سيارتك في طريقها للجحيم :$

28.9K 1.1K 172
                                    

تلونت السماء باللون البرتقالي ، ذلك اللون الذي يعلن عن نهاية الصباح ، مغيب الشمس . شققت طريقي عائدةً الى منزل زين ، أو علي الاعتراف بأنه قصر . الشوارع هادئة نسبياً عن الضجيج الذي يصيب المدينة في الصباح أو المساء ، الساعة ؟ لا أعلم حقا كم الوقت تحديداً ، كل مأ أعرفه هو أنها قد تكون الخامسة أو ربما السادسة حتى ؟ ، الآن هو وقت خروج الموظفين ، رجال الأعمال ، التجار ، وحتى الطلاب ، الجميع هنا له ميعاد محدد للخروج ، وهي تلك الساعة التي أجهلها . 

السماء أعطت أخر شعاع من ضوئها ، لتعلن عن بداية الليل ، الشوارع الآن ساكنة حد الموت ، تساءلت أين ذهب الجميع ؟ ألا يفترض بأننا نخرج في نفس ذات الميعاد ؟ .. لكن ؟ ربما لأن السيد أحمق كبير قام بتأخيري !! ولأن السيد غني أحمق كبير يمتلك سيارة ، بإمكانه أن يخرج في أي وقت يشاء ولا يقلق على نفسه أيضا من اللصوص وغيرهم ، لكن لأنني فتاة تقريبا ، أعني عندما وُلدت أخبروني بذلك ، ولأنني تقريبا الآن فقيرة لأن أبي العزيز يريد لفتاته الاعتماد على اللعنة نفسها ، أتذكر الأيام الخوالي التي كنت أشتري سيارة كل يوم ، أنتم تعلمون ، أتريدون أن يقولون : انظروا لجوليان براون وسيارتها القديمة ؟ 

حسنا أحببتم ذلك أو لا أنا لا أفضل أن أكون قديمة في أشيائي ، الموضة موضة !! .

بدأت أسرع بخطواتي عندما لاحظت سيارة سوداء تسير خلفي ببطئ ، سبب لي هذا رهبة سرت في جميع جسدي ، فالمنطقة شبه خالية ، توقفت فجأة واستدرت لأرى ما مشكلة هذا الشخص معي ؟ قام بإخفاض نافذة السيارة لتكشف عن هويته الغامضة . 

- زين ؟ 

قلتها بصدمة ، أعني هل هو غبي لتلك الدرجة ؟ كان ينبغي أن يناديني على الأقل لا ليشعرني بالخوف هكذا ! 

- أياً كان ما تريده ، قله بسرعة فلست بمزاج مناسب ! 

قلت بغضب ملئني فجأة ، لا أعلم حقاً سببه ، ربما لأنه أرعبني من فكرة انني  سأُخطف !!!!! 

- اركبِ . 

قال بهدوء وبنبرة باردة ، عكس عينيه الغاضبتين ، أريد أن أتعلم منه كيفية سيطرته على ملامح وجهه بتلك الطريقة المذهلة بشدة !! . 

- لن أركب . 

قلتها من بين أسناني وأنا لازلت غاضبة ، أنا حقاً أحتاج لشخص نبيل يوصلني الى المنزل ، فالجو قارص بالليل ، وتنورة المدرسة الغبية لا تساعد بشئ غير عدم شعوري بركبتاي المتجمدتين ، لكن زين وشخص نبيل ؟ لا يمكن أن يصبحوا معا أبداً . 

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن