجتج ... غير ادلل عليج ... ثانيا خلي استغل الفرصه اخاف يجينا طفل من يأذن ربج ... وياخذج مني
شهد: خلي يجي بالاول وقتها ... انذر روحي الك واله
سنان: شهد كافي تفكرين بهالموضوع ... يعني اذا مصار لا احنه اول ولا اخر عالم الله ما كاتبلهم يصير عدهم اطفال ...
يعني لازم نكيف نفسنا ويا كل التوقعات ... احنه ناس مؤمنين
بحكم رب العالمين ...
شهد : سنان يعني اذا ميصير عدنا متنقهر ...
سنان : لا ما انقهر ... انتِ عندي بالدنيا كلها ... نزار قباني شيگول( ياقمر يطلع كل مساء من نافذة الكلماتِ
يا اخر وطن اولد فيه وادفن فيه وانشر فيه كتاباتي )
شهد: ابتسمت اسم الله عليك الله يحفظك الي ... اليوم نسيت اخليك ورقه بالمحفظه ... قرب اذنك ... خلي اهمسلك بيها
سنان: ادري وفتقدتها ... متعود يوميه اصبح بكلام حب وغزل
منج اليوم منشفتها عليه لا قلم حمره على المرايه( غزل ) ولا قصاصة ورقه بالمحفظه ( بيها كلمات تعبر بيها البطله عن مشاعرها ) قربت اذني
شهد: لاخر يوم بعمري ابقى احبك وما اعرف اوصلك كم هالحب الي بداخلي
وصلت المرحله بديت اكون راضيه عن نفسي ... وصلت درجه احبك اكثر من حبك الي... قبل جنت احس بالتقصير ... هسه لا
سنان: بس اني احس بهالحب ولوما احس مجان زادت محبتج بقلبي ... جنت اتمنى انسانه تكافئني بالعواطف ... وياج لكيت هالشي ... هادئه لكن ملتهبة المشاعر ...عايش وياج بهالغرفه بعالم ...ما اله علاقه بعالم الي ورا هالباب ... مرات احس نفسي طفل ... احن لتصرفات صبيانيه وياج اتصرفتها ... احلى
وكت من تصيرين ويايه بلا عقل ... تخليني أتجرد من اي تعقل ... واخذج على كد عقلج بس بعدين اكتشف انت الي جنتي ماخذتني على كد عقلي ههههه
شهد: ههههه دير بالك لتنغر اذا انت. ذكي اني اذكى ... من الاوائل على دفعتي

سنان : ثاني يوم ... وصلنا للحبانيه .. حجزنا غرفه ... لمدة يوم ونزلنا للمي ... اخر صوره بقت بخيالي ما انساها طول العمر ....
لحظه ما نزلت للمي ... لابسه نفنوف ( موديل برنسيسه) ومخليه الشال على راسها وأطرافه كل وحده على جهة نازل من الكتف وقرص الشمس برتقالي بداية الغروب ...
والأمواج عاليه ... تهدء من توصل بين رجليها ... احس مو بس قلبي يهدأ ويستكين حتى نبضاته تنصاع الها ولابتسامتها مثل هالامواج اغار عليها حتى من المي الي يتغلغل بين اصابعها ويغطي قدمها كل شويه ... من اول يوم وكعت عيني عليها ...
قلبت كياني بعاصفة لفت قلبي بكل ما للحب معنى مثل التقاء الروح بالجسد ... خلتني اشوف الدنيا بعينها واحس بطعم الحياة بنبضات قلبها ...ترجعلي طفولتي ويا كل مره تمشي اصابعها بين شعري ....
كأنه لوحة حياتي انتهت عد هذا المنظر وبهذا اليوم ....
اتذكر كل كلمه منها ... ويا كل صوره التقطتها الها .... كأنه
جان اكو شي بداخلي يريد يحتفظ بأكبر قدر من الذكريات الحلوه .... اتذكر
ضحكتها من امنعها تزحف عن الجرف وتدخل للمي اكثر ... خوفا عليها من الامواج لتسحبها ... وهي تهددني ...
شهد: گلي شكد تحبّني وارجع ...
سنان : شهد تعالي مو وقت شقى ... وگفت مبتسم
انتِ تدرين بيه شكد احبج ... يله كافي وتعالي نعكد حتى شويه ونرجع للغرفه ...
لليوم اتذكر كلامها
شهد: ((سنان لو تدري شكد احب هالجو وهالمنظر ... وكت الغروب وشكل الامواج والرمل ... والوجه الحسن هههه ( اشرت عليه ) بعد دائما نجي .... ))
لكن القدر ...حرك الرياح بما لا تشتهي السفن .....
وكانت هاي اخر مره .... تشوف هذا المنظر

غدا يتبع تكملة الجزء ٣٨
( البطل بعد سنين من طلعت اغنيه فرشت رمل البحر لكاظم الساهر
يگول حسيت كلماتها صورت المشهد بذاك اليوم و كان يتمنى حبيبته موجوده
وتسمعها وياه ولليوم يسمعها من اجل محبوبته)
https://youtu.be/GCLCVvZ33Kk

حكايات من بيت جدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن