٧. هي و منزلها

478 117 21
                                    

رسالة جديدة

الساعة ١:١٢م

من: كرستوفر ماركر:
أنا في الخارج
هل أصعد لوحدي؟

من: هافن ويتسويفسكي:

لا لا انتظر قليلاً
انا قادمة

توقفت لأخذ أنفاسها حالما وصلت إليه، كانت قد تركت مكان عملها لتأتي مسرعة إليه. تقدمت إلى عربته لتنظر بداخلها فتجده ممسكاً بهاتفه و هناك في الخلف قطةٌ سوداء تتحرك بكثرة.

طرقت على الزجاج بتأني، ليُنزل بدوره زجاج النافذة "اهلا! اوه هذه مارو؟"

أوما ليُرجع رأسه للخلف حاملاً مارو ويخرج من عربته.
"هاك" حملتْ هافن القطة لتقوم الأخرى بشم وجهها بفضول، قبل أن تعود أنظارها إلى صاحبها

"يا اللهي انظر إلى لطافتها" قهقهت مربتةً على رأس مارو ونقلت نظرها إليه "هيّا، لنصعد الى الأعلى"


أسرعت بفتح قفل منزلها لتُنزل مارو أرضاً و تفسح المجال للآخر حتّى يُدخل مستلزمات قطته إلى الداخل 
"أظن لوَري ما زال نائماً، للأسف كنت أريد مشاهدته و هو يرى كائناً آخر غيره في المنزل" تمتمت بحزن طفوليّ وهو يقهقه إلى جانبها "يمكنني تسجيل مقطع فيديو كما تعلمين"

"سأكون شاكرةً لذلك" رفعت كلا ابهاميها أمام وجهه مؤيدة كلامه

نظرتْ إلى ساعة الحائط لتكتشف أنها تأخرت عن العمل "علي الرحيل حالاً!" حملت معطفها و حقيبتها و جرت خارجاً

إلا أنها عادت ليمتد رأسها للداخل "يمكنك إيجاد طعام القطط في تلك الخزنة" أشارت إلى خزنةٍ في أقصى اليسار "كما ستجد وعاءاً آخر لمارو في الدرج الذي أسفل الخزنة" وأغلقت الباب

ثم عادت لفتحه ببطء، ونظرتُ له مبتسمةً بحرج "أوه، إن أردتَ تناول الطعام ستجد بعض حساء الخضار في الثلاجة، حسناً إذاً.. وداعاً " لوّحت بيدها بسرعةٍ لتغلق الباب للمرة الأخيرة، و بدأت أصوات خطواتها تبتعد أكثر فأكثر

نظر الرجل إلى ذلك المشهد مذهولاً، ثم بدأ بالضحك قبل أن يتوجه ليرى عن ماذا كانت تتحدث

تفحص تفاصيل المنزل من قرب حتى توقف أمام الصور المصفوفة بجوار التلفاز. و قد كان جليا أنها تعود لصاحبة المنزل ، والتّي كانت تقف في منتصف هذه الصور

"اعتقد أني وجدت شيئاً جديداً نحتاج لاكتشافه" تمتم مبتسماً بينما ينقل أنظاره بين تلك الصور

Kittens| هِررةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن