5|إرتِجاع

7.8K 660 403
                                    

السلام عليكم 👋👋👋

اشتقتلكم كثير و اشتقت للكتابة 😭😭😭، معظم البارت كان جاهز من فترة بس ماكان عندي وقت كملو😥

انا خلصت امتحاناتي اخيرا و رح ارجع للروايات الثانية بعدما ارتاح ، ياخي دمرو نفسيتي 🔫🔫🔫🐸

اعتذر عن الأخطاء بجميع انواعها

Enjoy 💕💕

هناك أناس عندما أراهم أتساءل عن المقدار الشاذ الّذي أضيف خلال تقويهم ليصبحوا مُشرقين مُتفائلين ، سعداء و لماذا لستُ من بينهم ؟

أشعر كما لو أنّني سجين لدى الحياة منذ الولادة فقبل أن تُراقص أنفاسي هواءها جُرّدت من كلّ ما هو ايجابي كحال السُجناء قبل ولوجهم المهجع !

لكن الآن و بعد مُطارحة وقتي مع أحد أولئِك الأشخاص الذين أحسدهم بشدّة أدركت أنّني سجين التزاماتي الّتي حُفرت بعقلي منذ الأزل ، و أنني ما لم أقرّر التحرّر فسأظلّ راضخا لقرار السِجن المؤبّد ، لكن كيف ؟ كيف أهرب من نفسي التي خبزتُها بيديّ ؛ نفسي التي تعرف عنّي كلّ شيء ، و ها قد علِمت عن مُخططي لأنني أتحدّث به لها، يبدو الأمر جنونيا !

بين أنا و نفسي لم أكن أرى أيّ فرق لكن اتّضح لي أنّهما اثنان لا واحد ، فكما أمتلك رغباتي الخاصة للنفس رغباتُها التي تفرضها علىّ بالحاح ، و لأعيش كما أهوى و أكون المُسيطر عليّ تلقن كيفية القاء طُعم مُغري كي أصطادها من سحبة واحدة

تبِعت تِلك الفتاة إلى المجهول بدون إعتراض ، قالت أنّها ستُساعدني في التحرّر من نفسي و من التزاماتي ، بعد مُدّة من السير توقفت أمام سور سول بمنطقة ناكسان ؛ و هو مُنحدر عالٍ مُسيّج أسميه موطن المنكسرين ، تسلّقنا الدرج التُرابي إلى القمّة حيثُ استندنا إلى السور نُراقب النجوم بصمت ، استغربت سبب مجيئنا إلى هُنا لكنّني لم أسأل بل انتظرت حتّى نطقت تفضّ اللُّبس

" آتي إلى هُنا عادة لأصرخ بما يُزعجني "

رفعت حاجبي بعدم فهم ، روزا ابتسمت ثمّ نظرت أمامها و راحت تصرخ ملء حُنجُرتها

" رجل توصيل الحليب ، أيّها العاهر ، فقط لأنّ بوبي لا يستلطفك و لأنه عضك مرة و ركض وراءك مرّتين صِرت تمر من أمام منزلي مرور الكرام ، ماذا عن حليبي ! "

في البداية كُنت أنظر من حولي باستحياء خشية أن يرى أحد هذه المهزلة التي تحدث ، و الّتي عجِزت عن احتواءها ، لحسن الحظّ كُنّا هُنا بمفردنا فالوقت قد تأخّر ، لا أصدّق أنني قضيت هذه الفترة كلّها خارجا ! كانت روزا تصرخ بدون انقطاع تشتم الجميع في حين كُنت مُركّزا مع كلّ كلمة تقولها ، حين فرغت من تفريغ جعبتها علّقت بحيرة

رشّة جنون || Madness's dashWhere stories live. Discover now