Kittens| هِررة

٩. مرض

وضع الإناء على نارٍ هادئة ، و نظر إلى إنجازه بفخر. كان قد خرج لمتجرٍ قريب وجلب عدة مستلزماتٍ حتى يحضر العشاء له و لصديقته الجديدة . كان عشاء البارحة مشجعاً له حتى يُظهر لها بعض قدراته في الطهو

توجه إلى سرير مارو الصغير فوجد لوَري ملتفٌ حول مارو و كلاهما يغطان في نوم عميق. ولم يستطع أن يمسك نفسه لالتقاط صورة لهما

أغلقت هافن الباب و استندت على الجدار بإرهاق، خلعت معطفها و رمته على الأرض بإهمال، ثم جلست على الأريكة لتزفر بتعب .كانت قد أنهت يوم عملها الطويل

"اهلا بعودتك! أأنتِ بخير؟ تبدين مرهقة" توجه نظرها للواقف أمامها لتومئ "لا بأس إنني بخير"

"لقد أعددتُ العشاء، أتستطيعين الأكل الأن؟" ألقى بنظراته القلقة عليها. فأكدت له أنها كذلك عندما حاولت النهوض ، ولكنها فقدت توازنها للحظات فأمسك بذراعها ليساندها .

جلست على الطاولة بابتسامة متعبة و جلس الآخر قبالتها مقدما ًلها طبقاً من 'البوتين' ، ثم انتظرها حتى تبدأ بالأكل

*البوتين اكلة شعبية في كندا عبارة عن بطاطا مقلية مع الجنبة مغموسةً في حساءٍ خاص

أدخلت الملعقة إلى فمها و استمرت بالمضغ لعدة دقائق، و عندما انتهت ثنت ذراعها على الطاولة لتريح رأسها عليه

"هافن؟" تمتم متسائلاً لترفع رأسها إليه مجدداً
"انظر كرستوف، سأخبرك بصدق. لا أستطيع الأكل الأن ،كنت متشوقةً لتذوق طبقك ولكن معدتي ليست على ما يرام " أومأ لها متفهماً

"أتستطيع مساعدتي حتى أصل لسريري؟" نهض لجهتها و أمسك بذراعها بتروي "اعتمدي علي، لا تقلقي"

وضع الغطاء على جسدها ،ثم تفحص حرارتها ببعض من التوتر، ولحسن الحظ لم تكن مرتفعة.
"أنها °٣٧ ،أي انكِ بخير من هذه الناحية. ولكن أيؤلمكِ شيءٌ آخر؟" تسائل بينما يرجع ميزان الحرارة لمكانه

"كل شيءٍ يؤلمني، جسدي بأكمله. أشعر بالمرض على الرغم أننا في منتصف الصيف، وليس من عادتي المرض بهذا الوقت" أردفت بينما تتآوه بألم وهي تعدل استلقائها

"هاكِ، هذا سيخفف آلامك. وغداً ستكونين على ما يرام" قدم لها الدواء و كأساً مملوءةً بالماء ،و أكمل "تحدثتُ مع طبيبٍ و نصحني بهذا الدواء. لذا بما أن الوضع مستقر للأن، يمكنني الرحيل"

استقام من مجلسه، فشعر بيدها تمسك معصمه "انتظر" نظر إلى يدها ثم نقل نظره إليها _وقد خالجه شعورٌ داخليٌّ غريب_"أتستطيع إمضاء الليلة هنا؟ ستيفاني ليست هنا، وأنا لا يمكنني الاعتناء بنفسي لوحدي"