١٣. جومانجي

381 107 29
                                    

"آمل أنك تحبين أفلام المغامرات" أشغل شاشة التلفاز ثم نظر لها منتظراً إجابتها

"ليس دائماً، هذا يعتمد على قصة الفلم. ماذا أحضرت؟"

"جومانجي" تمتمَ وابتسم بحرج، لتصدح قهقهتها عالياً "وااه، لا أصدق أن هنالك أحدٌ آخر بمثل عمري يشاهد جومانجي! لقد بدأت بحبك يارجل!" صاحت مصفقةً بيديها بإعجاب. ونمت على شفتيه ابتسامةٌ خجولة

فالواقع، يعد اليوم آخر يومٍ لهما سوياً، وكذلك الأمر بالنسبة لـلوَري و مارو. وبعد أحداث الأمس الموّترة، قرر الاثنان اختتام هذه الحادثة بمشاهدة فلم يلطف الأجواء، و يبقي بعض الذكريات اللطيفة

أغلقت الأنوار و جلست على الأريكة بجانبه، وبينما الشاشة تعرض مقدمة الفلم ،تحدث كرستوف "حسناً، بما أنه اليوم الأخير، أوّد الاعتذار لكِ عمّا بدر مني، أعني بشأن صورك. بعد التفكير بالأمر، أظنني قمتُ بتفتيش حياتكِ دون استئذان. لذا، أنا اعتذر لكِ"

ابتسمت _وبالرغم أنه لم يستطع رؤية ابتسامتها جيداً في الظلام_ و أجابته مربتةً على كتفه "لا مشكلة، اعتقد أنه من الطبيعي أن تراها بعد أن جلستَ أسبوعاً هنا.. انظر لقد بدأ الفلم!" أوما لها معيداً أنظاره إلى الشاشة

بعد مضي ساعات، استيقظ كرستوف من نومه عندما اهتز هاتفه في جيبه، كان قد سقط نائماً أثناء متابعته للفلم، و الآخرى كانت بمثل حاله.

نهض بـتروٍ، حاملاً متطفه، وأحضر غطاءاً ليغطي به صديقته. نظر لهاتفه مجدداً، فوجد زميله في العمل يخبره أن مجيئه للعمل الأن أمر أشد من ضروري ، لذلك أُجبر على ترك تلك الغفوة اللطيفة و الإنسحاب ببطء إلى عمله الكريه

لم يستطع الخروج قبل أن يتسمّر أمامها لعدة دقائق و هي مستغرقة في النوم، وللأسف ليس حباً في منظرها اللطيف، بل صدمةً لغرابة الطريقة التي تنام بها. و كالعادة، أخرج هاتفه و التقطت لها صورة ثم خرج من المنزل

ها قد جاء الصباح المنتظر. نظر كرستوف إلى مستلزمات قطته بعد أن أودعها في صندوق السيارة بتنظيم، ثم أغلق الغطاء و عاد لهافن حتى يودعها

"إذاً، أظنه الوداع الأن؟" تسائلت مبتسمةً ببعض الحزن ، ليومئ لها الآخر

"عليكَ محادثتي عندما تلد مارو. إني احترق شوقاً لأرى أولاد لوَري"

"أعدك بذلك" امتدت يدهُ ليصافحها، ولكنها فضلتْ عناقه "سعيدةً بلقائك حقاً يا كرستوف، كان شرفاً لي أن أعرف شخصاً لطيفاً و مراعيا مثلك"

وقف متردداً لعدة ثوانٍ، ثم تبسم وبادلها العناق بلطف "الشرف لي، لا أستطيع التعبير عن مدى فرحتي بالتعرف عليك. آمل أن نستطيع اللقاء مرة آخرى"

انفصلت عنه ، وعلى وجهها ابتسامة واثقة "بالتأكيد سنفعل! انتظر.. يوماً ما، سأتصل بكَ، عندها يمكننا الخروج و الاستمتاع معاً دون مارو و لوَري!"

Kittens| هِررةWhere stories live. Discover now