٦. لورَي و مارو

541 131 31
                                    

تأملتْ مكتبتها ذاتَ اللون البني العتيق مُتصفحةً جميع تفاصيلها قبل أن تُغلق الباب بقوة

توقفتْ مُقابلةً له ليتسأل "أنذهب لمقهى ما؟"

"لا منزلي قريبٌ من هُنا، وبذلك تستطيع مُلاقاة لورَي"

سار خلفها تاركاً عربتهُ مركونةً أمام متجرها. صعدا إلى الطابق الثاني حيثُ وضعت المفتاح في قفل باب الشقةِ الثالثة "تفضل"

هرع ذلك القط البرتقالي إلى صاحبتهِ و بدأ بلعق وجهها متلهفاً، لتقهقه على تصرفه اللطيف "اهلا بكَ لورَي!"

"هذا هو صاحبُنا المحظوظ إذاً" انخفض الرجل لمستوى القط حتّى يُداعب شعره "يبدو ودوداً، آمل أن تعجبكَ مارو، فهي صاحبةُ مزاجٍ سيئٍ أحياناً"

"أظنهُ سيُحسن معاملتها" تبسمتْ لهُ هافن بلطف ليرفع نظراتهِ لها "أظنهُ كذلك"

"إذاً، تعال لنجلس في الحُجرةِ المُجاورة، حتّى تُشاركني بما يُثيرك من أسئلة" تحدثتْ ليومئ لها ويتبعها بخطواتٍ هادئة

تربعتْ أمامه بعدما قدمتْ إليه كوباً من الزنجبيل الساخن، ثمَّ تلاقتْ نظراتهما حالما رفعتْ خاصتها، ليزيح نظراتهِ أولاً بارتباكِ طفيف

تنهدتْ مجدداً و قالت بصبرٍ نافذ "أيمكنكَ طرح أسئلتكَ الأن؟ لديّ ما يكفيني من المشكلاتْ ولكنّي أعطيتكَ من وقتي جُزءاً و هذه تضحيةٌ كبيرةٌ مني"

"حسناً ،حسناً....." حمحم واضعا الكوب على المنضة بجانبه "هل لوَري صعب المراس بشأن الطعام و غيره؟ أم يتأقلم بسرعة؟"

نفت برأسها مدبرة " لا أظنه صعب. حالياً يستطيع تناول ثماني أنواع من مأكولات القطط المجففة"

همهم بينما أخذت عيناه تجول في المكان متفحصة تفاصيله، بينما الاخرى ترمقه بانتظار سؤالٍ آخر

"أنستطيع أن نقوم بالأمر هنا؟ أعني أن أحضر قطتي إلى هنا؟" تحدث بتروي معيداً نظره إليها

"لا مشكلة لدي! أحببت قطتك جداً و أظننا سنتوافق معاً" أومأت موافقةً ،ولكنها أكملتْ"لكنني ابقى في العمل حتى المساء. لوَري اعتاد تقريباً على الأمر ، أما مارو لا" نظرت له بحيرة "لم ليس في منزلك؟"

"شريكي في السكن سيقوم بإلقائي خارجا إن أحضرتُ قطاً آخر" نفى متكلماً بحسرة لتقهقه قليلاً

"حسناً، ماذا عن مجيئي إلى هنا لأرعاهما ريثما تعودين من العمل؟"

Kittens| هِررةWhere stories live. Discover now