‏Chapter 2

3K 119 112
                                    



غادر جيبوم أخيراً غرفة العمليات بعد أربع ساعات، متعباً. أمر الممرضون بأخذ الطفل إلى جناحه بينما خلع قفازاته الجراحية. مرّت العملية بنجاح تام، والطفل ذو الاسم الطويل الغريب مازال نائماً بسبب آثار التخدير.

غسل جيبوم يديّه وخرج مسرعاً ليتوقف فقط من أجل خلع غطاء الرأس. وصل إلى مدخل الجناح ووجد أن منطقة الإستقبال فارغة باستثناء شخص نائم على المقعد المقابل للمدخل.

فتح جيبوم المصابيح منزعجاً. هو يكره العمليات الليلية بسبب أن عليه دائماً الطلب من الشخص الذي ينتظر إنتهاء العملية المغادرة. مشى جيبوم بإتجاه النائم، ولاحظ مجموعة الأوراق الكبيرة بجانب رأس الرجل (المرأة؟).

'اه لا أرغب في مواجهة أحد تلك الزوجات متوسطات العمر الغاضبات دوماً، لست في المزاج المناسب لها' زمجر جيبوم في نفسه. إنه يكره الجدال مع المرضى، وخاصة الغير متفهمين منهم الذين يتذمرون ليبدؤا خصاماً.

تمتم الشخص في نومه وتقلّب ليصبح وجهه مواجهاً لجيبوم. كاد جيبوم أن يشهق لتفاجؤه من أن الشخص على المقعد هو ذلك الطبيب المسؤول عن الطفل، الذي طرده سابقاً من غرفة العمليات.

الطبيب ذو العينيّن الجميلة، الطبيب بارك...جينيونغ؟

كانت وجنتيّ بارك حمراوان بينما تنهد في نومه، لم يستطع جيبوم منع نفسه من التحديق في خدّيه الحمراوان، شفتيّه الوردية التي تفتح وتغلق على إيقاع تنفسه. فُتِحَت رموش الطبيب بارك الطويلة بلطف، ونظر جيبوم بعيداً بسرعة.

فرك الطبيب بارك عينيّه وتمدد قليلاً، وتنهد بطريقة تحبس الأنفاس. فجأة، أصبح جيبوم شاكراً للإله أن نصف وجهه مُغطى بقناعه الجراحي لكي لا يرى الطبيب إحمرار وجنتيّه "ما الذي تنظر إليه؟" قال بارك جينيونغ منزعجاً، لكن ذلك لم يجعل جيبوم غاضباً أبداً. وجنتيّ الطبيب بارك حمراوان والعبوس الوردي على شفتيّه يجعله يبدو مثل قطة غاضبة.

'لطيف' فكّر جيبوم قبل أن يوبّخ نفسَه. من الواضح أن الطبيب بارك يكرهه بعمق، ولثانية، شعر جيبوم بالسوء لطرده قبل ساعات.

رحل الشعور بالذنب بسرعة عندما بدأ يحدّق فيه الطبيب بارك بغضب، وشعر جيبوم بالتعب يغزو جسده. لم ينم منذ ٢٣ ساعة، ومتعب جداً على أن يتعامل مع أجباء جميلون ومشاكلهم.

"اه" بدأ جيبوم، لكن شعر بارك جينيونغ يقوم بتشتيت إنتباهه، منفوش من النوم، يقف بإتجاهات مختلفة.

An Apple A Day/JJP (Arabic ver.)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt