٤. كريستوف من؟

616 125 30
                                    

"إذاً، سيد كريستوف" عقدتْ ذراعيها و أسندتْ ظهرها على الكرسي ، ثمَّ نظرتْ إلى ذاكَ الاسمر ذو الشعر الأحمر الغريب ،القابع أمامها
"أيمكنني رؤية قطتكَ؟"

ابتسم لها الآخر و أومأ مُخرِجاً هاتفه "لم استطع جلبها، لذلك آمل أن تُوصِل هذه الصورة شكلها الحقيقي"

أمسكتْ بهاتفه و نظرتْ إلى الصورة متعجبةً"ياللهي! لطيفةٌ للغاية!" بدأت بتقليب الصور متأملةً تلكَ القطة السوداء ذات الأعين الصفراء "أهيَ حقيقيةٌ فعلاً؟ أظنها رسمٌ خيالي"

قهقه ذلكَ الكندي و نفى كلامها "لا، ليست رسماً خيالياً. إنها حقيقيةٌ و تنامُ قربي أيضاً!"

"كم تبلغ من العمر؟" تسائلتْ حينما أعادت هاتفه ليجيبها مُستفكِراً "أظنها بلغت الشهر التاسع، ماذا عن خاصتكِ؟"

"بلغ عامه الأول " ابتسمت ناظرةً إلى كوبها "بدأ بإحداث المشاكل مؤخراً، وقد أمضيتُ عدة ليالٍ لم استطع النوم فيها بسبب موائه المستمر"

"ألا يوجد من يعتني به نيابةً عنكِ؟" رفعتْ نظرها باتجاههِ، ولم تنطق لعدةِ لُحيظات. ما أصاب القابع أمامها شعورٍ بالقلق اتجاه تلك العينان ذات اللون الأزرق الصافي

ثمَّ أجابتْ متنهدةً "لا.. أعيش لوحدي في الشّقة، و غالباً ما اصطحبهُ برفقتي إلى العمل خوفاً من تدميره للمنزل"

"بماذا تعملين؟"

"حقاً؟ هل أنا من سيُنجب أطفالاً أم قطي؟" ارتفعتْ نبرتها مستنكرةً، ثمَّ زفرت "بكل حال، أملكُ متجراً لبيع الكتب قريبٌ من هُنا"

أومأ لها كرستوفر ولاذّ بالصمت بعد انفعالها ذاك. شعرتْ بتغيّر الحال بينهما، فقررتْ تعديل ذلك الجوّ المشحون متسائلةً "ماذا عنك، أتعمل في مكانٍ ما؟"

أمالَ رأسهُ بإيجاب "نعم ، اعمل في شركةٍ لصناعة الآليين "

"أتعيشُ لوحدكَ كذلك؟"

"لا، اقطن بغرفة مشتركة مع رجل آخر"

Kittens| هِررةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن