٨. عشاء صغير

462 115 14
                                    


ترك الأوراق على الطاولة بإهمال و أعاد رأسه للخلف بتعبٍ ،بعد أن انهى جزءاً كبيراً من عمله على الحاسوب

نظر إلى القط النعسان الخارج من غرفة النوم وهو يتمدد ثم يتثائب بكسل ، فبادله النظرات الناعسة .

أشاح القط نظراته نحو تلك التي تتمشى في منزله وكأنها تملكه. فبدأ بملاحقتها ببطء محاولاً استكشاف ذلك الكائن الغريب

تابعهما الرجل وهو قابعٌ مكانه "حقاً، ما الذي يجول في عقليهما من أفكار؟"

استمع لصوت المفتاح يحتك بالقفل قبل أن تدخل صاحبة المنزل، استقام كرستوفر و نظر لها بابتسامة طفيفة "اهلا بعودتك"

الساعة أشارتْ إلى السابعة و النصف، و قد حل الظلام بالفعل . لملم أشيائه و اشار إلى الباب "بما أنك هنا، يجب علي الرحيل"

"انتظر!" جلست على مقعد و نظرت له متبسمةً "ألن تتناول الطعام؟ أعني أظنك لم تتناول العشاء"

لاذ بالصمت للحظات ثم ابتسم بحرج "حسناً، إنني اتضور جوعاً" لتقهقه متوجهةً إلى الثلاجة "انتظر لعدة دقائق و سيصبح الطعام جاهزاً"

استمع لكلامها و عاد للأريكة ليسترخي ،بينما عيناه تلاحق الفتاة و هي تنتقل من مكان لآخر

"أتناولت الطعام الكوري من قبل؟" صدر صوت اصطدام السكين وهي تقطع الخضراوات بسرعة

"الكوري؟ لم أفكر في تناوله من قبل. هل هو لذيذ؟" رفعت نظرها إليه مؤيدة "ستجربه الأن إذاً"

وضعت الوعاء الساخن على الطاولة ثم جلست على مقعدها "أقدم لك وجبة مهمةً جداً ،الراميون!" صاحت بفخر لينظر إلى محتوى الوعاء

"أليست هذه معكرونة سريعة التحضير فحسب؟" تسائل بنبرةٍ شبيهةٍ بالسخرية لتنفي برأسها "لا، إنها معكرونة سريعة التحضير كورية! يمكنك أن تعتبرها وجبة كاملة. هيّا تذوق هذه التحفة الفنية"

همهم وهو ينظر بفضول إلى المعكرونة، وامتدت يده إلى الشوكة ليشرع في تناول أول قضمة .

"إذاً، كيف وجدتها؟" ترقبت ردة فعله بحماس ليبتلع مافي فاهه و يرد "أنه لذيذٌ حقًا" ثم اتسعت عينيه فجأة "ولكن ،لم هو حادٌ لهذه الدرجة؟!" فتضحك على ردة فعله 

Kittens| هِررةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن