وضعت الأكياس على المنضدة بصعوبة، وأخرجت أنفاسها المرهقة "سعيدةٌ أنكَ قبلت دعوة العشاء، سأطهو لك شرائح لحم البقر المدخنة الكندية، لذا استعد لوجبة ضخمة"
تبسم وهو يفرك عنقه من الخلف بقلة حيلة "لم يكن عليكِ شراء اللحم، أنه غالي الثمن جداً"
"كف عن الحديث و استرحْ" أشارت بيدها بإهمال بينما تنقل أنظارها بين الأطمعة
"اذاً، أيمكنني المساعدة على الأقل؟"
همهمت متفكرة، ثّم حملت بصلةً بيدها "ماذا عن تقطيعه؟" أومأ موافقاً و أسرع باتجاهها.
فاحت رائحة اللحم الشهي في الأرجاء بعد أن وضعته على المنضة برفق. نظرا إلى بعضهما بسعادة وجلسا لتذوق وجبتهما
"أتعلم، علينا افتتاح مطعم، هذا لذيذٌ جداً" تحدثت و فمها مليءٌ بالطعام ليقهقه الآخر موافقاً كلامها
"هافن" ارتفع رأسها نحوهُ، ليردف بتوتر "أيمكنني أن اسأل شيئاً عن حياتك الشخصية؟"
"لا أملكُ مايثير في حياتي الشخصية، لذا لنسمع تساؤلك" أجابت بإهمال و وضعت قطعة لحمٍ في فاهها
"حسناً... من هي ستيفاني؟" نظرت له مجدداً بتعجب "كيف تعرف هذا الاسم؟"
"لقد قمتِ بذكرها عندما مرضتِ، كما أنني وجدتُ اسمها في مكانٍ ما" أجابها بحذر وهو يحاول ألا تلتقي عيناهما
"يارجل، هل تفقدتَ صوري؟ " صفقت بيديها بإعجاب بينما تضحك بسخرية "لقد أثرت إعجابي! ولكنها مجرد صور، لذلك لن أتحول لملكة دراما أو غيرها"
ضحكَ قليلاً وهو ينظر لها بتوتر. فأكملت "ستيفاني و زوجها اعتبرهما كـوالدي، قاما برعايتي عندما كنت ببريطانيا. و في السنة الفائتة قررتُ الانتقال لكندا، ومازالت عدة أشياء تصعب علي التعامل معها لوحدي"
همهم مجدداً وهو يمضغ الطعام بفمه. و ساد صمتٌ لعدة دقائق بينهما
YOU ARE READING
Kittens| هِررة
Romanceجلُّ ما أرادتهُ هافن هو أنّ تجعل قطها المفضل أباً لأول مرةٍ.. بدأتُ بكتابتها: 28/5/2018 أكملتها و أنهيتها: 21/4/2020 أقصر من رواية، و أطول من قصة .خالية من أي ألفاظ أو مشاهد قذرة
