دع الحب يعيش طويلاً

70.1K 2.6K 2.7K
                                    

- أنا لست مع الشيطان .. أنا هو الشيطان ، جحيم حياتك . 

تباً هل قلت ذلك بصوت عالي ؟ 

مهلاً .. 

- زين ؟ 

همست بـ رعب . 

لا أعلم لماذا علقت قطعة الحلوى بـ حلقي ، ربما لأنني في موقف لا أحسد عليه! سعلت بقوة وأنا أشعر أنا روحي على وشك الاقتلاع ، امتدت يد تحيط خصري ، والأخرى خلف ظهري ، وصوته الأشبه بالهمس بجانب أذني " هل انتِ بخير ؟ " لم يحتج الأمر لأينشتاين ليخبرني أنه زين ! 

لا أعلم لما سعلت أكثر ، أعني ان وجنتاي تكاد أن تشتعلان وأريد بشدة أن ألكم زين في معدته .. أعني هو السبب ، لو لم يظهر فجأة كالشبح لما اختنقت هكذا ! 

عبر وميض خفيف داخل عقلي يخبرني بأن أرتدي ملابس زين في عيد الهلع ، أجل سأتنكر في شكل زين ، هذا كفيل بـ جعل الأطفال يفرون خوفاً،وأكل أنا وحدي الحلوى .

أشرت لـ أحد الأحمقين أمامي أن يناولاني مياه وأنا أحاول ان أبعد يد زين من حولي عن طريق الاهتزاز قليلاً وأنا أسعل .

ولكن كما قلت سابقاً أنهما أغبياء ، أعطاني نايل تفاحة ! 

قذفتها خلفي لأنه غبي ، و .. تباً ! 

اصطدمت التفاحة بـ منطقة زين ! تباً أنا ميتة لا محالة ! 

ولأن حظي هو الأسوء في العالم ، عمل جسدي بالعكس تماماً ، أعني بدل أن أكمل دور الميتة هذا ، توقفت فجأة عن السعال وضحكت على زين .

اعتدل زين بصعوبة ، وهو يخترقني بنظراته الغاضبة، لذلك أخذت قدمي وضع الاستعداد للجري . 

ولكن زين أسرع مني بالتأكيد ، لأنه وفور قيامي من على مقعدي أمسك يدي بقوة ، 

ولسوء حظي أنها نفس اليد التي أمسكها بالأمس ، والتي تلونت باللون الأزرق الخفيف بعد أن أمسكها زين بقوة أمس وهو يعتصرها ، ولأنني كنت حقاً متعبة بـ الأمس لم أضمدها أو حتى أهتم لأمرها . 

سحب زين يدي بقوة أكثر وهو يسير وكالعادة أنا أسير عكس التيار لأنها يدي اليمنى ،تباً انها تؤلم بشدة ، أستطيع الشعور بغطاء رقيق يغطي عيني الآن ، حاولت أن أتنفس قليلا لعل تلك الدموع الغبية تدخل مجددا ، ونعم نجحت قليلاً وأنا أسمع الجرس يهتف بين الطرقات ، وكالعادة انا وزين نسير عكس الاتجاه ، لازال زين يسحبني بقوة خلفه ، وكأني مجرد جرو خلفه ، حاولت فك قبضته من على يدي لكن أنا فقدت تماماً الشعور  بيدي . 

رفعت رأسي قليلاً فـ رأيت الينور ونايل ، نايل لا تبدو على وجهه أية مشاعر وهو يمسك مرفق الينور التي تحاول أن تأتي وتساعدني ، أعطيتهما ابتسامة ألم ، قبل أن ينعطف زين ويصدم ظهري بالجدار . 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 16, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غــــآمــض .. ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن