Ch. 11

3.2K 227 137
                                    

عمّ الصمتُ الغرفةَ، بينما جلسَ سوكجين بين نامجون و جونغوك. طأطأَ سوكجين برأسه، وهو يلعبُ بأصابعه. لم يستطع النظرَ إلى أيّ أحد، و كان باستطاعتهِ الشعورُ بالقلقِ يزحفُ تحتَ جِلده. عضّ شفتيهِ مُحاولًا تحمّله.

"سوكجين"

ها نحنُ ذا، فكّر في نفسه. صوتُ سيجين الهادئ أحدثَ رجفةً في جسده.

"لم سمحتَ لـجيمين و هوسوك بترككَ وحيدًا؟"

أغلقَ سوكجين عينيهِ بإحكامٍ ثمّ ابتلعَ ريقه. تكوّنت قطراتُ العرقِ على صدغيه، و كان باستطاعتهِ الشعورُ بالقماشِ الناعمِ من كُمّ أحدهم و هو يمسحها.

التوتّرُ في الهواءِ كانَ كثيفًا. لم يكن هناك أيّ صوتٍ بجانبِ صوتِ تنفّسِ سوكجين الثقيل، و صوتُ عقاربِ الساعة، و أصواتٌ عشوائية من الأجهزةِ الإلكترونية. لقد كانَ واثقًا أنهُ كان باستطاعةِ البقيةِ سماعُ صوتُ دقاتِ قلبه السريعةِ و المُرتفعة أيضًا.

"أنا.. اممم" حاولَ سوكجين إيجادَ الكلماتِ الصحيحة، "ل-لم أُرِد أن... أن أمنعَ هوسوك لإنّه... اممم.. وجدَ كلماتٍ جديدة و..... أرادَ أن يُريها لنامجون و يونغي... و... جيمين كان قلقًا على يونغي... هو أرادَ أن... امم... يتفقدَ إن كانَ قد تناولَ شيئًا للغداء."

تنهيدةٌ طويلةٌ من كِلا مُدراءِ الأعمال كان بالإمكانِ سماعُها، و تمتمَ سوكجين بصوتٍ منخفض، "أنا آسف."

لم يستطع هوبيوم و سيجين الغضبَ على الفتى الأصغر. هم يعلمونَ كيفَ هو سوكجين. العضوُ الأكبرُ في المجموعةِ دائمًا ما يضعُ الأعضاءَ كـرقمِ واحدٍ في أولوياتِه، بغضّ النظرِ عن الوضعِ الذي هو فيه.

"لكن لماذا هيونغ؟" نظرَ سوكجين إلى جيمين الذي سألهُ للتوّ، "لماذا قمت بإخفاءِ كلّ الأمرِ عنّا؟ أولًا، ذلك الحادث، ثانيًا، أنّك في حالةِ اكتئاب، و الآن، الأخبارُ السيئة و الكُره. لماذا، هيونغ؟ ألا تُصدّقُ فينا بعد الآن؟"

هزّ سوكجين رأسهُ على السؤالِ الذي كان يُغيّر محورَ الحديثِ فجأةً، مُتململًا بيدهِ في توتّر، رأسهُ مُنخفضٌ لتجنّبِ نظراتِ الآخرين.

"أ-أنا فقط.. أنا لا أُريدُ أن أكونَ عبئًا" قالها سوكجين أخيرًا بعدَ شعورهِ بنظراتِ الآخرينَ تحرقُه، "لذا سأحتفظُ بها كلّها داخلَ نفسي."

صمت الجميع ليُكملَ سوكجين، "أنا فاشلٌ في كلّ شيء. لا يُمكنني كتابةُ أو إنتاجُ أيّ أغنية، لا أملكُ أجزاءً كافية في أغانينا، أنا أسوأُ راقصٍ و مُغنٍّ في المجموعة، و دائمًا ما أُعيقُكم يا رفاق من التقدّم للأمام. لا أُريد أن أكونَ عبئًا عليكم أكثر."

العِبءْWhere stories live. Discover now