لصوص ؟

40.1K 1.4K 340
                                    

#جوليان

توقعت عندما سأنزل من سيارته ، بأني سأجد شقة ضيقة في عقار ؟ ، منزل صغير ، بيت لا تتعدّ مساحته ربع ، لا لا احذفوا تلك .. لا تتعدّ مساحته غرفة الجلوس حتى بقصرنا ، لكن مزل زين فاق كل الاحتمالات ، انه منزل كبير نسبيا ، تقريبا نصف قصرنا ، وعندما اقول انه نصف قصرنا ، فأنا أعني ان تتركوا العنان لمخيلتكم الصغيرة ، لتتخيلوا منزلا عظيما هو بالكاد يمكن ان نقول انه قصر .

من الخارج تحاط الحديقة الواسعة باسوار عالية ، لا يستطيع حتى " إدموند هيلاري " ان يصل اليها . 

* إدموند هيلاري : أول من تسلق قمة افرست !

هي ليست بذاك الطول ، هي فقط شائكة ومدببة من الأعلى ، كما يوجد لوح لكتابة كلمة سر معينة ، وهذا ما كان زين يفعله الآن . 

هذا يؤكد بشدة ان زين غني . 

كتب أولا كلمة ، تبعتها مجموعة من الأرقام ، أيجب ان أسأله عن ماهية تلك الرموز ؟  أم أترك له حرية الاختيار ؟ 

زين : انها " جين 111996 " . 

تقريبا تلك كانت كلمة السر  ، لكن ماذا تعني ؟ ولماذا كلمة " جين " بالتحديد ؟ ولماذا تلك الأرقام ؟ ، هل هي لعيد مولده ؟ 

قاطع تفكيري ذلك الاحمق بجانبي ، ونحن نشق الحديقة الواسعة لنصل الى باب المنزل ، قال : انتي كثيرة الاسئلة !

تبا ، تبا ، تبا .. هل تحدثت بصوت عالي ؟ الآن ربما يفهم انني أهتم لأمره ولو قليلا ، وهذا أخر شئ قد أود ان يعلمه زين ! 

فتح زين الباب بمفتاحه الخاص ، اغمضت عيني ، عددت لـ ثلاثة في سري ، تنفست الصعداء .. وفتحت عيني لأرى الجمــا . . اللعنة ؟ ما هذا بحق الجحيم ؟ الفوضى تعم المكان ، الملاببس منتشرة على الأرض ، كل شئ ليس مرتبا ! 

لحظة ، هل تلك حمالة صدر ؟ 

تبا ، ان كان يمتلك زين نظارة خاصة لللرؤية عن طريق الاشعة تحت الحمراء ، لشاهد الآن تلك الشرارات الغاضبة الخارجة من عيني ، وذلك الدخان الذي اذا وضعت عليها بيضة ، لقليت ! 

زين : امم انا حقا أسف لتلك الفوضى ، لم أعلم ان موضوع الشقة سينتهي سريعــ .. 

وقبل حتى ان ينهي جملته تفاجأت بفتاة شقراء ، عيون زرقاء واسعة ، ورموش كثيرة ، ترتدي ، اممم هل هذا بوكسر لزين ؟ وقميص اعتقد ايضا انه لزين ، مفتوح من فوق ، قالت بنبرة مثيرة ، يمكنها اغواء جيش من الرجال : زين ، هل عدت ؟ 

هذا هو الغباء بعينه ، بالطبع لقد عاد زين ، اعني ليس بالطبع الواقف امامها هو شبح ؟ 

غــــآمــض .. ؟Where stories live. Discover now